الكتاب الثاني: الأدوية المفردة - مقدمة

الكتاب الثاني

الأدوية المفردة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على أنبيائه، فإذا هذا الكتاب هو ثاني الكتب التي صنفناها في الطب التي، الأول منها هو في الأحكام الكليّة من الطب، والثاني منها هو هذا الكتاب المجموع في الأدوية المفردة. وقسمنا هذا الكتاب جملتين: الأولى منهما: في القوانين الطبيعية التي يجب أن تعرف من أمر الأدوية المستعملة في علم الطب.والثانية منهما: في معرفة قوى الأدوية الجزئية. أما الجملة الأولى فقسمناها إلى ستة مقالات:

المقالة الأولى: في تعريف أمزجة الأدوية المفردة.

المقالة الثانية: في تعرف أمزجة الأدوية المفردة بالتجربة.

المقالة الثالثة: في تعرف أمزجة الأدوية المفردة بالقياس.

المقالة الرابعة: في تعرف أفعال قوى الأدويهَ المفردة. المقالة الخامسة: في أحكام تعرض للأدوية من خارج.

المقالة السادسة: في التقاط الأدوية وادخارها.

وأما الجملة الثانية فقسمناها إلى عدة ألواح وإلى قاعدة.

فاللوح الأول من هذه الجملة، لوح الأفعال والخواص.

والثاني: في الزينة.

والثالث: في الأورام والبثور.

والرابع: في الجراحة والقروح.

والخامس: في آلات المفاصل.

والسادس: في أعضاء الرأس.

والسابع: في أعضاء العين.

والثامن: في أعضاء النفس والصدر.

والتاسع: في أعضاء الغذاء.

والعاشر: في أعضاء النفض.

والحادي عشر: في الحميّات.

والثاني عشر: في السموم.

وأما القاعدة فقسمناها قسمين.

القسم الأول في المقدمة أني قد جعلت للأدوية المفردد فيها ألواحاً، وجعلت لكل واحد منها، كتابة بصبغ حتى يسهل التقاطه.

والقسم الثاني: يشتمل على ثمانية وعشرين فصلاً.