أبو بكر الآجري

أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري الفقيه الشافعي المحدث صاحب كتاب الأربعين حديثا، وهي مشهورة به؛ وكان صالحا عابدا،وروى عن أبي مسلم الكجي وأبي شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني والمفضل بن محمد الجندي، وخلق كثير من أقرانهم.
ذكره محمد بن إسحاق النديم في كتابه الذي سماهالفهرست وصنف في الفقه والحديث كثيرا، وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه وقال: كان ثقة صدوقا دينا، وله تصانيف كثيرة. حدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلثمائة، ثم انتقل إلى مكة فسكنها، حتى توفي بها. وروى عنه جماعة من الحفاظ منهم ابو نعيم الأصبهاني صاحب كتابحلية الأولياء وغيره.

وأخبرني بعض العلماء أنه لما دخل إلى مكة حرسها الله تعالى أعجبه، فقال: الهم ارزقني الإقامة بها سنة، فسمع هاتفا يقول له:بل ثلاثين سنة، فعاش بعد ذلك ثلاثين سنة، ثم مات بها في المحرم سنة ستين وثلثمائة، قال الخطيب: قرأت ذلك على بلاطة قبره بمكة.

والآجري: بفتح الهمزة الممدودة وضم الجيم وتشديد الراء، هذه النسبة إلى الآجر، ولاأعلم لأي معنى نسب إليه.

ورأيت حاشية على كتاب الصلة صورتها: الإمام أبو بكر الأجري نسب إلى قرية من قرى بغداد يقال لها آجر، واستوطن مكة حرسها الله تعالى، وتوفي بها أول يوم من المحرم سنة ستين وثلثمائة، رحمه الله تعالى.