الكتاب الثامن: كتاب الحوائج - الاستنجاح بالرشوة والهدية

الاستنجاح بالرّشوة والهديّة

لسفيان الثوري في الاستنجاح بالهدية حدّثني زيد بن أخزم عن عبد اللّه بن داود قال: سمعت سفيان الثوريّ يقول: إذا أردت أن تتزّوج فأهد للأمّ.

والعرب تقول:"من صانع لم يحتشم من طلب الحاجة".

لميمون بن ميمون قال ميمون بن ميمون: إذا كانت حاجتك إلى كاتبٍ فليكن رسولك الطمع.

لعلي بن أبي طالب في الهدية لنيل الحاجة وقال عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه: نعم الشيء الهديّة أمام الحاجة.

لرؤبة،ولغيره، في الرشوة وقال رؤبة:

لما رأيت الشّفعاء بلّـدوا

 

وسألوا أميرهم فأنكدوا

نامستهم برشوةٍ فأقردوا

 

وسهّل اللّه بها ما شدّدوا

وقال آخر:

وكنت إذا خاصمت خصماً كببـتـه

 

على الوجه حتى خاصمتني الدراهم

فلما تنازعنا الخصـومة غـلّـبـت

 

عليّ وقالوا قـم فـإنـك ظـالـم

للعرب في البذل لطلب الحاجة والعرب تقول في مثل هذا المعنى:"من يخطب الحسناء يعط مهراً" يريدون من طلب حاجةً مهمّةً بذل فيها وقال بعض المحدثين:

ما من صديقٍ وإن تمت صداقتـه

 

يوماً بأنجح في الحاجات من طبق

إذا تلّثم بالمنـديل مـنـطـلـقـاً

 

لم يخش نبوة بوّابٍ ولا غـلـق

لا تكذبنّ فإنّ الناس مذ خـلـقـوا

 

لرغبةٍ يكرمون الناس أو فـرق

وقال آخر:

ما أرسل الأقوام في حاجةٍ

 

أمضى ولا أنجح من درهم

يأتيك عفواً بالذي تشهـتـي

 

نعم رسول الرجل المسلـم