الكتاب الثاني: كتاب الحرب - في الطيرة والفأل

في الطيرة والفأل

شعر في القدر

حدّثني أبو الحاتم عن الأصمعيّ قال: هرب بعض البصريين من الطاعون فركب حماراً له ومضى بأهله نحو سفوان فسمع حادياً يحدو خلفه وهو يقول:

لن يسبق اللّه على حمـار

 

ولا على ذي ميعةٍ مطّار

أو يأتي الحتف على مقدار

 

قد يصبح اللّه أمام السّاري

في إنكار الطيرة وتعييبهم

حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: حدّثني سعيد بن سلابن قتيبة عن أبيه أنه كان يعجب ممن يصدّق بالطّيرة ويعيبهم أشدّ العيب وقال: فرقت لنا ناقة وأنا بالطّف فركبت في أثرهم فلقيني هم نىء بن عتبة من بني وائل يركض وهو يقول: والشرّ يلقي مطالع الأكم ثم لقيني رجل آخر من الحي فقال، وهو للبيد:

ولئن بعثت لهم بغا

 

ةً ما البغاة بواجدينا

ثم دفعت إلى غلام قد وضع في صغره في نار فأحرقته فقبح وجهه وفسد، فقلت له: هل ذكرت من ناقةٍ فارق قال: ههنا أهل بيت من الأعراب فانظر. فوجدناهم قد نتجت ومعهم ولدهم .

ويقال: ناقة فارق: قد ضربهم الطّلق، وسحابة فارق: قد دنا هراقة مائهم .

شعر للمرقش في إنكار الطيرة

وقال المرقّش:

ولقد غدوت وكنـت لا

 

أغدوا على واقٍ وحاتم

إذا الأشـائم كــالأيا

 

من والأيامن كالأشائم

وكذلـك لا خـير ولا

 

شرّ على أحـد بـدائم

ولآخر في انكار الطيرة

وقال آخر:

وليس بهيّاب إذا شـدّ رحـلـه

 

يقول عدانياليوم واقٍ وحـاتـم

ولكنه يمضي على ذلك مقدمـا

 

إذا صدّ عن تلك الهنات الخثارم

وقال آخر:

تعـلـم أنـه لا طــير إلا

 

على متطيرّ وهو الثّـبـور

بلى شيءٌ يوافق بعض شيء

 

أحايينا وباطـلـه كـثـير

لابن عون في الفأل

حدّثني الرياشيّ عن الأصمعيّ قال: سألت ابن عون عن الفأل فقال: هو أن تكون مريضاً فتسمع: يا سالم، أو باغياً فتسمع: يا واجد.

وفي الحديث المرفوع: "أصدق الطّيرة الفألوفيه "الطّير تجري بقدر".

في حسن الظن بالفأل

أراد أبو العالية أن يخرج من البصرة لعلّة كانت به فسمع منادياٌ ينادي: يا متوكل، فحطّ رحله وأقام.

لابن عباس رضي اللّه عنهما في الطيرة والفأل

وقال عكرمة: كنا جلوساً عند ابن عمر وابن عباس رضي اللّه عنهما فمر طائر يصيح، فقال رجل من القوم: خير خير. فقال ابن عباس: لاخير ولا شر.

قال كعب لابن عباس: ما تقول في الطّيرة قال: وما عسيت أن أقول فيه لا طير إلا طير اللّه ولا خير إلا خير اللّه ولا إله إلا اللّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه. قال كعب: إن هذه الكلمات في كتاب اللّه المنزل. يعني التوراة".

للنبي

حدّثني محمد بن يحيى القطعيّ قال: حدّثني عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن أبي حسان الأعرج أن رجلين دخلا على عائشة رضي اللّه عنهم فقالا: إن أبا هريرة يحدّث أن رسول اله قال: إنّما الطّيرة في المرأة والدار والدابة. فطارت شفقاً ثم قالت: كذب، والذي أنزل الفرقان على أبي قاسم، من حدّث بهذا عن رسول اللّه ، إنما قال رسول اللّه: "كان أهل الجاهلية يقولون أن الطّيرة في الدابة والدار والمرأة" ثم قرأت: "ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتابٍ من قبل أن نبرأهم ".

 كان عبد اللّه بن زياد صوّر في دهليزه كلباً وأسداً وكبشاً وقال: كلب نابح وكبش ناطح وأسد كالح.

للأصمعي في المقدور

وأنشدني أبو حام عن الأصمعيّ:  

يأيّهم المضمر همًّا لا تهـمّ

 

إنك إن تقدر لك الحمّى تحمّ

ولو علوت شاهقاً من العلـم

 

كيف توقّيك وقد جفّ القلم

بين معاوية وحجر بن عديّ

ولما أمر معاوية بقتل حجر بن عديّ الكنديّ في ثلاثة عشر رجلاً معه قال حجر: دعوني أصلّ ركعتين. فتوضأ وأحسن الوضوء، ثم صلى وطوّل فقيل: أجزعت فقال: ما توضأت قطّ إلا صليت، ولا صليت قط صلاة أخفّ منهم. وإن أجزع فقد رأيت سيفاً مشهوراً وكفناً منشوراً وقبراً محفوراً. فقيل له: مدّ عنقك. فقال: إن ذلك لدمٌ ما كنت لأعين عليه. فقدّم فضربت عنقه. وكان معاوية بعث رجلاً يقال له هدبة لقتلهم، وكان أعور، فنظر إليه رجل من خثعم فقال: إن صدقت الطّيرة قتل نصفنا. فلما قتل سبعة بعث معاوية رسولاً آخر بعافيتهم فلم يقتل الباقون.

بين أعرابي وكثير عزة في الطيرة

خرج كثير عزّة إلى مصر يريد عزة، فلقيه أعرابيّ من نهد فقال: يا أبا صخر، أين تريد فقال: أريد عزة بمصر. قال: فهل رأيت في وجهك شيئاً قال: لا إلا أني رأيت غراباً ساقطاً فوق بانة ينتف ريشه. فقال له: توافي مصر وقد ماتت عزة. فانتهره كثير ثم مضى فوافى مصر والناس ينصرفون عن جنازة عزة، فقال:

فما أعيف النّهـديّ لا درّ درّه

 

وأزجره للطير لا عزّ ناصره

رأيت غراباً ساقطاً فوق بـانة

 

ينتّف أعلى ريشه ويطـايره

فأما غراب فاغتراب ووحشة

 

وبانٌ فبين من حبيب تعاشره

ولكثير عزة أيضاً

وهوى بعد عزّة امرأة من قومه يقال لهم: أمّ الحويرث. فخطبهم فأبت وقالت: لا مال لك، ولكن اخرج فاطلب فإني حابسة نفسي عليك. فخرج يريد بعض بني مخزوم، فبينا هو يسير عنّ له ظبي فكره ذلك ومضى فإذا هو بغراب يبحث التراب على وجهه فكره وتطيّر منه، فانتهى إلى بطن من الأزد يقال لهم بنو لهب، فقال: أفيكم زاجر قالوا: نعم، فأرشدوه إلى شيخ منهم فأتاه فقصّ عليه القصة، فقال: قد ماتت أو خلف عليهم رجل من بني عمهم. فلما انصرف وجدهم قد تزوّجت، فقال:

تيممت لهباً أطلب العلم عندهـم

 

وقد ردّ علم العائفين إلى لهـب

فقال جرى الطير السّنيح ببينهـم

 

فدونك فاهمل جدّ منهمر سكب

فإلاّ تكن ماتت فقد حال دونهـم

 

سواك خليل باطن من بني كعب

للنبي

حدّثثي أبو سفيان الغنويّ قال: حدّثني خالد بن يزيد الصّفّار قال: حدّثنا همّام بن يحيى عن قتادة عن حضرميّ بن لاحق أو عن أبي سلمة أن النبي كتب إلى أمرائه: "إذا أبردتم إليّ بريداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم".

بين عمر بن الخطاب ورجل من جهينة

خرج عمر إلى حرّة واقم فلقي رجلاً من جهينة فقال له: ما اسمك قال: شهم ب. قال: ابن من قال: ابن جمرة. قال: وممن أنت قال: من الحرقة. ثم قال: ممن قال: من بيني ضارم. فقال له عمر: أدرك اهلك وما أراك تدركهم إلا وقد احترقوا. فأتاهم وقد أحاطت النار بهم".

بين بشر بن حسان وابن عامر

خرج ابن عامر إلى المدينة فإذا هو في طريقه بنعامات خمس، فقال لأصحابه: قولوا في هذه. فقال بشر بن حسان: بلغني أن رسول الله قال: "لا عدوى ولا طيرة" ومن علم شيئاً فليقله، ولكني أقول: فتنة خمس سنين.

قرأت في كتب العجم أن كسرى بعث وهرز إلى اليمن لقتال الحبشة فلما اصطّفوا قال وهرز لغلام له: أخرج إليّ من الجبعة نشّابه. وكان الأسوار يكتب على كل نشّابة في جعبته، فمنهم ما يكتب عليه اسم الملك، ومنهم ما يكتب عليه اسم نفسه، ومنهم ما يكتب عليه اسم ابنه، ومنهم ما يكتب عليه اسم امرأته. فأدخل العبد يده فأخرج له نشابة عليهم اسم امرأته فتطيّر وقال: أنت المرأة وعليك طائر السوء. ردّهم وهم ت غيرهم. فردّهم وضرب بيده فأخرج تلك النشابة بعينهم ففكر وهرز في طائره ثم انتبه فقال: زنان. وزنان بالفارسية: النساء. ثم قال: زن آن، فإذا ترجمتهم اضرب ذلك قال: نعم الطائر هذا. ثم وضعهم في كبد قوسه ثم قال: صفوا لي ملكهم، فوصفوه بياقوتة بين عينيه ثم إنه مغظ في قوسه حتى إذا مّلأهم سرّحهم فأقبلت كأنهم رشاء منقطع حتى فضّت الياقوتة فطار فضاضهم ثم فلقت هم مته وهزم القزم.

شعر للمعلوط

وقال المعلوط:

تنادى الطائران ببين سـلـمـى

 

على غصنين من غرب وبـان

فكان البان أن بانت سـلـيمـى

 

وفي الغرب اغتراب غير داني

 مثله لأبي الشّيص، وللطائي

أخذ معناهم أبو الشّيص فقال:

أشاقك والليل ملقى الجـران

 

غراب ينوح على غصن بان

أحصّ الجناح شديد الصـياح

 

يبكّي بعينين مـا تـذرفـان

وفي نعبات الغرب اغتـراب

 

وفي البان بينٌ بعيد التدانـي

وقال الطائيّ:

أتضعضعت عبرات عينك أن دعت

 

ورقاء حين تضعضـع الإظـلام

لا تنشجنّ لهـم فـإن بـكـاءهـم

 

ضحك وإن بكاءك اسـتـغـرام

هنّ الحمام فإن كـسـرت عـيافةً

 

من حائهـنّ فـانـهـنّ حـمـام

للنبي

حدّثني أحمد بن الخليل قال: حدّثني موسى بن مسعود عن عكرمة بن عمّار عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: جاء رجل منا إلى النبي فقال: يا رسول اللّه إنا نزلنا دارا فكثر فيهم عددنا وكثرت فيهم أموالنا ثم تحوّلنا منهم إلى أخرى فقلّت فيهم أموالنا وقلّ فيهم عددنا. فقال رسول اللّه: "ذروهم وهي ذميمة".

لأعرابي أضاع ذوداً له

بلغني عن ابن كناسة عن مبارك بن سعيد أخي سفيان الثّوريّ قال: بلغنا أن أعرابياً أضاع ذوداً له فخرج في الطلب حتى أدركه العطش، فمرّ بأعرابي يحتلب ناقة فنشده ضاللّه فقال له: متى خرجت في الطلب أدن مني حتى أسقيك لبناً وأرشدك. قال: قبل طلوع الفجر. قال: فما سمعت قال: عواطيس حولي: ثغاء الشّاء ورغاء البعير ونباح الكلب وصياح الصبيّ. قال: عواطيس تنهم ك عن الغدوّ. قال: فلما طلع الفجر عرض لي ذئبٌ. قال: كسوبٌ ذو ظفر. قال: فلما طلعت الشمس لقيت نعامةً. قال: ذات ريش واسمهم حسن، هل تركت في أهلك مريضاً قال: نعم. قال: ارجع فإنك ستجد ضالتكن في منزلك.

سليمان النبي وشجرة الخروب

حدّثني عبد الرحمن عن حفص بن عمر الخبطيّ قال: حدّثنا أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو السّيباني عن يثيع عن كعب قال: كانت الشجرة تنبت في محراب سليمان النبي وتكنلمه بلسانٍ ذلق فتقول: أنا شجرة كذا وفيّ دواء كذا. فيأمر بهم سليمان فيكتب اسمهم ومنفعتهم وصورتهم وتقطع وترفع في الخزائن حتى كان آخر ما جاء منهم الخرّوبة فقالت: أنا الخرّوبة. فقال سليمان: الآن نعيت إليّ نفسي وأذن في خراب بيت المقدس.

لأبي تمام الطائي يصف عمورية

قال الطائيّ يصف عمّوريّة:

بكرٌ فما اعترفتـهـم كـفّ حـادثة

 

ولا ترقتّ إليهـم هـمّة الـنّـوب

جرى لهم الفأل برحـا يوم أنـقـرة

 

إذ غودرت وحشة الساحات والرّحب

لمّا رأت أختهم بالأمس قد خـربـت

 

كان الخراب لهم أعدى من الجرب

مذاهب العجم في العيافة والاستدلال بهم

للعجم في العيافة

قرأت في الآيين: كانت العجم تقول: إذا تحوّلت السّباع والطير الجبلية عن أماكنهم ومواضعهم دلّت بذلك على أن المشتى سيشتدّ ويتفاقم. وإذا نقلت الجرذان برّاً و شعيراً أو طعاماً إلى رب بيت رزق الزيادة في ماله وولده، و إن هي قرضت ثيابه دلّت بذلك على نقص ماله وولده، فينبغي أن ذلك القرض ويصلح. وإذا شبّت النار شبوباً كالصّخب دلت على فرح شديد، وإذا شبت شبوباً كالبكاء دلت على حزن، وأما النار التي تشتعل في أسفل القدور فإنهم تدل على أمطار تكنثر أو ضيف يحضر. وإذا فشا الموت في البقر وقع الموتان في البشر، وإذا فشا الموت في الخنازير عمّ الناس السلامة و العافية، وإذا فشا الموت في السباع والوحوش أصاب الناس ضيقة، وإذا فشا الموت في الجرذان أخصب الناس. وإذا أكثرت الضفادع النّقيق دلت على موتان يكون. وإذا أنّ ديك في دار فشا فيهم مرض الرجال، وإذا أنّت دجاجة فشا فيهم مرض النساء، وإذا صرخت ديوك صراخاً كالبكاء فشا الموت في النساء، وإذا صرخ الدجاج مثل ذلك الصراخ فشا الموت في الرجال. وإذا نعب غراب أسود فجاوبته دجاجة دل ذلك على خراب يعمر. وإذا قوّقت دجاجة وجاوبهم غراب دل ذلك على عمران يخرب. وإذا غطّ الرجل الحسيب في نومه بلغ سناً ورفعة، ومن نفخ في نومه أفسد ماله، ومن صرت أسنانه في نومه دلّ ذلك منه على نميمة، وينبغي أن يضرب على فيه بخفٍّ متخرّق. ومن سقطت قدّامه حية من جحر أصابته معرّة ومضرة. وإذا رئي في الهواء دخنة وظلمة من غير علة تخوّف على الناس الوباء والمرض. وإذا رئي في آفاق السماء في ليلة مصحية كاختلاف النيران غشي البلاد التي رئي ذلك فيهم عدوّ، فإن رئي ذلك وفي البلاد عدوّ انكشف عنهم. وإذا نبح كلب بعد هدأةٍ نبحة بغتة دل على أن السّرّاق قد اجتمعوا بالغارة على بعض ما في تلك الدار أو ما جاورهم. وإذا صفّق ديك بجناحيه ولم يصرخ دل على أن الخير محتبس عن صاحبه. وإذا أكثر البوم الصراخ في دار برىء مريض إن كان فيهم. وإذا سمع لبيت تنقّض شخص من فيه عنه، وإذا عوت ذئاب من جبال وجاوبتهم كلاب من قرى تفاقم الأمر في التحارب وسفك الدماء. وإذا عوت كلاب وجاوبتهم ذئاب كان وباء وموتان جارف، وإذا أكثرت الكلاب في اليغتات الهرير دلت بذلك على إتيان العدوّ البلاد التي هي فيهم ، وإذا صرخ ديك في دار قبل وقت صراخ الديوك كان ذلك محاولة لدفع بليّة قد شارفت تلك الدار، وإذا صرخت دجاجة في دار كصراخ ديك كان ذلك تحذيراً لمن فيهم من آفة قد أشرفوا عليهم. وإذا أكثر ديك النّزوان على تكنأة رب الدار نال شرفاً ونباهة، وإن فعلت ذلك دجاجة ناله خمول وضعة. وإذا ذرق ديك على فراشه نال مالاً رغيباً وخيراً كثيراً وذلك إذا كان من غير تضييع من حشمة لفراشه، فإن ذرقت دجاجة على فراشه نالت زوجته منه خيراً كثيراً، وكانوا يقولون: إن الموت من المريض الشبيه للصحيح قريب وإن الصحيح الشبيه بالمريض مستشعر للشر وينبغي مباعدته. وينبغي أن يعرف كنه من كان منطقياً لعلّه لا يجيد العمل، وحال من كان سكّيتاً متزمّتاً لعله بعيد الغور.

وكانوا يكرهون استقبال المولود ساعة يوضع إلا أن يكون ناقص الخلق فإن بليته وآفته قد صارتا على نفسه، ويكرهون استقبال الزّمن والكريه الاسم والجارية البكر والغلام الذاهب إلى المكتب، وكانوا يكرهون الثيران المقرونة بقران والحيوان الموثق والدابّة المقودة وحاملة الشراب والحطب والكلب، ويستحبّون الصحيح البدن الرضيّ الاسم والمرأة الوسيمة الثيّب والغلام المنصرف من المكتب والدواب التي عليهم حمولة من طعام أو تبن أو زبل.

وكانوا لا ينحّون عن سمع الملك ألحان المغنيات ونقيض الصواري وصهيل الخيل والبراذين ويتخذون في مبيته ديكاً ودجاجة. وإذا أهديت له خيل سنح بهم عليه من يساره إلى يمينه وكذلك الغنم والبقر، وأما الرقيق والسباع وما أشبههم فكان يبرح من يمينه إلى يساره.