فرق ما بين المهاجرين الأولين والآخرين

حدثني محمد بن عبيد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال: المهاجرون الأولون من أدرك بيعة الرضوان. وسأل قتادة وأبو هلال سعيد بن المسيب عن فرق ما بين المهاجرين الأولين والآخرين فقال من صلى إلى القبلتين فهو من المهاجرين الأولين.

معرفة المخضرمين

حدثني عبد الرحمن عن الأصمعي قال: أسلم قوم على إبل فقطعوا آذانها فسمي كل من أدرك الإسلام والجاهلية مخضرماً، وإنما يكون مخضرماً إذا أدرك الإسلام وهو كبير فلم يسلم إلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إضعاف الصدقة على نصارى تغلب

قالوا إنما أضعفت الصدقة على نصارى بني تغلب، لأن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أراد أخذ الجزية منهم فانطلقوا هاربين، فقال له زرعة بن النعمان أو النعمان بن زرعة التغلبي: أنشدك الله فيهم فإنهم قوم عرب يأنفون من الجزية، وهم قوم لهم نكاية فلا تعن عدوك عليك. فأضعف عليهم الصدقة وشرط عليهم أن لا ينصروا أولادهم.

صناعات الأشراف

كان أبو طالب يبيع العطر وربما باع البر وكان أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه بزازاً، وكان عثمان بزازاً، وكان طلحة بزازاً، وكان عبد الرحمن بن عوف بزازاً، وكان سعد بن أبي وقاص يبري النبل، وكان العوام أبو الزبير خياطاً، وكان ابن الزبير جزاراً، وكان عمرو بن العاص جزاراً، وكان العاص بن هشام أخو أبي جهل حداداً، وكان عامر بن كريز جزاراً، وكان الوليد بن المغيرة حداداً، وكان عقبة بن أبي معيط خماراً، وكان عثمان بن طلحة الذي دفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح البيت خياطاً، وكان قيس بن مخرمة خياطاً، وكان أبو سفيان بن حرب يبيع الزيت والأدم، وكان عتبة بن أبي وقاص نجاراً، وكان أمية بن خلف يبيع البرم، وكان عبد الله بن جدعان نخاساً له جوار يساعين ويبيع أولادهن، وكان العاص بن وائل أبو عمرو بن العاص يعالج الخيل والإبل، وكان النضر بن الحرث بن كلدة يغني بالعود، وكان الحكم بن أبي العاص أبو مروان بن الحكم كذلك، وكذلك حريث بن عمرو وأبو عمرو بن حريث، وكذلك قيس الفهري أبو الضحاك بن قيس، وكذلك معمر بن عثمان جد عمر بن عبيد الله بن معمر، وكذلك سيرين أبو محمد بن سيرين. قال ابن الحسن المدائني: كان يزيد بن المهلب اتخذ بستاناً في داره بخراسان، فلما ولي قتيبة بن مسلم جعله لإبله فقال له مرزبان مروان هذا كان بستاناً وقد جعلته لإبلك، فقال قتيبة: إن أبي كان أشتريان يعني جمالاً، وأبو يزيد كان بستانياً، وكان محمد بن سيرين بزازاً، وكان مجمع الزاهد حائكاً، وكان أيوب يبيع جلود السختيان فنسب إليها، وكان المسيب أبو سعيد بن المسيب زياتاً، وكان ميمون بن مهران بزازاً، وكان مالك بن دينار وراقاً يكتب المصاحف، وكان أبو حنيفة صاحب الرأي خزازاً.