الأوائل

المغيرة بن شعبة

حدثني زيد بن أخزم ، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا المغيرة، قال: سمعت سماك بن سلمة يقول: أول من سلم عليه بالأمرة المغيرة بن شعبة.

الأشعث بن قيس

حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا كثير بن هشام عن فرات عن ميمون بن مهران، قال: أول من مشت معه الرجال وهو راكب الأشعث بن قيس.

أبو سيار العدواني

قال أبو اليقظان وغيره: أول من سن الدية مائة من الإبل أبو سيارة العدواني الذي كان يفيض بالناس من المزدلفة.
ويقال: إن أول من سن ذلك عبد المطلب فأخذ به قريش والعرب وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام.
قالوا:

الوليد بن المغيرة

أول من خلع نعليه لدخول الكعبة في الجاهلية. فخلع الناس نعالهم في الإسلام وأول من قضى بالقسامة في الجاهلية فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام وأول من حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وأول من قطع في السرقة في الجاهلية فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام، وكانوا يقولون في الجاهلية لا وثوبي الوليد الخلق منهما والجديد.

النبي موسى

وقال وهب بن منبه: الحكم بالقسامة أوحاه الله إلى موسى في كل قتيل وجد بين قريتين أو محلتين فلم تزل بنو إسرائيل تحكم بها وقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

النبي إدريس

قال وهب: أول من خط بالقلم إدريس وهو أول من خاط الثياب ولبسها، وكان من قبله يلبسون الجلود.

مرامر بن مرة

وحدثني سهل بن محمد عن الأصمعي أو غيره، قال: أول من كتب بالعربية مرامر بن مرة من أهل الأنبار، ومن الأنبار انتشرت في الناس، قال: وقال الأصمعي: ذكروا أن قريشاً سئلوا: من أين لكم الكتاب؟ قالوا: من أهل الحيرة. وقيل لأهل الحيرة: من أين لكم الكتاب؟ قالوا: من الأنبار. وقال غيره: كان بشر بن عبد الله العبادي علم أبا سفيان بن أمية وأبا قيس بن عبد مناف بن زهرة الكتاب فعلما أهل مكة.

عامر بن الظرب

قالوا: وأول من حكم في الخنثى باتباع المبال عامر بن الظرب العدواني فجرى في الإسلام وهو الذي قال لابنته: إذا أنكرت من فهمي شيئاً عند الحكم فاقرعي لي المجن بالعصا، فقال المتلمس:

 

لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا

 

وما علم الإنسان إلالـيعـلـمـا

وقد يقال: إن ذا الحكم صيفي أبو أكثم. وقيل: عمرو بن حممة الدوسي وكان من المعمرين. قالوا: وأول من خضب بالسواد من أهل مكة عبد المطلب بن هشام، وكان رجل من حمير خضبه بذلك باليمن وزوده بالوسمة وأول من عمل المحامل وحمل فيها الحجاج بن يوسف، وأول من اتخذ المقصورة في المسجد معاوية وذلك أنه أبصر على منبره كلباً وأول من نقش بالعربية على الدراهم عبد الملك بن مروان، وأول من أرخ الكتب وختم على الطين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وأول من لبس طيلساناً بالمدينة جبير بن مطعم، وأول من لبس الخفاف الساذجة بالبصرة وثياب الكتان زياد بن أبي سفيان، وأول من لبس الخز وقور الطاروني من العرب عبد الله بن عامر، وأول من لبس الدراريع السود المختار بن أبي عبيد، فقال الناس لبس الأمير جلد دب، وأول من عمل الصابون سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام، وأول من عمل القراطيس يوسف النبي عليه السلام، وأول من عمل الخبز الرقاق نمروذ، وأول من حذا النعال جذيمة الأبرش بن مالك، وهو أول من وضع المنجنيق وأدلج من الملوك ورفع له الشمع، وكان ينادم الفرقدين ذهاباً بنفسه، وكان يشرب قدحاً ويصب لكل نجم قدحاً في الأرض حتى نادمه مالك وعقيل، وأول رأس حمل من بلد إلى بلد رأس عمرو بن الحمق الخزاعي وقد ذكرنا قصته، وقال مجاهد: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ركباً ولهم حاد يحدو بهم فقال: ممن القوم؟ فقالوا: من مضر. فقال: ما لحاديكم؟ فقال رجل منهم: إن أول من حدا لنحن. قال: وما ذاك؟ قال: كان رجل منا في إبلة أيام الربيع فأمر غلاماً له ببعض أمره فاستبطأه فضربه بالعصا فجعل ينشد في الإبل ويقول: يا يداه يا يداه. فقالوا له: الزم الزم فاستفتح الناس الحداء مذ ذاك، وأول من عمل له النعش زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت خليقة، فقالت أسماء بنت عميس: قد رأيت بالحبشة نعوشاً لموتاهم فعملت نعشاً لزينب. فقال عمر لما رآه: نعم خباء الظعينة. وكان الناس يهرولون في الجنائز فلما مات عثمان بن أبي العاص مشى في جنازته فهو أول من مشي في جنازته، وأول من قطع نهر بلخ من العرب سعيد بن عثمان بن عفان، وأكثر العرب فداء حاجب بن زرارة فدى نفسه بألف بعير، وكان مالك ذو الرقيبة القشيري أسره يوم جبلة، وقيل له ذو الرقيبة لأنه كان أوقص، ثم من بعده الربيع بن مسعود الكلبي فدى نفسه بخمسمائة بعير، وكان الحرث بن زهير بن جذيمة العبسي أسره، وقال: من يفتخر من أهل اليمن الأشعث بن قيس أكثر العرب كلها فداء، أسرته مذحج فافتدي بثلاثة آلاف بعير، وإنما كان فداء الملوك ألف ناقة ففدى نفسه بديات ثلاثة ملوك، قال عمرو بن معد يكرب:

فكان فداؤه ألفي قلوص

 

وألفا من طريفات وتلد

عبد الله بن عامر

وأول من ضرب بسيفه باب القسطنطينية وأذن في بلاد الروم عبد الله بن طيب من بني عامر بن صعصعة، وكان مع مسلمة فأراد قيصر قتله، فقال: والله لئن قتلتني لا تبق بيعة في بلاد الإسلام إلا هدمت. وأول امرأة قطعت يدها في السرقة ابنة سفيان بن عبد الأسد من بني مخزوم قطعها النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "لو كانت فاطمة لقطعتها". ومن الرجال: الجبار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف سرق فقطعت يده، ولا أدري أهو أولهم أم لا.، وقطع النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً يد عمرو بن سمرة وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة في سرقة، وأول من سمي يحيى: يحيى بن زكريا عليهما السلام، وأول من سمي في الإسلام عبد الملك: عبد الملك بن مروان، ولم يكن قبل النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية أحد اسمه محمد إلا محمد بن أحيحة بن الجلاح، وهو أخو عبد المطلب لأمه، ومحمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ومحمد بن سواة بن جشم بن سعد، ولم يكن في الجاهلية أحد يكنى أبا علي غير قيس بن عاصم وعامر بن الطفيل، قال أنس بن مالك: باع النبي صلى الله عليه وسلم حلساً وقدحاً فيمن يزيد، وأول من قص عبيد بن عمير بن قتادة الليثي بمكة، ويقال: إن أول من قص الأسود بن سريع التميمي، وكان من الصحابة وكان يقول في قصصه في الميت:

إن تنج منها تنج من ذي عظيمة

 

وإلا فإني لا أخالـك نـاجـيا

فسرقه الفرزدق وأول من جمع في الإسلام يوم الجمعة مصعب بن عمير بن هاشم بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع المسلمين يوم الجمعة بالمدينة وكانوا اثني عشر رجلاً وذبح يومئذ شاة.

عبيد الله بن أبي بكرة

وروى أبو هلال عن أبي حمزة، قال: أول من رأيناه بالبصرة يتوضأ بالماء عبيد الله بن أبي بكرة، فقلنا: انظروا إلى هذا الحبشي يلوط استه، يعني يستنجي بالماء، وأول مولود ولد بالبصرة عبد الرحمن بن أبي بكرة فنحروا يومئذ جزوراً بالخريبة فأطعم أهل البصرة وكفتوا. وكانوا يومئذ قدر ثلاثمائة.

معاوية بن ثور

وأول مولود بالكوفة معاوية بن ثور من بني البكاء من بني عامر بن ربيعة، وأول من رشا في الإسلام المغيرة بن شعبة، وقال: ربما عرق الدرهم في يدي أرفعه ليرفا ليسهل أذني على عمر. وأول من اتخذ الجمارات وحملها على الحمر أم جعفر، وأول رامي في سبيل الله سعد بن أبي وقاص، وقال:

وما يعتد رام في عـدو

 

بسهم يا رسول الله قبلي

عبد الله بن نوفل

وأول قاض بالمدينة عبد الله بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو هريرة: هذا أول قاض رأيته في الإسلام،

سلمان بن ربيعة

وأول قاض بالعراق سلمان بن ربيعة بالمدائن، وأول قاض قضى بالكوفة أبو قرة الكندي واسمه كنيته، اختط الناس بالكوفة وأبو قرة قاضيهم، ثم استقضى عمر شريح بن الحرث الكندي بعده فقضى خمساً وسبعين سنة، وأول قاض قضى على البصرة كعب بن سوار الأزدي استقضاء عمر، وأول قرية بنيت على الأرض بعد الطوفان قرية بقردى تسمى سوق ثمانين ابتناها نوح عليه الصلاة والسلام وجعل لكل رجل آمن معه بيتاً وكانوا ثمانين فهي إلى الآن تسمى سوق ثمانين.