الأيام المشهورة في الجاهلية

يوم ذي قار

كان سببه أن النعمان بن المنذر حين هرب من أبرويز استودع هانئ بن مسعود بن عامر الشيباني عياله ومائة درع، فبعث إليه أبرويز في الدروع وفي ابنيه فأبى أن يسلم ذلك فأغزاه جيشاً فاقتتلوا بذي قار فظفرت بنو شيبان، فكان أول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.

الفجار الأول

كان الفجار الأول بين قريش ومن معها من كنانة وبين قيس عيلان، وسبب ذلك أن رجلاً من بني كنانة كان عليه دين لرجل من بني نصر بن معاوية فأعدم به الكناني فوافى النصري سوق عكاظ بقرد فوقفه في السوق فقال من يبتغي هذا بمالي على فلان الكناني، فمر به رجل من كنانة فضرب بالسيف القرد فقتله فصرخ النصري في قيس وصرخ الكناني في كنانة فتجاوز الناس حتى كاد يكون بينهم حرب ثم اصطلحوا ولم يكن بينهم قتال، وإنما كان القتال الفجار الثاني

الفجار الثاني

كان حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو قاد أسداً وغطفان كلها، وابنه عيينة بن حصن من المؤلفة قلوبهم فأتى عيينة سوق عكاظ فرأى الناس يتبايعون فقال: أرى هؤلاء مجتمعين بلا عهد ولا عقد ولئن بقيت إلى قابل ليعلمن فغزاهم من قابل وأغار عليهم، فهذا سبب الفجار الثاني وكانت الحرب فيه بين كنانة وقيس والدائرة على قيس عيلان.

حلف الفضول

سببه أن قريشاً كانت تتظالم بالحرم، فقام عبد الله بن جدعان والزبير بن عبد المطلب فدعوا قومهم إلى التحالف على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم فأجابوهما وتحالفوا في دار عبد الله بن جدعان.

حلف المطيبين

والمطيبون عبد مناف وزهرة وأسد بن عبد العزى وتيم والحرث بن فهر وسببه أن بني قصي أرادوا أن ينتزعوا بعض ما كان بأيدي عبد الدار من الرفادة واللواء والندوة والحجابة، ولم يكن لهم إلا السقاية فتحالفوا على حربهم وأعدوا للقتال، ثم رجعوا عن ذلك وأقروا ما كان بأيديهم والرادة شيء كان فرضه قصي على قريش لطعام الحاج في كل سنة.

يوم الوقيط

هو يوم كان في الإسلام بين بني تميم وبكر بن وائل.

يوم شويحط

يوم كان بين اليمن ومضر في الجاهلية وكان على الناس يومئذ زرارة بن عدس.

حرب بكر وتغلب

ابني وائل بن ربيعة: سببها أن كليب بن ربيعة من تغلب وكان سيد ربيعة في دهره وهو الذي يقال له أعز من كليب وائل، مرت به إبل جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة فرمى ناقة منها فانتظم ضرعها وكانت الناقة للبسوس خالة جساس، فركب جساس ومعه عمرو بن الحرث بن ذهل إلى كليب فطعنا كليباً واحتزا رأسه فهاجت الحرب بينهم أربعين سنة، وكانت لهم ستة أيام مشهورة، ومهلهل أخو كليب القيم فيها.

يوم عنيزة

وهو يوم تكافئوا فيه.

يوم واردات

وكان لتغلب على بكر.

يوم الحنو

 وكان لبكر على تغلب

يوم القصيبات

وكان لتغلب على بكر فقتلوا بكراً أثخن القتل وفيه قتل همام بن مرة أخو جساس.

يوم قضة

وهو يوم الفصيل.

يوم تحلاق اللمم

وفيه قتل جحدر، قتله النساء وذلك أنه لم يحلق شعره فلم يعرفنه ولم يكن بعد هذا اليوم يوم مذكور، وإنما كان بينهم تغاور وتطرف ولم يقتل جساس إلى أن انقضى ما بينهم.

حرب داحس والغبراء

وهذه كانت بين عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان، وبين ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. وسببها أن قيس بن زهير بن جذيمة العبسي وحذيفة بن بدر الذبياني تراهنا على خطر عشرين بعيراً أيهما سبقت خيله، أخذها من صاحبه وجعلا الغاية مائة غلوة والمضمار أربعين ليلة والمجرى من ذات الأصاد، فأجرى قيس داحساً والغبراء، وأجرى حذيفة قرزلاً، ويقال: الخطار والحنفاء، فوضعت بنو فزارة رهط حذيفة كميناً على الطريق فردوا الغبراء ولطموها، وكانت سابقة فقال قيس: سبقت ودفعوه عن ذلك فوقع بينهم الشر، فقال قيس: أعطونا بعيراً واحداً ننحره لأهل الماء فقال حذيفة: ما كنا لنقر لكم بالسبق، فلما رأى ذلك قيس رحل عنهم مفارقاً لهم ثم أن قيساً بعد ذلك بحين أغار عليهم فلقي عوف بن بدر أخا حذيفة فقتله ووداه مائة ناقة عشراء، وخرج مالك بن زهير يريد ناحية فلقيه حمل بن بدر فقتله فارسل قيس إلى حذيفة أن أردد علينا إبلنا فقد قتلت مالك بن زهير بعوف بن بدر، فكانت الإبل قد تناتجت عند حذيفة فدفعها دون أولادها وأبت بنو عبس إلا إبلهم وأولادها وهاجت الحرب بينهم إلى أن حمل الدماء بينهم الحرث بن عوف المري.