كان سببه أن النعمان بن المنذر حين هرب من أبرويز استودع هانئ بن مسعود بن عامر الشيباني عياله ومائة درع، فبعث إليه أبرويز في الدروع وفي ابنيه فأبى أن يسلم ذلك فأغزاه جيشاً فاقتتلوا بذي قار فظفرت بنو شيبان، فكان أول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.
كان الفجار الأول بين قريش ومن معها من كنانة وبين قيس عيلان، وسبب ذلك أن رجلاً من بني كنانة كان عليه دين لرجل من بني نصر بن معاوية فأعدم به الكناني فوافى النصري سوق عكاظ بقرد فوقفه في السوق فقال من يبتغي هذا بمالي على فلان الكناني، فمر به رجل من كنانة فضرب بالسيف القرد فقتله فصرخ النصري في قيس وصرخ الكناني في كنانة فتجاوز الناس حتى كاد يكون بينهم حرب ثم اصطلحوا ولم يكن بينهم قتال، وإنما كان القتال الفجار الثاني
كان حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو قاد أسداً وغطفان كلها، وابنه عيينة بن حصن من المؤلفة قلوبهم فأتى عيينة سوق عكاظ فرأى الناس يتبايعون فقال: أرى هؤلاء مجتمعين بلا عهد ولا عقد ولئن بقيت إلى قابل ليعلمن فغزاهم من قابل وأغار عليهم، فهذا سبب الفجار الثاني وكانت الحرب فيه بين كنانة وقيس والدائرة على قيس عيلان.
سببه أن قريشاً كانت تتظالم بالحرم، فقام عبد الله بن جدعان والزبير بن عبد المطلب فدعوا قومهم إلى التحالف على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم فأجابوهما وتحالفوا في دار عبد الله بن جدعان.
والمطيبون عبد مناف وزهرة وأسد بن عبد العزى وتيم والحرث بن فهر وسببه أن بني قصي أرادوا أن ينتزعوا بعض ما كان بأيدي عبد الدار من الرفادة واللواء والندوة والحجابة، ولم يكن لهم إلا السقاية فتحالفوا على حربهم وأعدوا للقتال، ثم رجعوا عن ذلك وأقروا ما كان بأيديهم والرادة شيء كان فرضه قصي على قريش لطعام الحاج في كل سنة.
هو يوم كان في الإسلام بين بني تميم وبكر بن وائل.
يوم كان بين اليمن ومضر في الجاهلية وكان على الناس يومئذ زرارة بن عدس.
وهو يوم تكافئوا فيه.
وكان لتغلب على بكر.
وكان لبكر على تغلب
وكان لتغلب على بكر فقتلوا بكراً أثخن القتل وفيه قتل همام بن مرة أخو جساس.
وهو يوم الفصيل.
وفيه قتل جحدر، قتله النساء وذلك أنه لم يحلق شعره فلم يعرفنه ولم يكن بعد هذا اليوم يوم مذكور، وإنما كان بينهم تغاور وتطرف ولم يقتل جساس إلى أن انقضى ما بينهم.
وهذه كانت بين عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان، وبين ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. وسببها أن قيس بن زهير بن جذيمة العبسي وحذيفة بن بدر الذبياني تراهنا على خطر عشرين بعيراً أيهما سبقت خيله، أخذها من صاحبه وجعلا الغاية مائة غلوة والمضمار أربعين ليلة والمجرى من ذات الأصاد، فأجرى قيس داحساً والغبراء، وأجرى حذيفة قرزلاً، ويقال: الخطار والحنفاء، فوضعت بنو فزارة رهط حذيفة كميناً على الطريق فردوا الغبراء ولطموها، وكانت سابقة فقال قيس: سبقت ودفعوه عن ذلك فوقع بينهم الشر، فقال قيس: أعطونا بعيراً واحداً ننحره لأهل الماء فقال حذيفة: ما كنا لنقر لكم بالسبق، فلما رأى ذلك قيس رحل عنهم مفارقاً لهم ثم أن قيساً بعد ذلك بحين أغار عليهم فلقي عوف بن بدر أخا حذيفة فقتله ووداه مائة ناقة عشراء، وخرج مالك بن زهير يريد ناحية فلقيه حمل بن بدر فقتله فارسل قيس إلى حذيفة أن أردد علينا إبلنا فقد قتلت مالك بن زهير بعوف بن بدر، فكانت الإبل قد تناتجت عند حذيفة فدفعها دون أولادها وأبت بنو عبس إلا إبلهم وأولادها وهاجت الحرب بينهم إلى أن حمل الدماء بينهم الحرث بن عوف المري.