الكتاب الثالث: كتاب السؤدد - التواضع

التواضع

تواضع عمر بن عبد العزيز

قال: حدّثني محمد بن خالد بن خداش قال: حدّثنا مسلابن قتيبة عن شيخ من أهل المدينة قال: أقال أ" رجاء بن حيوة: قاأعمر بن عبد العزيز ذات ليلة فاصلح من السراج فقلت: يا أمير المؤمنين لم لاأمرتني بذلك، أو دعوت له من يصلحه فقال: قمت وأنا عمر وعدت وأنا عمر.

من تواضع محمد بن كعب

قال: حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: كتب محمد بن كعب فانتسب وقال: القرظي، فقيل له: أو الأنصاريّ. فقال: أكره أن أمن على اللّه بما لم أفعل.

عمر بن الخطاب في سفره وشعر له

قال: حدّثني أحمد بن الخليل قال: حدّثنا عبد اللّه بن مسلمة عن يعقوب بن حقاب المدنن عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه قال: كان عمر بن الخطاب إذا سافر لايقوم في الظل، وكان يراحلنا رحالنا ويرخل رحله وحده. وقال ذات يوم :

لايأخذ الليل عليك بالـهـم

 

وألبس له الهقميص واعتتأ

وكن شريك نافع وأسـلـم

 

ثم آخدأالأقواأحتى تخـدم

للنبي وروى وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازأقال: جاء رجل إلى النبي ه، فأصابته رعدة، فقال النبي : "هؤن عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريثر كانت تاكل ا لقديد".

للأحنف

قال: حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: جلس الأحنف على باب دار، فمرت به ساقية فوضعت قربتهم وقالت. يا شيخ، احفظ قربتي حتى أعود. ومضت، فاتاه الأذن وقال: انهض. فقال: إن معي وديعة. وأقاأحتى جاءت.

حدّثني أبوحاتم عن الأصمعيّ عن جرير بن حازأعن الزبير بن الحارث عن أبي لبيد، قال: مر بنا زياد وهو أمير البصرة ومعه رجل أو رجلاً ن وهو على بغلة قد طوق الحبل في عنقهم تحت ا للجاأ.

ليحيى بن خالد في الشريف والوضيع

الأصمعيّ قال: قال يحمى بن خالد: الشريف إذا نقر تواضع، والوضيع اذا نقر تكنتر. الأصمعيّ قال: لاأراه أخذه الأ من كيس غيره.ا

لعروة بن الزبير

حدّثنا حسين بن حسن المروزقي قال: حدّثنا عبد اللّه بن المبارك عن يحعى بن أيوب عن عمارة بن غزتة عن عبد اللّه بن عروة بن الزبير قال: إلى اللّه أشكو حمدي ما لاآتي، وذتن ما لاأترك.

لأنس، وغيره، في تواضع النبي

قال: حدّثني أحمد بن الخليل عن أبي نعيأعن مندل حميد عن أنس قال: مرالنبي تن وأنا في غالماني فسلم عليّنا.
وحدّثني أحمد بن الخليل عن عمر بن عامر عن شعبة عن جابر عن طارق التيم! عن جرير ابن عبد اللّه البجلي قال: مر رسول اللّه جج! بنسوة فستأعليهم .

تواضع عطاء السلمي

قال: حدّثنا أبوحاتم عن الأصمعي قال: أخبرني معمر قال: قلت لجار لعطاء السلمي: من كان يخدأعطاء قال: مخنثون كانوا في الدار يستقون له وضؤه. فقلت: أيوضئه خنثون ! فقال: هو كان يظنهم خيرأ منه.

محمد بن راسع لم بنه وقد آذى رجلاً

الأصمعيّ عن رجل عن البتي قال: آذى ابن لمحمد بن واسع رجلاً، فقال له محمد: أتؤذيه وأنا أبوك وإنما اشتريت أمك بمائة درهم .

عامر بن الظرب يخاطب قومه

قال عامر بن الظرب العدواني: يا معشر عذوان، إن الخير ألوف عروف عزوف، وإنه لن يفارق صاحبه حتى يفارقه، وإني لم أكن حكيما حتى صحبت الحكماء، ولم أكن سيدكأحتى تعتدت لكأ.

عروة بن الزبير يصف التواضع

قال عروة بن الزبير: التواضع أحد مصايد الشرف.

كان يقا اء: اسمان متضاذان بمعنى واحد: التواضع والمثمرف.

ولبزرجمهر

وقال بزرجمهر: ثمرة القناعة الراحة، وثمرة التواضع المحبة.

وقال الوليد: خدمة الرجل أخاه شرف.

شعر في التواضع

للمسيح عليه السلام

قال المسيح عليه السلام لأصحابه: إذا اتخذكأالناس رؤوسا فكونوا أذنابا.

هشام بن عبد الملك والأبرش

اعتم هشام بن عبد الملك فقاأالأبرش ليسؤي عمامته، فقال هشاأ: مه إنا لانتخذ الأخوان خولا.

لعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه

كان عمر بن الخطاب يلقط النوى وياخذ النكث من الطريق، فاذا مر بدار رمى بهم فيهم انتفعوا بهذا.

ليوسف بن أسباط في الورع والتواضع

قال يوسف بن أسباط: يجزي قليل الورع من كثير العلم، ويجزي قليل التواضع من كثير الاجتهاد.

ولبكر بن عبد اللّه

وقال بكر بن عبد اللّه: إذا رأيت أكبر منك فقل: سبقني بالأسلم أوالعمل لصالح فهو خير مني، وإذا رأيت أصغر منك فقل: سبقته بالذنوب والمعاصي فهو خير مني، لم ذا رأيت اخوانك يكرمونك فقل: نعمة أحدّثوهم ، وإذا رأيت منهم تقصيرا فقل. بذنب أحدّثته.

لعبد الملك بن مروان في أفضل الرجال

قال عبد الملك بن مروان. أفضل الرجال من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرفي، وأنصف عن قوة.

قول ابن السماك لعيسى بن موسى

قال ابن السماك لعيسى بن موسى: تواضعك في شرفك خير لك من شرفك.

لعبد الملك بن مروان، والنخعي

وقال عبد الملك بن مروان: ثلاثة من أحسن شيء: جود لغير ثواب، ونصعت لغير دنيا، وتواضع لغير ذل.

وقال إبراهيم النخعي: كان رسول اللّه غي!ز يجيب دعوة العبد ويركب الحمار ردفا.

لأنس، وغيره، عن تواضع النبي

الأعمش عن أنس: كان رسول اللّه   يدعى إلى خبز الشعير والأهم لة السنخة فيجيب. قال غيره. وكان لايأكل متكنئا ويأكل بالحضيض، وهو الأرض، ويقول. إنما أنا عبذ آكل كما يأكل العبذ.

أوس بن الحدّثم ن عن أبي هبيرة

قال أوس بن الحدّثان: رأيت أبا هبيرة وهو أمير المدينة راكبا على حمار عري يقول. الطريق الطريق، قد جاء الأمير.

تواضع الأعمش

قال حفص بن غياث: رأيت الأعمش خارجا إلى العيد على حمار مقطوع الذنب قد سدل رجليه من جانب.

لعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه

المدائني قال: بينا عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه على المنبر إذ أحق من نفسه بريح خرجت منه، فقال: أيهم الناس إني قد مئلت بين أن أخافكأفي اللّه وبينن أن أخاف اللّه فيكأ، فكان أن أخاف اللّه فيكأأحب إلف، الأ لم ني قد فسوت، وهم نذا انزل لم عيد الوضوء.

الأستحياء من الحلال

كان يقال: من لم يستحي من الحلم ل تلظ كبرياؤه وخفت موازينه.

قال معاوية: ما منا أحد الأ فتش ر( عن جائفة أو منقلة خلاعمر بن الخطاب. المنقلة الشجة التي لخرج منهم العظاأ، والجائفة التي تبلغ جوف الدماغ.

يحيى بن آدأعن محمد بن طلحة عن أبي حمزة قال: رقال أ2اإبراهيأ: لقد تكنلمت ولو وجدت بدا ما تكنلمت، وإن زمانا تكنلمت

فيه لزمان سؤ.

شعر للخثعمي

كان رجل من خثعم ردي فقال في نفسه:

لو كنت أصعد في التكّرم والعلا

 

كتحّري أصبحت سيّد خثـعـم

فباد أهل بيته حتى ساد فقال:

خلت الدّيار فسدت غير مسوّد

 

ومن الشقاء تفرّدي بالسّودد

أنشدني أبو حاتم عن الأصمعّ في مثله:

إن بقوم سوّدوك لحـاجةً

 

إلى سيّدٍ لو يظفرون بسيد

ليحيى بن خالد فيمن ولي إمارة، ومثله لابن بسّام

قال يحى بن خالد: لست ترى أحدأ تكبّر في إمارته إلاّ وهو يعلم أن الذي نال فوق قدره، ولست ترى أحداً يضع نفسه في إمارة إلاّ وهو في نفسه أكثر مما نال في سلطانه. ومثله، قيل لعبيد اللّه بن بسام: فلان غيّرته الأمارة، فقال: إذا ولي الرجل ولايةً فرآها أكثر منه تغير، وإذا ولي ولايةً يرى أنه أكثر منهم لم يتغير.

التواضع مع السخافة والبخل

ويقال: التواضع مع السخافة والبخل أحمد من السخاء والأدب مع الكبر، فأعظم بنعمةٍ عفت من صاحبهم بسيّئتين، وأقبح بسيئةٍ حرمت صاحبهم حسنتين.

من كتاب للعجم في علامات الأحرار

وفى بعض كتب العجم: علامة الأحرار، أن يلقوا بما يحبون ويحرموا أحبّ إليهم من أن يلقوا بما يكرهون ويعطوا فانظر إلى خلّة أفسدت مثل الجود فاجتنبهم ، وآنظر إلى ختة عفت مثل البخل فالزمهم .

الشرف والعز والغنى

كان يقال: الشرف في التواضع، والعزّ في التّقوى، والغنى في القناعة.

بين عمرو بن العاص وسلمان

أبو الحسن قال: خطب سلمان إلى عمر فاجمع على تزويجه، فشقّ ذلك على عبد اللّه بن عمر وشكاه إلى عمرو بن العاص فقال: أنا أردّه عنك. فقال: إن رددته بما يكره أغضبت أمير المؤمنين. قال: عليّ أن أردّه عنك راضياً. فأتى سلمان فضرب بين كتفيه بيده، ثم قال: هنيئاً لك أبا عبد اللّه، هذا أمير المؤمنين يتواضع بتزويجك. فالتفت إليه مغضباً وقال: أبي يتواضع! واللّه لاأتزوّجها أبداً.

شعر للمرار بن منقذ

وقال المرار بن منقذ العدوق:

يا حبّذا حين تمسي الريح باردةً

 

وادي أشيٍّ، وفتيان به هضم

يخدّمون كرامٌ في مجالسهـم،

 

وفي الرحال إذا لاقيتهم خدم

وما أصاحب قوماً ثم أذكرهم

 

إلاّ يزيدهم حبـاً إلـيّ هـم

بين عبد اللّه بن عباس وزيد بن ثابت

ابن المبارك عن ذرّ عن الشعبيّ قال: ركب زيد بن ثابت، فدنا عبد اللّه بن عباس لياخذ بركابه، فقل: لاتفعل يا بن عمّ رسول اللّه، فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا. فقال زيد: أرني يدك. فأخرج يده فقبّلها زيد، ثم قال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا عليه السلام

لعبد اللّه بن مسعود في رأس التواضع

قال عبد اللّه بن مسعود: رأس التواضع أن تبدأ من لقيت بالسلام، وأن ترضى بالدّون من المجلس.

تواضع عمر وعثمان رضي اللّه عنهما للعباس بن عبد الطلب

ابن أبي الزّناد عن أبيه أن العباس بن عبد المطلب لم يمرّ قط بعمر ولابعثمان وهما راكبان الأ ترجلاً حتى يجوزهما إجلالاً له أن يمرّ وهما راكبان وهو يمشي.

كان سلمان يتعوّذ باللّه من الشيطان والسلطان والعلج إذا استعرب.

المدائني قال: سلّم رجل على حسان بن أبي سنان فدعا له، فقيل: أتدعو لمثل هذا! فقال:إن مما يفضلني به أن يرى أنّي خير منه.

لعبد اللّه بن شداد في أربع خصال تنفي الكبر

قال عبد اللّه بن شداد: أربعٌ من كنّ فيه فقد برىء من الكبر: من اعتقل العنز، وركب الحمار، ولبس الصوف، وأجاب دعوة الرجل الدّون.