الكتاب الرابع: كتاب الطبائع - طبائع الإنسان

طبائع الإنسان

طبائع الإنسان من التوراة حدّثني عبد الرحمن بن عبد المنعم عن أبيه عن وهب بن منبه أنه وجد في التوراة: إني حين خلقت آدم ركبت جسده من أربعة أشياء ثم جعلتهم وراثة في ولده تنمي في أجسادهم وينمون عليهم إلى يوم القيامة: رطب ويابس وسخن وبارد، وذلك لأني خلقته من تراب وماء ثم جعلت فيه نفساً وروحاً، فيبوسة كل جسد من قبل التراب، ورطوبته من قبل الماء، وحرارته من قبل النفس، وبرودته من قبل الروح، ثم خلقت الجسد بعد هذا الخلق الأول أربعة أنواع الخلق الآخر وهي ملاك الجسد بإذني وقوامه، لا يقوم الجسد إلا بهن ولا تقوم واحدة إلا بهن، المرة الصفراء والمرة السوداء والدم والبلغم، ثم أسكنت بعض هذه الخلق في بعض فجعلت مسكن اليبوسة في المرة السوداء ومسكن الرطوبة في الدم ومسكن البرودة في البلغم ومسكن الحرارة في المرة الصفراء، فأيما جسد اعتدلت فيه هذه الفطر الأربع فكانت كل واحدة منهن ربعاً لا يزيد ولا ينقص كملت صحته واعتدل بنيانه، وإن زادت واحدة منهن غلبتهن وقهرنهن ومالت بهن ودخل على أخواتها السقم من ناحيتهم بقدر ما زادت، وإذا كانت ناقصة تقل عنهن ملن بها وعلونها وأدخلن عليها السقم من نواحيهن لقلتها عنهن حتى تضعف عن طاقتهم وتعجز عن مقاومتهن.

لوهب في مثل ذلك المعنى قال وهب: وجعل عقله في دماغه وشرهه في كليته، وغضبه في كبده، وصرامته في قلبه، ورعبه في رئته، وضحكه في طحاله، وحزنه وفرحه في وجهه، وجعل فيه ثلاثمائة وستين مفصلاً.

للنبي صلى الله عليه وسلم قال: حدّثني زيد بن أخزم قال: حدّثنا بشر بن عمر عن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب".

لبعض الحكماء في التخنث وقالت الحكماء: الخنث يعتري الأعراب والأكراد والزنج والمجانين وكل صنف إلا الخصيان فإنه لا يكون خصي مخنث.

وقالوا. كل ذي ريح منتنة وذفر كالتيس وما أشبهه، إذا خصي نقص نتنه وذهب صنانه غير الإنسان فإن نتنه يشتد وصنانه يحد وعرقه يخبث وريحه. وكل شيء من الحيوان يخص فإن عظمه يدق، فإذا دق عظمه استرخى لحمه وتبرأ من لحمه خلا الإنسان فإنه إذا خصي طال عظمه وعرض.

وقالوا. الخصي والمرأة لا يصلعان، والخصي تطول قدمه وتعظم.

وبلغني أنه كان لمحمد بن الجهم برذون رقيق الحافر فخصاه فجاد حافره، اعتبر ذلك بالإنسان إذا خصي عظمت رجله.
في طبائع الخصي قالوا: والخصي يشتد وقع رجله لأن معاقد عصبه تسترخي، ويعتريه الاعوجاج والفدع في أصابعه، وتسرع دمعته، ويتخدد جلده، ويسرع غضبه ورضاه، ويضيق صدره عن كتمان السر. ويزعم قوم أن أعمارهم تطول لترك الجماع، قالوا: وتلك علة طول عمر البغل.

وقالوا: علة قصر عمر العصفور كثرة سفاده.

قالوا: وشأن الغريق إذا كان رجلاً ثم ظهر على الماء أن يظهر على قفاه، وإن كان امرأة أن تظهر على وجهها. والرجل إذا ضربت عنقه سقط على وجهه ثم يقلبه ذكره إذا انتفخ.

قالوا: وفي الغلمان من لا يحتلم أبداً، وفي النساء من لا تحيض أبداً، وذلك عيب. وفي الناس من لا يسقط ثغره ولا يستبدل منه، منهم عبد الصمد بن عليّ ذكروا أنه دخل قبره برواضعه. والضب لا تسقط له سن. وكذلك الخنزير لا يلقي شيئاً من أسنانه. ولذلك تقول العرب في مثل لهم: "لا آتيك سن الحسل " يريدون لا آتيك أبداً.

وتقول الأطباء: إنه ليس شيء من الحيوان يستطيع أن ينظر إلى أديم السماء إلا الإنسان، وذلك لكرامته على الله.
ويقول بعضهم: إن الجنين يغتذي دم الحيض يسيل إليه من السرة بغذائه؛ وقالوا. لذلك لا تحيض الحوامل. وقد رأينا من الحوامل من تحيض. والعرب تقول. حملت فلانة سهواً، إذا حاضت على الحمل.

للهذلي يمدح رجلاً قال الهذلي يمدح رجلاً:

ومبرئ من كل غير حيضة

 

ورضاع مغيلة وداء معضل

فأعلمك أنها لم تر عليه دم حيض في حملهم، ودل على أنه قد يكون.

قالوا: فإذا خرج الجنين من الرحم دفعت الطبيعة ذلك الدم الذي كان يغتذيه إلى الثديين، وهما عضوان ناهدان، عصبيان، فغيراه وجعلاه لبناً. يقول الله عز وجل: "وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم خالصاً سائغاً للشاربين".

قالوا: والإنسان يعيش حيث تحيا النار ويتلف حيث لا تبقى النار. وأصحاب المعادن والحفائر إذا هاجموا على نفق في بطن الأرض أو مغارة قدموا شمعة في طرف قناة فإن ثبتت النار وعاشت دخلوا في طلب ما يريدون وإلا أمسكوا.

تشاؤم العرب ببكر ولد الرجل إذا كان ذكراً والعرب تتشاءم ببكر ولد الرجل إذا كان ذكراً. وكان قيس بن زهير أزرق بكراً بين بكرين.

لعبد الله بن الحارث عن بكر البكرين حدّثني محمد بن عائشة عن حماد عن قتادة عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: بكر البكرين شيطان مخلد لا يموت إلى يوم القيامة؛ يعني من الشياطين.

قالوا: وابن المذكرة من النساء والمؤنث من الرجال أخبث ما يكون، لأنه يأخذ بأخبث خصال أبيه وخصال أمه.

شعر لعمرو بن معد يكرب قال عمرو بن معد يكرب:

ألست تصير إذا ما نسب

 

ت بين المغارة والأحمق

لبعض الحكماء وقال بعض الحكماء. كل امرأة أو دابة تبطئ عن الحبل، إذا واقعها الفحل في الأيام التي يجري الماء في العود فإنهم تحمل بإذن الله.

لعبيد الله بن الحسن قال عبيد الله بن الحسن: إذا أردت أن تذكر المرأة فأغضبها ثم قع عليهم.

للحارث بن كلدة وقال الحارث بن كلدة: إذا أردت أن تحبل المرأة فمشها في عرصة الدار عشرة أشواط فإن رحمها ينزل فلا تكاد تخلف.

والعرب تقول: إن المرأة إذا لقحت في قبل الظهر في أول الشهر عند تبلج الفجر ثم أذكرت جاءت به لا يطاق.

قال الشاعر وجمع هذه المعاني .

لقحت في الهلال عن قبل الظه

 

ر وقد لاح للصباح بـشـير

ويقولون. إذا أكره الرجل المرأة وهي مذعورة ثم أذكرت أنجبت.

لأبي كبير الهذلي قال أبو كبير الهذلي:

حملت به في إليك مـزودةٍ

 

كرهاً وعقد نطاقها لم يحلل

فأتت به حوش الجنان مبطناً

 

سهداً إذا ما نام ليل الهوجل

ومبرئ من كل غبر حيضة

 

ورضاع مغيلة وداء معضل

يقول: لم تر عليه في حملهم دماً باقياً من حيضة ولا حملته وهي ترضع ولا أرضعته وهي حامل؛ فكانت العرب تكره ذلك وتسب به.

للنبي صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة ثم ذكرت أن فارس والروم يفعلونه فلا يضرهم" وفي حديث آخر: "إنه ليدرك الفارس فيدعثره" أي يطرحه.

حدّثني إسحاق بن راهويه قال: أخبرنا يحيى بن آدم عن الحسن قال: رأيت جدة ابنة إحدى وعشرين سنة.
قال: وأول أوقات حمل المرأة تسع سنين، وهو أول وقت الوطء.

ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي بنت تسع.

فيمن حملت أكثر من سنة وقال عبد الله بن صالح. حدّثني الليث عن ابن عجلان أن امرأته حملت له مرة وأقامت خمس سنين حاملاً ثم ولدت له، وحملت له مرة أخرى ثلاث سنين ثم ولدت.

قال الليث: وحملت مولاة لعمر بن عبد العزيز ثلاث سنين حتى خافت أن يكون في جوفهم داء ثم ولدت غلاماً. قال الليث: ورأيت أنا ذلك الغلام وكانت أمه تأتي أهلنا.

وفي بعض الحديث أن عيسى بن مريم عليه السلام ولدته أمه لثمانية أشهر، ولذلك لا يولد مولود لثمانية أشهر فيعيش.

وروى زيد بن الحباب عن ابن سنان قال: حدّثني ثابت بن جابان العجلي أن الضحاك بن مزاحم ولد وهو ابن ستة عشر شهراً. فأما يزيد بن هم رون فإنه روى عن جويبر أن الضحاك ولد لسنتين. وولد شعبة لسنتين.

لعمر بن الخطاب في تزويج المرأة في غير عشيرتها حدّثنا الرياشيّ أو رجل عنه قال: حدّثنا أبو عاصم عن عبد اللّه بن مؤمل عن ابن أبي مليكة أن عمر رحمه الله قال: يا بني السائب، إنكم قد أضويتم فانكحوا في النزائع.

قال: وقال الأصمعيّ قال رجل: بنات العم أصبر، والغرائب أنجب، وما ضرب رؤوس الأبطال كابن عجمية.

للعرب في الزواج من الغرائب والعرب تقول: اغتربوا لا تضووا، أي انكحوا في الغرائب فإن القرائب يضوين الأولاد.

لبعض الشعراء قال الشاعر:

إن بلالاً لم تشنه أمـه

 

لم يتناسب خاله وعمه

وقال آخر:

تنجبتها للنسل وهـي غـريبة

 

فجاءت به كالبدر خرقاً معمما

فلو شاتم الفتيان في الحي ظالماً

 

لما وجدوا غير التكذب مسلما

وكان يقال: أنجب النساء الفروك، لأن الرجل يغلبها على الشبه لزهدها في الرجال.

للأصمعي وحدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ أن المنجبة التي تنزع بولدها إلى أكرم الجدين.

لحرب بن قطن أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: حدّثنا حرب بن قطن قال: يقال. إن الرجل يستفرغ ولد امرأتين، يولد له وهو ابن تسعين سنة.

لعائشة وقالت عائشة: لا تلد امرأة بعد خمسين سنة.

لبعض الحكماء في الزنج قالت الحكماء: الزنج شرار الخلق وأردؤهم تركيباً لأن بلادهم سخنت فأحرقتهم الأرحام، وكذلك من بردت بلاده فلم تطبخه الأرحام، وإنما فضل أهل بابل لعلة الاعتدال.

قالوا: والشمس شيطت شعورهم فقبضتها، والشعر إذا أدنيته إلى النار تجعد، فإن زدته تفلفل، فإن زدته احترق.

 

وقالوا. أطيب الأمم أفواهاً لزنج وإن لم تستن، وكل إنسان رطب الفم كثير الريق فهو طيب الفم؛ وخلوف فم الصائم يكون لخثورة الريق؛ وكذلك الخلوف في آخر الليل.

ولبعض الحكماء أيضاً في وقوع الحيوان والإنسان في الماء وقالت الحكماء: كل الحيوان إذا ألقي في الماء سبح إلا الإنسان والقرد والفرس الأعسر، فإن هذه تغرق ولا تسبح إلا أن يتعلم الإنسان السباحة.

إذا ضربت عنق الرجل قالوا: والرجل إذا ضربت عنقه فألقي في الماء قام في وسط الماء وانتصب ولم يلزم القعر جارياً كان الماء أو ساكناً، حتى إذا جيف انقلب وظهر بدنه كله مستلقياً إلا المرأة فإنها تظهر منكبة على وجهها.

من قطعت يداه وقالوا: كل من قطعت يداه لم يجد العدو، وكذلك الطائر إذا قطعت رجلاه لم يجد الطيران.

قالوا: وليس في الأرض هارب من حرب أو غيرهم يستعمل الحضر إلا أخذ عن يساره !لا أن يترك عزمه أو سوم طبيعته. ولذلك قالوا: فجاءك على وحشيه، وأنحى على شؤمى يديه.

وقالوا: كل ذي عين من ذوات الأربع من السباع والبهائم الوحشية والإنسية فإنما الأشفار لجفنه الأعلى إلا الإنسان فإن الأشفار - نعني الهدب - لجفنيه: الأعلى والأسفل.

قالوا: ليس في الأرض إنسان إلا وهو يطرب من صوت نفسه ويعتريه الغلط في شعره وولده.

قال الطائي:

ويسيء بالإحسان ظناً لا كمن

 

هو بابنه وبشعره مفـتـود

في جلد الإنسان والأنعام وقالوا: كل ذي جلد فإن جلده ينسلخ إلا جلد الإنسان؛ فإنه لا ينسلخ كما تنسلخ جلود الأنعام ولكن اللحم يتبعه.

لجندب بن شعيب في أن ألبان النساء تغير وجه المولود حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ عن ابن أبي طرفة الهذلي عن جندب بن شعيب قال. إذا رأيت المولود قبل أن يغتذي من لبن أمه فعلى وجهه مصباح من البيان؛ يريد أن ألبان النساء تغيره؛ ولذلك قولهم: اللبن يشتبه عليه؛ يراد أنه ينزع بالمولود في شبه الظئر.

لبعض الشعراء قال الشاعر:

لم أرضع الدهر إلا ثدي واحـدة

 

لواضح الوجه يحمي ساحة الدار

بين عمر بن الخطاب وعليّ رضي الله عنهما في امرأة ولدت لستة أشهر

وحدّثني الزيادي قال. حدّثنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن أن عمر أتي بامرأة ولدت لستة أشهر فهم بها؛ فقال له عليّ: قد يكون هذا، قال اللّه عز وجل. "وحمله وفصالة ثلاثون شهراً"، وقال. "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين".

بين عمر وقائفين سألهما عن غلام أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: اختصم رجلان في غلام هما يدعيه؛ فسأل عمر أمه؛ فقالت: غشيني أحدهما ثم هرقت دماً، ثم غشيني الآخر، فدعا عمر قائفين فسألهما؛ فقال أحدهما: أعلن أم أسر قال: أسر. قال: اشتركا فيه. فضربه عمر حتى اضطجع ثم سأل الآخر؛ فقال مثل قوله؛ فقال. ما كنت أرى أن مثل هذا يكون. وقد علمت أن الكلبة يسفدهم الكلاب فتؤدي إلى كل فحل نجله. وركب الناس في أرجلهم وركب ذوات الأربع في أيديها، وكل طائر كفه في رجليه.

ما نقص خلقه من الحيران

لأبي عبيدة في معنى هذا العنوان حدّثني أبو حاتم عن أبي عبيد ة قال: الفرس لا طحال له، والبعير لا مرارة له، والظليم لا مخ لعظمه. قال زهير:

كأن الرحل منهم فوق صعلٍ

 

من الظلمان جؤجؤه هواء

وكذلك طير الماء وحيتان البحر لا ألسنة لها ولا أدمغة. وصفن البعير لا بيضة فيه. والسمكة لا رئة لها ولذلك لا تتنفس، وكل ذي رئة يتنفس.

المشتركات من الحيوان

الراعي بين الورشان والحمامة والبخاتي من الإبل بين العراب والفوالج والحمير الأخدرية من الأخدر وهو فرس كان لأردشير توحش فحمى عاناتٍ من الحمير فضرب فيها، وأعمارها كأعمار الخيل. والزرافة بين الناقة من نوق الوحوش وبين البقرة الوحشية وبين الضبعان واسمها اشتركاوبلنك أي بين الجمل والكركند؛ وذلك أن الضبعان ببلاد الحبشة يسفد الناقة فتجيء بولد خلقه بين الناقة والضبع، فإن كان ولد الناقة ذكراً عرض للمهاة فألقحها زرافة. وسميت زرافة لأنها جماعة وهي واحدة كأنهم جمل وبقرة وضبع؛ والزرافة في كلام العرب الجماعة.
وقال صاحب المنطق. الكلاب تسفدهم الذئاب في أرض سلوقية فيكون منها الكلاب السلوقية.

المتعاديات

بين البوم والغراب عداوة. وبين الفأرة والعقرب عداوة. وبين الغراب وابن عرس عداوة. وبين الحدأة والغداف عداوة. وبين العنكبوت وبين العظاءة عداوة. وبين الحية وبين ابن عرس عداوة. وبين ابن آوى والدجاج عداوة. وبين السنور والحمام عداوة. وبين البوم وبين جميع الطير عداوة، لأن البومة ردية البصر ذليلة بالنهار فإذا كان الليل لم يقو عليها شيء، والطير تعرف ذلك من حالها فهي بالنهار تضربها وتنتف ريشها، ولحرصهم على ذلك صار الصائد ينصبهم للطير. وبين الحمار وبين عصفور الشوك عداوة، ومتى نهق الحمار سقط بيض عصفور الشوك. وبين الحمار وبين الغراب عداوة. وبين الحية والخنزير عداوة. والغراب مصادق للثعلب. والثعلب مصادق للحية. والجمل يكره قرب الفرس أبداً ويقاتله. وبين الأسد وبين الفيل عداوة. ويقال: إن الأسد والنمر مختلفان، والأسد والببر متفقان.