يزيد بن عمر بن هبيرة

أبو خالد يزيد بن أبي المثنى عمر بن هبيرة بن معية بن سكين بن خديج بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة؛ ونسب فزارة معروف فلا حاجة إلى الإطالة بذكره.

قال ابن دريد: معية تصغير معىً، وهو الواحد من أمعاء البطن، وقد ردوا على ابن دريد هذا القول فقالوا: بل صوابه أنه تصغير معاوية.

وسكين: بضم السين المهملة وفتح الكاف؛ وخديج: بفتح الخاء المعجمة؛ وبغيض: بفتح الباء الموحدة؛ والباقي معلوم لا حاجة إلى ضبطه.
ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخ الكبير أن أصله من الشام، وأنه ولي قنسرين للوليد بن يزيد بن عبد الملك، وكان مع مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية يوم غلب على دمشق وجمع له ولاية العراق.

مولده سنة سبع وثمانين. وذكره ابن عياش في تسمية من ولي العراق وجمع له المصران، وهما البصرة والكوفة، وكذلك ذكره ابن قتيبة في كتاب " المعارف " في تسمية من ولي العراقين، وعد الولاة الذين جمع لهم العراقان فكان أولهم زياد بن أبيه الذي استلحقه معاوية بن أبي سفيان، وآخرهم يزيد بن عمر بن هبيرة صاحب هذه الترجمة؛ ثم قال: ولم يجمع العراقان لأحد بعد هؤلاء، وذكره أيضاً قبل هذا في ترجمة أبيه عمر، فقال: وكان أبو جعفر المنصور حصر يزيد بواسط شهوراً ثم آمنه، وافتتح البلد صلحاً، وركب إليه يزيد في أهل بيته، وكان جعفر يقول: لا يعز ملك هذا فيه، وقال خليفة بن خياط: وفي سنة ثمان وعشرين ومائة وجه مروان بن محمد يزيد بن عمر بن هبيرة والياً على العراق، وذلك قبل قتل الضحاك - يعني ابن قيس الشيباني الخارجي - فسار حتى نزل هيت.

وكان سخياً جسيماً طويلاً خطيباً أكولاً شجاعاً وكان فيه حسد؛ وذكره أبو جعفر الطبري في تاريخه في سنة ثمان وعشرين ومائة، فقال: وفي هذه السنة وجه مروان بن محمد يزيد بن عمر بن هبيرة إلى العراق لحرب من بها من الخوارج، ثم ذكر في سنة اثنتين وثلاثين ومائة خروج قحطبة بن شبيب أحد دعاة بني العباس لما ظهروا أمرهم بخراسان وتلك النواحي، وكان أبو مسلم الخراساني - المقدم ذكره في حرف العين - أعظم الأعوان وأصل تلك القضية حتى انتظمت أمورها كما هو مشهور، وقد سبق في ترجمة أبي مسلم طرف من هذا الحديث، ولا حاجة إلى التطويل فيه. وكان خروج قحطبة بأرض العراق وقصد محاربة يزيد بن عمر بن هبيرة، وجرت وقائع يطول شرحها، وحاصل الأمر أن قحطبة خاض الفرات عند الفلوجة القرية المشهورة بالعراق، ليقاتل ابن هبيرة، وكان في قبالته، فغرق قحطبة في عشية الأربعاء عند غروب الشمس لثمان خلون من المحرم من هذه السنة، وقام ولده الحسن بن قحطبة مقامه في تقدمة الجيش، وهي واقعة مشهورة طويلة وليس هذا موضع ذكرها.

وكان معن بن زائدة الشيباني - المقدم ذكره - من أتباع يزيد بن هبيرة المذكور ومن أكبر أعوانه في الحروب وغيرها، فيقال إنه في تلك الليلة ضرب قحطبة بن شبيب بالسيف على رأسه، وقيل على عاتقه، فوقع في الماء، فأخرجوه حياً فقال: إن مت فادفنوني في الماء لئلا يقف أحد على خبري وقيل في غرقه غير ذلك، والله أعلم.

عدنا إلى حديث ابن هبيرة: وكان من خبره أن جيوش خراسان التي كان مقدمها قحطبة ثم ولده الحسن من بعد استظهرت عليه فهزمت عسكره، ولحق ابن هبيرة بمدينة واسط فتحصن فيها ثم وصل أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه الملقب بالسفاح وأخوه أبو جعفر عبد الله بن محمد الملقب بالمنصور من الحميمة، بضم الحاء المهملة، القرية التي كانت مسكن بني العباس في أطراف الشام من أرض البلقاء إلى الكوفة، وبها جماعة من أشياعهم ونوابهم ومن قام معهم بإقامة دولتهم وإزالة دولة بني أمية التي أميرها إذ ذاك مروان بن محمد بن الحكم الأموي المعروف بالجعدي والمنبوز بالحمار آخر ملوكهم، فلما وصلوا إلى الكوفة بويع أبو العباس السفاح بها يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وقيل إن المبايعة كانت في شهر ربيع الأول، والأول أصح.

وظهر أمر بني العباس وقويت شوكتهم، وأدبرت دولة بني مروان، فعند ذلك وجه السفاح أخاه أبا جعفر إلى واسط لحرب يزيد بن عمر بن هبيرة، فجاء المنصور إلى المعسكر الذي مقدمه الحسن بن قحطبة، وهو مقابل يزيد بن هبيرة بواسط، فنزل فيه.

قال أبو جعفر الطبري في تاريخ الكبير: وجرت السفراء بين أبي جعفر المنصور وبين ابن هبيرة، حتى جعل له أماناً وكتب به كتاباً، فمكث يشاور فيه العلماء أربعين ليلة حتى رضيه ابن هبيرة، ثم أخذه إلى أبي جعفر، فأنفذه أبو جعفر إلى أبي العباس السفاح فأمر بإمضائه له، وكان رأى أبي جعفر الوفاء له بما أعطاه. وكان أبو العباس السفاح لا يقطع أمراً دون أبي مسلم الخراساني صاحب الدعوة، وكان لأبي مسلم عين على السفاح يكتب إليه بأخباره كلها، فكتب أبو مسلم إلى السفاح: إن الطريق السهل إذا ألقيت فيه الحجارة فسد، لا والله لا صلح طريق فيه ابن هبيرة. ولما تم الكتاب خرج ابن هبيرة إلى أبي جعفر في ألف وثلثمائة من البخارية، فأرارد أن يدخل الحجرة على دابته، فقام إليه الحاجب فقال: مرحباً با أبا خالد، انزل راشداً، وقد أطاف بالحجرة عشرة آلاف من أهل خراسان، فنزل ودعا له بوسادة ليجلس عليها، ثم دعا له بالقواد فدخلوا، ثم قال له الحاجب: ادخل أبا خالد، فقال: أنا ومن معي؟ فقال: إنما استأذنت لك وحدك، فقام فدخل، ووضعت له وسادة وحادثه ساعة، ثم قام وأتبعه أبو جعفر بصره حتى غاب عنه، ثم مكث يقيم عنه يوماً ويأتيه يوماً في خمسمائة فارس وثلثمائة راجل، فقال يزيد بن حاتم لأبي جعفر: أيها المير، إن ابن هبيرة ليأتي فيتضعضع له العسكر وما نقص من سلطانه شيء، فقال أبو جعفر للحاجب: قل لابن هبيرة يدع الجماعة ويأتينا في حاشيته، فقال له الحاجب ذلك، فتغير وجهه، وجاء في حاشيته نحواً من ثلاثين، فقال له الحاجب: كأنك تأتي متأهباً فقال: إن أمرتم أن نمشي إليكم مشينا، فقال: ما أردنا بك استخفافاً ولا أمر الأمير بما أمر به إلا نظراً لك، فكان بعد ذلك يأتي في ثلاثة.

وقال محمد بن كثير: كلم ابن هبيرة يوماً أبا جعفر فقال: يا هياه، أو يا أيها المرء، ثم رجع فقال: أيها الأمير إن عهدي بكلام الناس بمثل ما خاطبتك به حديث فسبقني لساني بما لم أرده وألح أبو العباس السفاح على أبي جعفر يأمره بقتله، وهو يراجعه، فكتب إليه: والله لتقتلنه أو لأرسلن إليه من يخرجنه من حجرتك ثم يقتله، فأزمع على قتله، فبعث أبو جعفر من ختم بيوت المال، ثم بعث إلى وجوه من مع ابن هبيرة فحضروا، وخرج الحاجب من عند أبي جعفر وطلب ابن الحوثرة ومحمد بن نباتة وهما من العيان، فقاما فدخلا، وقد أجلس أبو جعفر ثلاثة من خواصه في مائة من خواصه من جماعته في حجرة، فنزعت سيوفهما وكتفا، ثم أدخلوا بعدهما اثنين ففعل بهما كذلك، وبعدهم جماعة أخرى فعل بهم كذلك، فقال موسى بن عقيل: أعطيتمونا عهد الله ثم خستم به، إنا لنرجوا أن يدرككم الله، وجعل ابن نباتة يضرط في لحية نفسه، فقال له: -ابن- الحوثرة: إن هذا لا يغني عنك شيئاً، فقال: كأني كنت أنظر إلى هذا، فقتلوا وأخذت خواتيمهم. وانطلق حازم والهيثم بن شعبة والأغلب بن سالم في نحو من مائة، فأرسلوا إلى ابن هبيرة: إنا نريد هذا المال، فقال ابن هبيرة لحاجبه: انطلق فدلهم عليه، فأقاموا عند كل بيت نفراً ثم جعلوا ينظرون من نواحي الدار، ومع ابن هبيرة ابنه داود وكاتبه عمرو بن أيوب وحاجبه وعدة من مواليه وبني صغير له في حجره، فجعل ينكر نظرهم، فقال: أقسم بالله إن في وجوه القوم لشراً، فأقبلوا نحوه، فقام حاجبه في وجوههم فقال: وراءكم، فضربه الهيثم بن شعبة على حبل عاتقه فصرعه، وقاتل ابنه داود فقتل، وقتل مواليه، ونحى الصبي من حجره، وقال: دونكم هذا الصبي، وخر ساجداً فقتل وهو ساجد، ومضوا برؤوسهم إلى أبي جعفر فنادى بالأمان للناس.

وقال أبو العطاء السندي، واسمه مرزوق، وقيل أفلح، مولى بني أسد يرثي ابن هبيرة:

ألا إن عيناً لم تجد يوم واسطٍ

 

عليك بجاري دمعها لجمـود

عشية قام النائحات وشققـت

 

جيوب بأيدي مأتـم وخـدود

فإن تمس مهجور الفناء فربما

 

أقام به بعد الوفـود وفـود

وإنك لم تبعد على متعـهـدٍ

 

بل كلٌّ من تحت التراب بعيد

 

قلت: وهذه المرثية ذكرها أبو تمام الطائي في كتاب " الحماسة " في باب المراثي.
قلت: إلى هنا انتهى ما نقلته من تاريخ الطبري مقتضباً فإنني جمعته من عدة مواضع حتى انتظم على هذه الصورة. وأما غير الطبري فإنه قال: لما قدم أبو جعفر على الحسن بن قحطبة تحول له الحسن من سرادقه فأنزله فيه، وأقاموا يقتتلون أياماً، وثبت معن بن زائدة مع ابن هبيرة، وطال الحصار عليهم، وكان أبو جعفر المنصور يقول: ابن هبيرة يخندق على نفسه مثل النساء، وبلغ ابن هبيرة ذلك، فأرسل إليه: أنت القائل كذا؟ ابرز إلي لترى، فأرسل إليه المنصور: ما أجد لك ولي مثلاً إلا كأسد لقي خنزيراً، فقال له الخنزير: بارزني، فقال الأسد: ما أنت لي بكفؤ فإن بارزتك فنالني منك سوء كان عاراً، وإن قتلتك قتلت خنزيراً، فلم أحصل على حمد، ولا في قتلك فخر، فقال له الخنزير: لئن لم تبارزني لأعرفن السباع أنك جبنت عني، فقال الأسد: احتمال عار كذبك أيسر من تلطيخ براثني بدمك. ثم إن المنصور كاتب القواد، وفهم ابن هبيرة فطلب الصلح، فأجابه المنصور، وكتبوا كتاب الصلح والأمان، وبعثه المنصور إلى أخيه السفاح فأمضاه، وكتب فيه: فإن غدر ابن هبيرة أو نكث فلا عهد له ولا أمان، وكان من رأي المنصور الوفاء له.


وقال أبو الحسن المدائني: لما كتب المنصور بينه وبين ابن هبيرة كتاب الصلح خرج إلى المنصور وبينه وبينه ستر، فقال ابن هبيرة: أيها الأمير إن دولتكم بكر فأذيقوا الناس حلاوتها وجنبوهم مرارتها، تصل محبتكم إلى قلوبهم ويعذب ذكركم على ألسنتهم، وما زلنا منتظرين لدعوتكم، قال: فرفع المنصور الستر بينه وبينه وقال في نفسه: عجباً لمن يأمرني بقتل مثل هذا. وصار ابن هبيرة يخرج إلى المنصور في آخر أمره في ثلاثة من أصحابه يتغدى ويتعشى عنده وكان يثني له وساده.


فيقال إنه كان يكاتب عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويدعو إليهم وإلى خلع السفاح، وجاءه كتاب أبي مسلم يحثه على قتل ابن هبيرة، فكتب السفاح إلى المنصور يأمره بقتله، فقال: لا أفعل وله في عنقي بيعة وأيمان فلا أضيعها بقول أبي مسلم، فكتب السفاح: ما أقتله بقول أبي مسلم بل بنكثه وغدره ودسيسه إلى آل أبي طالب، وقد أبيح لنا دمه، فلم يجبه المنصور وقال: هذا فساد الملك، فكتب إليه السفاح: لست مني ولست منك إن لم تقتله، فقال المنصور للحسن بن قحطبة: اقتله أنت، فامتنع، فقال خازم بن خزيمة: أنا أقتله، فدخل عليه في جماعة من قواد خراسان، وهو في القصر وعنده ابنه داود وكاتبه ومواليه، وعليه قميص مصري وملاءة موردة، وعنده الحجام وهو يريد أن يحجمه، فلما رآهم سجد، فقتلوه وقتلوا ابنه وكاتبه ومن كان معه، وحملوا رأسه إلى المنصور. وكان معن بن زائدة غائباً عند السفاح فسلم. وبعث المنصور برأسه إلى السفاح، وكان ذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.


قال الهيثم بن عدي: لما قتل ابن هبيرة قال بعض الخراسانيين لبعض أصحاب ابن هبيرة: ما كان أكبر رأس صاحبكم، فقال له الرجل: أمانكم له كان أكبر.


وذكر الخطيب أبو زكريا التبريزي، في كتاب " شرح الحماسة " في باب المراثي، عند ذكره أبيات أبي عطاء السندي الدالية - المقدم ذكرها - التي رثى بها يزيد المذكور، فقال: وكان المنصور قد حلف له وأكد الأيمان، فلما قتله وحمل رأسه إليه قال المنصور للحرسي: أترى طينة رأسه ما أعظمها! فقال الحرسي: طينة أيمانه من طينة رأسه.


وهدم المنصور قصر واسط. وقال الحافظ ابن عساكر في تاريخه الكبير: كان ابن هبيرة إذا أصبح أتي بعس - قلت: العس، بضم العين المهملة وبعدها سين مهملة مشددة، هو القدح الكبير - قال: وفيه لبن قد حلب على عسل وأحياناً سكر فيشربه، فإذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تحل الصلاة فيصلي، ثم يدخل، فيحركه اللبن فيدعو بالغداء فيأكل دجاجتين وناهضتين ونصف جدي وألواناً من اللحم - والناهض، بالنون وبعد الهاء المكسورة ضاد معجمة، وهو الفرخ من الحمام - قال: ثم يخرج فينظر في أمور الناس إلى نصف النهار، ثم يدخل فيدعم جماعة من خواصه وأعيان الناس، ويدعو بالغداء فيتغدى ويضع منديلاً على صدره، ويعظم اللقم ويتابع، فإذا فرغ من الغداء تفرق من كان عنده، ودخل إلى نسائه، حتى يخرج إلى صلاة الظهر، ثم ينظر بعد الظهر في أمور الناس، فإذا صلى العصر وضع له سرير ووضعت الكراسي للناس، فإذا أخذ الناس مجالسهم أتوهم بعساس اللبن والعسل وألوان الأشربة - قلت: والعساس، بكسر العين، جمع عس، وقد تقدم الكلام عليه - ثم توضع السفرة والطعام للعامة ويوضع له ولأصحابه خوان مرتفع، فيأكل معه الوجوه إلى المغرب، ثم يفرقون للصلاة، ثم تأتيه سماره فيحضرون مجلساً يجلسون فيه حتى يدعوهم فيسامروه حتى يذهب عامة الليل. وكان يسأل في كل ليلة عشر حوائج، فإذا أصبحوا قضيت، وكان رزقه ستمائة ألف درهم، فكان يقسم كل شهر في أصحابه من قومه ومن الفقهاء والوجوه وأهل البيوتات، فقال عبد الله بن شبرمة الضبي القاضي الفقيه الكوفي وكان من سماره:

 

إذا نحن أعتمنا ومال بنا الكرى

 

أتانا بإحدى الراحتين عـياض

 

وعياض بوابه، وإحدى الراحتين: الدخول أو الانصراف، ولم يكن له منديل، فكان إذا دعا بالمنديل قام الناس.


وقال شيخ من قريش: أذن يزيد بن عمر بن هبيرة في يوم صائف شديد الحر للناس، فدخل عليه وعليه قميص خلق مرقوع الجيب، فجعلوا ينظرون إليه ويعجبون منه، ففطن لهم، فتمثل بقول إبراهيم بن هرمة:

قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه

 

خلق وجيب قميصه مرقـوع

 

-وحكي أن شريك بن عبد الله النميري سايره يوماً فبدرت دابة شريك فقال له يزيد: غض من لجامها، فقال شريك: إنها مكتوبة أصلح الله الأمير، فقال له يزيد: ذهبت حيث أردت؛ قول يزيد " غض من لجامها " يشير إلى قول جرير:

فغض الطرف إنك من نمير

 

فلا كعباً بلغت ولا كلابـا

فعرض له شريك بقول ابن دارة:

لا تأمنن فزارياً خلوت بـه

 

على قلوصك واكتبها بأسيار

وكان بنو فزارة في العرب يرمون بإتيان الإبل-.

وأخباره ومحاسنه كثيرة مشهورة.

وقال خليفة بن خياط: قتل ابن هبيرة بواسط يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة، رحمه الله تعالى.

وقال أبو جعفر الطبري في تاريخه: توفي الحسن بن قحطبة في سنة إحدى وثمانين ومائة.