الكتاب الرابع: كتاب الطبائع - باب الحسد

باب الحسد

للنبي صلى الله عليه وسلم قال: حدّثنا إسحاق بن راهويه قال: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا يسلم منهن أحدٌ الطيرة والظن والحسد" قيل: فما المخرج منهن يا رسول اللّه قال: "إذا تطيرت فلا ترجع، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ ".

لبكر بن عبد الله وقال بكر بن عبد الله: حصتك من الباغي حسن المكاشرة، وذنبك إلى الحاسد دوام النعم من اللّه عليك.

ولروح بن زنباعٍ وقال روح بن زنباعٍ الجذامي: كنت أرى قوماً دوني في المنزلة عند السلطان يدخلون مداخل لا أدخلها فلما أذهبت عني الحسد دخلت حيث دخلوا.

شعر لابن حمام وقال ابن حمام:

تمنى لي الموت المعجل خـالـدٌ

 

ولا خير فيمن ليس يعرف حاسده

وللطائي وقال الطائي:

وإذا أراد اللـه نـشـر فـضـيلةٍ

 

طويت أتاح لها لسـان حـسـود

لولا اشتعال النارفيمـا جـاورت

 

ما كان يعرف طيب عرف العودا

لولا التخوف للعواقب لـم تـزل

 

للحاسدالنعمى على المـحـسـود

الحجاج يصف عيوبه بين يدي عبد الملك وقال عبد الملك للحجاج: إنه ليس من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه فعب نفسك قال: أعفني يا أمير المؤمنين. قال: لتفعلن. قال: أنا لجوجٌ حقودٌ حسود. قال عبد الملك: ما في الشيطان شرٌ مما ذكرت.

لبعض الحكماء في الحسد قال بعض الحكماء: الحسد من تعادي الطبائع واختلاف التركيب وفساد مزاج البنية وضعف عقد العقل والحاسد طويل الحسرات.

لابن المقفع في الحسد والحاسد قال ابن المقفع: أقل ما لتارك الحسد في تركه أن يصرف عن نفسه عذاباً ليس بمدركٍ به حظًا ولا غائظ به عدوًا، فإنا لم نر ظالماً أشبه بظلومٍ من الحاسد، طول اسفٍ ومحالفة كآبةٍ وشدة تحرقٍ، ولا يبرح زارياً على نعمة الله ولا يجد لها مزالاً ويكدر على نفسه ما به من النعمة فلا يجد لها طعماً ولا يزال ساخطا على من لا يترضاه ومتسخطاً لما لن ينال فوقه، فهو منغص المعيشة دائم السخطة محروم الطلبة، لا بما قسم له يقنع ولا على ما لم يقسم له يغلب، والمحسود يتقلب في فضل الله مباشراً للسرور منتفعاً به ممهلاً فيه إلى مدة ولا يقدر الناس لها على قطعٍ وانتقاصٍ للحسن البصري في حسد المؤمن أخاه قيل للحسن البصري: أيحسد المؤمن أخاه قال: لا أبا لك، أنسيت إخوة يوسف. وكان يقال: إذا أردت أن تسلم من الحاسد فعم عليه أمورك.
ويقال: إذا أراد الله أن يسلط على عبد ه عدواً لا يرحمه سلط عليه حاسدا.

العتبي يرثي أولاده وقال العتبي: - وذكر ولده الذين ماتوا -

وحتى بكى لي حسـادهـم

 

وقد أقرحوا بالدموع العيونا

وحسبك من حاد ثٍ بامـرءٍ

 

يرى حاسديه له راحمينـا

لسفيان بن معاوية، ولغيره قيل لسفيان بن معاوية: ما أسرع حسد الناس إلى قومك؛ فقال:

إن العرانين تلقاها محسدةً

 

ولا ترى للئام الناس حسادا

وقال آخر:

وترى اللبيب محسداً لم يجترم

 

شتم الرجال وعرضه مشتوم

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه

 

فالقوم أعداءٌ له وخـصـوم

كضرائر الحسناء قلن لوجهها

 

حسداً وظلماً إنـه لـذمـيم

ليحيى بن خالد في الحاسد وقال يحيى بن خالد: الحاسد عدو مهينٌ لا يدرك وتره إلا بالتمني.

قيل لبعضهم: أي الأعداء لا تحب أن يعود لك صديقاً قال: من سبب عداؤته النعمة. للأحنف وقال الأحنف: لا صديق لملولٍ ولا وفاء لكذوبٍ ولا راحة لحسودٍ ولا مروءة لبخيلٍ ولا سؤدد لسييء الخلق.

ولمعاوية في استحالة إرضاء الحاسد وقال معاوية: كل الناس استطيع أن أرضيه إلا حاسد نعمةٍ فإنه لا يرضيه إلا زوالها.

لشاعر في مثل ذلك المعنى وقال الشاعر:

كل العداوة قد ترجى إماتتهـا

 

إلا عداوة من عاداك من حسد

وفي بعض الكتب يقول الله: الحاسد عدوٌ لنعمتي متسخط لقضائي غير راضٍ بين عبادي.

وكان يقال: قد طلبك من لا يقصر دون الظفر وحسدك من لا ينام دون الشفاء.

للحجاج يتمثل بقول سويد بن أبي كاهل في خطبة له وخطب الحجاج يوماً برستقباذ بقول سويد بن أبي كاهل:

كيف يرجون سقاطي بعـدمـا

 

جلل الرأس بياضٌ وصـلـع

رب من أنضجت غيظا صدره

 

قد تمنى لي موتـاً لـم يطـع

ويراني كالشجا في حـلـقـه

 

عسراً مخرجه مـا ينـتـزع

مزبداً يخطر مـا لـم يرنـي

 

فإذا أسمعته صوتي إنقـمـع

لم يضرني غير أن يحسـدنـي

 

فهو يزقو مثل ما يزقو الضوع

ويحـيينـي إذا لاقــيتـــه

 

وإذا يخلو له لحـمـي رتـع

قد كفاني الله ما في نـفـسـه

 

وإذا ما تلكف شـيئاً لا يضـع

لشاعر في حسد أهل الفضل وقال آخر:

إن تحسدوني فـإنـي لا ألـومـكـم

 

قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا

فدام لي ولكم مـا بـي ومـا بـكـم

 

ومات أكثرنا غـيظـاً بـمـا يجـد

أنا الذي تجدوني فـي حـلـوقـكـم

 

لا أرتقي صـعـداً فـيهـا ولا أرد

لبعضم في الحسد وقال بعضهم: الحسد أول ذنبٍ عصي اللّه به في السماء، يعني حسد إبليس آدم، وأول ذنب عصي اللّه به في

الأرض، يعني حسد ابن آدم أخاه حتى قتله.

شعر لأبي زيد الأعرابي وأنشدني شيخٌ لنا عن أبي زيد الأعرابي:

لا تقبل الرشد ولا ترعوي

 

ثاني رأس كابـن عـواء

حسدتني حين أفدت الغنـى

 

ما كنت إلا كابـن حـواء

وأنت تقليني ولا ذنب لـي

 

لكنني حـمـال أعـبـاء

من يأخذ النار بأطـرافـه

 

ينضح على النار من الماء

بين قيس بن زهير والربيع بين زياد في بلاد غطفان مر قيس بن زهير ببلاد غطفان فرأى ثروةً وجماعاتٍ وعدداً فكره ذلك، فقال له الربيع بن زياد: إنه يسوءك ما يسر الناس؛ فقال له: يا أخي إنك لا تدري، إن مع الثروة والنعمة التحاسد والتخاذل، وإن مع القلة التحاشد والتناضر.

بين الأصمعيّ وأعرابي معمر قال الأصمعي: رأيت أعرابياً قد أتت له مائةٌ وعشرون سنةً، فقلت له: ما أطول الله عمرك ! فقال: تركت الحسد فبقيت.

لزيد بن الحكم الثقفي وقال زيد! بن الحكم الثقفي

تملأت من غيظٍ علي فـلـم يزل

 

بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي

لحماد بن سلمة في الغيبة وقال حماد بن سلمة: ما كنت تقوله للرجل وهو حاضرٌ فقلته من خلفه فليس بغيبةٍ.
لبعض الأشراف يرد على رجل اغتاب رجلاً عاب رجلٌ رجلاٌ عند بعض الأشراف فقال له: قد استدللت على كثرة عيوبك بما تكثر من عيب الناس، لأن الطالب للعيوب إنما يطلبها بقدر ما فيه منها .

قال بعض الشعراء:

وأجرأ من رأيت بظهر غـيبٍ

 

على عيب الرجل ذوو العيوب

لابن الأعرابي في النهي عن الغيبة وأنشد ابن الأعرابي:

اسكت ولا تنطق فأنت خياب

 

كلك ذو عيب وأنت عـياب

وأنشدني أيضاً:

رب غريبٍ ناصح الجيب

 

وابن أب متهم الـغـيب

وكل عيا بٍ له منـظـرٌ

 

مشتمل الثوب على العيب

عتبة بن عبد الرحمن وحبه للغيبة وكان عتبة بن عبد الرحمن يغتاب الناس ولا يصبر، ثم ترك ذلك، فقيل له: أتركتها قال: نعم، على أني واللّه أحب أن أسمعها.

بين عمرو بن مرثد وأحد جلسائه أتى رجلٌ عمرو بن مرثدٍ فسأله أن يكلم له أمير المؤمنين، فوعده أن يفعل، فلما قام قال بعض من حضر: إنه ليس مستحقًا لما وعدته. فقال عمرو: إن كنت صدقت في وصفك إياه فقد كذبت في ادعائك مودتنا، لأنه إن كان مستحقاً كانت اليد موضعها، وإن لم يكن مستحقًا فما زدت على أن أعلمتنا أن لنا بمغيبنا عنك مثل الذي حضرت به من غاب من إخواننا.

للنبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث: "إن الغيبة أشد من الزنا" قيل: كيف ذلك قال: لأن الرجل يزني فيتوب، فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة لا يغفر حتى يغفر له صاحبها.

بين الحسن ورجل قال رجل للحسن: يا أبا سعيد إني اغتبت رجلاً وأريد أن أستحله. فقال له: لم يكفك أن اغتبته حتى أرعدت أن تبهته.

بين قتيبة بن مسلم ورجل يغتاب عنده آخر اغتاب رجلٌ رجلاً عند قتيبة بن مسلم فقال له قتيبة: أمسك أيها الرجل، فواللّه لقد تلمظت بمضغةٍ طالما لفظها الكرام.

مر رجلٌ بجارين له ومعه ريبةٌ، فقال أحدهما لصاحبه: أفهمت ما معه من الريبة فقال الآخر: غلامي حر لوجه اللّه شكراً له إذا لم يعرفني من الشر ما عرفك.

بين سعد بن أبي وقاص ورجل وقع عنده في خالد بن الوليد شعبة عن يحيى بن الحصين عن طارق قال: دار

بين سعد بن أبي وقاصٍ وبين خالد بن الوليد كلامٌ، فذهب رجلٌ ليقع في خالدٍ عند سعدٍ، فقال سعدٌ: مه إن ما بيننا لم يبلغ ديننا. أي عداوةٌ وشرٌ وقال الشاعر:

ولست بذي نيربٍ في الكرام

 

ومناع خيرٍ وسـبـابـهـا

ولا من إذا كان في جانـب

 

أضاع العشيرة وآغتابـهـا

ولكن أطـاوع سـاداتـهـا

 

ولا أتعـلـم ألـقـابـهـا

وقال آخر:

لا يأمل الجار خيراً من جوارهم

 

ولا محالة من هزءٍ وألـقـاب

للفرزدق وقال الفرزدق:

تصرم مني ود بكر بن وائلٍ

 

وما خلت عني ودهم يتصرم

قوارص تأتيني ويحتقرونهـا

 

وقد يملأ القطر الإناء فيفعم

لبعض الضبيين أنشد أبو سعيد الضرير لبعض الضبيين

ألا رب من يغتابنـي ود أنـنـي

 

أبوه الذي يدعى إليه وينـسـب

على رشدةٍ من أمـه أو لـغـيةٍ

 

فيغلبها فحلٌ على النسل منجـب

فبالخير لا بالشر فاطلب مودتـي

 

وأي امرئٍ ب يغتال منه الترهب

وقال آخر في نحوه:

ولما عصيت العاذلين ولـم أبـل

 

ملامتهم ألقوا على غاربي حبلي

وهازئةٍ مني تود لـوابـنـهـا

 

على شيمتي أو أن قيمها مثلـي

لبزرجمهر فيمن ليس فيه عيب قيل لبزرجمهر: هل من أحدٍ ليس فيه عيبٌ قال: لا، إن الذي لا عيب فيه لا ينبغي أن يموت.

مثله لموسى شهوات وقال في مثل هذا موسى شهوات:

ليس فيما بدا لنا منك عـيبٌ

 

عابه الناس غير أنك فإنـي

أنت خير المتاع لو كنت تبقى

 

غير أن لا بقاء للإنـسـان

لأبي الأسود الدؤلي وقال أبو الأسود الدؤلي:

وترى الشقي إذا تكامل عيبه

 

يرمى ويقرف بالذي لم يفعل

بكر بن عبد الله ينصح أخاً له لقي بكر بن عبد اللّه أخاً له فقال: إذا أردت أن تلقى من النعمة عليك أعظم منها عليه وهو أشكر للنعمة لقيته، وإذا شئت أن تلقى من أنت أعظم منه جرماً وهو أخوف لله منك لقيته. أرأيت لو صحبك رجلان: أحدهما مهتوكٌ لك ستره ولا يذنب ذنباً إلا رأيته ولا يقول هجراً إلا سمعته فأنت تحبه على ذلك وتوافقه وتكره أن تفارقه، والآخر مستور عنك أمره غير أنك تظن به السوء فأنت تبغضه، أعدلت بينهما قال: لا؛ قال: فهل مثلي ومثلك ومثل من أنت راءٍ من الناس إلا كذلك إنا نعرف الحق في الغيب من أنفسنا فنحبها على ذلك، وتظن الظنون على غيرنا فنبغضهم على ذلك. ثم قال: أنزل الناس منك ثلاث منازل، فاجعل من هو أكبر منك سنًا بمنزلة أبيك، ومن هو تربك بمنزلة أخيك، ومن هو دونك بمنزلة ولدك، ثم أنظر أي هؤلاء تحب أن تهتك له ستراً وتبدي له عورةً! النبي صلى الله عليه وسلم والعلاء بن الحضرمي وشعر للعلاء بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم في التحبب إلى ذوي الأضغان سعيد بن واقد المزني قال: حدّثنا صالح بن الصقر عن عبد الله بن زهير قال: وفد العلاء ابن الحضرمي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أتقرأ من القرآن شيئاً" فقرأ عبس وزاد فيها من عنده: وهو الذي أخرج من الحبلى، نسمةً تسعى، من بين شرا سيف وحشًى؛ فصاح به النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "كف فإن السورة كافيةٌ". ثم قال: "هل تروي من الشعر شيئاً" فأنشده:

حي ذوي الأضغان تسب قلوبهـم

 

تحيتك القربى فقد ترفع النعـل

وإن دحسوا بالكره فاعف تكرمـاً

 

وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل

فإن الذي يؤذيك منه سـمـاعـه

 

وإن الذي قالوا وراءك لم يقـل

فقال النبي عليه السلام: "إن من الشعر حكما وإن من البيان سحراً".

وحدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: قال رجل لبكر بن محمد بن علقمة: بلغني أنك تقع في؛ قال: أنت إذاً أكرم عليّ من نفسي! لبعض الشعراء وقال بعض الشعراء:

لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا

 

فيكشف اللّه ستراً عن مسـاويكـا

واذكر محاسن ما فيهـم إذا ذكـروا

 

ولا تعب أحداً منهم بـمـا فـيكـا

لأبي الدراء وقال أبو الدرداء: لا يحرز الإنسان من شرار الناس إلا قبره.

عمر بن عبد العزيز لمزاحم مولاه قال عمر بن عبد العزيز لمزاحمٍ مولاه: إن الولاة جعلوا العيون على العوام وأنا أجعلك عيني على نفسي، فإن سمعت مني كلمةً تربأ بي عنها أو فعالاً لا تحبه فعظني عنده وأنهني عنه.

بين عامر بن عبد الله بن الزبير وابن له تنقص علياً كرم الله وجهه العتبي قال: تنقص ابن لعامر بن عبد اللّه بن الزبير علي بن أبي طالب عليه السلام؛ فقال له أبوه: لا تتنقصه يا بني، فإن بني مروان ما زالوا يشتموه ستين سنةً فلم يزده الله إلا رفعةً، وإن الدين لم يبن شيئاً فهدمته الدنيا، وإن الدنيا لم تبن شيئاً إلا عادت على ما بنت فهدمته.


لبعض الشعراء وقال بعض الشعراء:

ابدأ بنفسك فانهها عن غـيهـا

 

فإذا انتهت عنه فأنت حكـيم

فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى

 

بالقول منك ويقبل التعـلـيم

لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثـلـه

 

عارٌ عليك إذا فعلت عظـيم

وقال آخر:

ويأخذ عيب الناس من عيب نفسه

 

مرادٌ لعمري مـا أراد قـريب

وقال آخر:

لك الخير، لم نفساً عليك ذنوبـهـا

 

ودع لوم نفسٍ ما عـلـيك تـلـيم

وكيف ترى في عين صاحبك القذى

 

ويخفى قذى عينك وهو عـظـيم

كان رجلٌ من المتزمتين لا يزال يعيب النبيذ وشرابه فإذا وجده سرًا شربه؛ فقال فيه بعض جيرانه:

وعيابةٍ للشرب لو أن أمه

 

تبول نبيذاً لم يزل يستبيلها

وقال رجل لعمرو بن عبيد: إني لأرحمك مما تقول الناس فيك. قال: أفتسمعني أقول فيهم شيئاً قال: لا. قال: إياهم فارحم.

قال أعرابي لامرأته:

وإما هلكت فلا تنكحـي

 

ظلوم العشيرة حسادهـا

يرى مجده ثلب أعراضها

 

لديه ويبغض من سمادها