النقاش المفسر

أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند المقرئ، المعروف بالنقاش، الموصلي الاصل البغدادي المولد والمنشأ؛ كان عالما بالقرآن والتفسير، وصنف في التفسير كتابا، سماه شفاء الصدور وصنف غيره فمن ذلك الإشارةفي غريب القرآن، والموضح في القرآن ومعانيه وصد العقل، والمناسك، وفهم المناسك، وأخبار القصاص،وذم الحسد، ودلائل النبوة، والأبواب في القرآن، وإرم ذات العماد، والمعجم الأوسط، والمعجم الأصغر، والمعجم الكبير في أسماء القراء وقراءاتهم، وكتاب السبعة بعللها الكبير، وكتاب السبعة الأوسط، وكتاب السبعة الأصغر.

وسافر الكثير شرقا وغربا، وسمع بالكوفة والبصرة ومكة ومصر والشام والجزيرة والموصل والجبال وخراسان وماوراء النهر. وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وذكر النقاش عند طلحة بن محمد بن جعفر، فقال: كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص، وروى عن جماعة من العلماء ورووا عنه، وقال البرقاني: كل حديث النقاش مناكير، وليس في تفسيره حديث صحيح.

وكانت ولادته سنة ست، وقيل خمس، وستين ومائتين. وتوفي يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء، لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلثمائة، رحمه الله تعالى،ويقال توفي سنة خمسين، وقيل اثنتين وخمسين وثلثمائة، والله أعلم.

والنقاش: بفتح النون والقاف المشددة وبعد الألف شين معجمة، هذه النسبة إلى من ينقش السقوف والحيطان وغيرهما، وكان أبو بكر المذكور في مبدأ أكره يتعاطى هذه الصنعة فعرف بها.