الدولابي

أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد بن سعد، الأنصاري بالولاء، الوراق الرازي الدولابي؛ كان عالما بالحديث والأخبار والتواريخ، سمع الأحاديث بالعراق والشام وروى عن محمد بن بشار وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وخلق كثير؛ وروى عنه الطبراني وأبوحاتم ابن حبان البستي. وله تصانيف مفيدة في التاريخ ومواليد العلماء ووفياتهم، واعتمد عليه أرباب هذا الفن في النقل وأخبروا عنه في كتبهم ومصنفاتهم المشهورة. وبالجملة فقد كان من الأعلام في هذا الشأن وممن يرجع إليه، وكان حسن التصنيف. وتوفي سنة عشرين وثلثمائة بالعرج، رحمه الله تعالى.

وروي عنه أنه كان ينشد لعروة بن حزام العذريحيث قال:

إذا رام قلبي هجرها حال دونـه

 

شفيعان من قلبي لهـا جـدلان

إذا قال: لا، قالا: بلى، ثم أصبحوا

 

جميعا على الرأي الـذي يريان

والدولابي: بضم الدال المهملة وفتحها - قال السمعاني: والفتح أصح - وسكون الواو وبعد اللام الف باء موحدة، هذه النسبة إلى الدولاب، وهي قرية من أعمال الري، وبالأهواز قرية يقال لها الدولاب، وبها كانت الوقعة المشهورة للأزارقة، وبشرقي بغداد موضع آخر يقال له الدولاب، ودولاب الجار أيضا موضع آخر، والدولاب الذي يدار ويستعمل بضم الدال وفتحها.

والعرج: بفتح العين المهملة وسكون الراء وبعدها جيم، وهي عقبة بين مكة والمدينة على جادة الحاج. والعرج أيضا:قرية جامعة من نواحي الطائف إليها ينسب العرجي الشاعر، وهو عبد الله بن عمرو بن عمر بن عثمان بن عفان، رضي الله عنه.

ولا أعلم هل توفي الدولابي في العرج الأولى أم الثانية، وباليمن بلد آخر يقال له سوق العرج، والله أعلم.