قراءة الألحان

كان: أول من قرأ بالألحان

عبد الله بن أبي بكرة

وكانت قراءته حزناً ليست على شيء من ألحان الغناء ولا الحداء، فورث ذلك عنه ابن ابنه عبد الله بن عمر بن عبد الله فهو الذي يقال له قراءة ابن عمر، وأخذ ذلك عنه الأباضي، وأخذ

سعيد العلاف

وأخوه عن الأباضي قراءة ابن عمر، وكان هارون الرشيد معجباً بقراءة سعيد العلاف وكان يحظيه ويعطيه ويعرف بقارئ أمير المؤمنين، وكان القراء كلهم: الهيثم وأبان وابن أعين وغيرهم يدخلون في القراءة من ألحان الغناء والحداء والرهبانية: فمنهم من كان يدس الشيء من ذلك دساً رقيقاً، ومنهم من كان يجهر بذلك حتى يسلخه. فمن ذلك قراءة.

الهيثم

أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر، سلخه من صوت الغناء كهيئة:

أم القطاة فإني سوف أنعتـهـا

 

نعتاً يوافق نعتي بعض ما فيها

وكان

ابن أعين

يدخل الشيء ويخفيه حتى كان الترمذي محمد بن سعد فإنه قرأ على الأغاني المولدة المحدثة سلخها في القراءة بأعيانها.