الكتاب الثالث: كتاب السؤدد - باب الطيب

باب الطيب

للنبي صلى الله عليه وسلم في أفضل الطيب للرجال والنساء قال: حدّثنا محمد بن عبيد قال: حدّثنا سفيان بن عيينة عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : "خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه ".

لابن نافع عن استجمار ابن عمر حدّثنا القطعي قال: حدّثنا بشر عن ابن لهيعة قال: حدّثني بكير عن نافع: أن ابن عمر كان يستجمر بعودٍ غير مطرى ويجعل معه الكافور ويقول: هكذا كان رسول الله يستجمر.

طيب رائحة ابن مسعود قال: حدّثنا زياد بن يحيى قال: حدّثنا زياد بن الربيع عن يونس، قال: قال أبو قلابة: كان ابن مسعود إذا خرج إلى المسجد عرف جيرانه ذاك بطيب ريحه.

ابن الزبير والمسك حدّثني القومسي قال: حدّثنا أبو نعيم عن شقيق عن الأعمش قال: قال أبو الضحى: رأيت على رأس ابن الزبير من المسك ما لو كان لي كان رأس مال.

من ترف ابن عباس قال: حدّثني أبو الخطاب قال: حدّثنا أبو قتيبة وأبو داود عن الحسن بن زيد الهاشمي عن أبيه قال: رأيت ابن عباس حين أحرم والغالية على صلعته كأنها الرب.

لمحمد بن حبان في عبد الله بن زيد قال :حدثني أحمد بن الخليل عن عمرو بن عون عن خالد عن عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان قال: كان عبد الله بن زيد يتخلق بالخلوق ثم يجلس في المجلس.

عندما بنى عمر بن عبد العزيز بفاطمة بنت عبد الملك زوجته وحدّثني أيضاً عن سويد بن سعيد عن ضمام بن إسماعيل عن عمارة بن غزية قال: لما أولم عمر بن عبد العزيز بفاطمة بنت عبد الملك أسرج في مسارجه تلك الليلة الغالية.

للنبي صلى الله عليه وسلم قال: وحدّثني عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب عن عبيد اللّه ابن أبي جعفر عن الأعرج، قال: قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تردوا الطيب فإنه طيب الريح خفيف المحمل ".

لعائشة رشي الله عنها في طيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: حدّثني زيد بن أخزم قال: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا أنس بن مالك قال: حدّثنا عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت: كأني أنظر إلى وبيض الطيب في مفارق رسول اللّه صلى

الله عليه وسلم وهو محرم.

لعكرمة في طيب ابن عباس إبراهيم بن الحكم عن أبيه قال: قال عكرمة: كان ابن عباس يطلي جسده بالمسك فإذا مر بالطريق قال ابن عباس: أمر ابن عباس أم مر المسك  المسيب بن علس يمدح بني شيبان شعراً قال المسيب بن علس يمدح بني شيبان:

تبيت الملوك على عتبهـا

 

وشيبان إن غضبت تعتب

وكالشهد بالراح أحلامهم

 

وأحلامهم منهما أعـذب

وكالمسك ترب مقاماتهم

 

وترب قبورهم أطـيب

للعباس بن الأحنف أخذه العباس بن الأحنف فقال :

وأنت إذا ما وطئت التـرا

 

ب صار ترابك للناس طيبا

شعر لكعب بن زهير يمدح قوماً وقال كعب بن زهير يمدح قوماً:

المطعمون إذا ما أزمة أزمت

 

والطيبون ثياباً كلما عرقـوا

لابن الأعرابي وأنشد ابن الأعرابي:

خود يكون بهم القليل تمـسـه

 

من طيبها عبقاً يطيب ويكثر

شكر الكرامة جلدهم فصفا لها

 

إن القبيحة جلدها لا يشكـر

لأيوب في الذين يتقشفون حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: ذكر لأيوب هؤلاء الذين يتقشفون فقال: ما علمت أن القذر من الدين.