الكتاب التاسع: كتاب الطعام - باب القيء

باب القيء

لجعفر بن سليمان عن جعفر بن سليمان أنه قال لإنسان أكول يقيء إذا أكل. لا تفعل، فإن المعدة تضفز إلى القيء كما تضفز الدابة إلى العلف، فلا ينضج الطعام.

لمزبّد وأخذ مزبّد شارباً فاستنكه، فأتي به الوالي فاستنكهوه، فقالوا: نكهته لا تنبيء عنه. قال مزيد: إن لم أقيء نبيذاً فمن لي عشاءً.

رئي الجمّال يأكل فقيل له: ما تأكل قال: قيء كلب في قحف خنزير.

النكهة

لتياذوق الطبيب في البخر سئل تياذوق عن البخر فقال: دواؤه الزبيب يعجن بسعتر ثم يؤكل أسبوعين أو ثلاثة فجرّب فذهب.

للروم في البخر وتقول الروم في الكرفس: إنه يطيب الفم ويذهب البخر؛ ويحتاج إلى أكله من يشاهد السلطان ومحافل الناس وكان أكثر كلامه السرار.

لمنع رائحة البصل والثوم من الفم قالت الأطباء: الجزر المشوي والخبز المقلو بالزيت أو بالسمن إذا مضغ ورمي بثفله قاطعٌ لرائحة البصل من الفم. والفوم إن أكله آكلٌ فأحب أن يقطع رائحته مضغ ورق الزيتون الطري وتمضمض بعده بالخل.

والسعد قاطع لرائحة النبيذ من الفم. وحبّ الأترج مطيّب للنّكهة. والبخر لا يكاد يكون في الملاحين لأكلهم الملاح.

ما يورث البخر وقرأت في الآيين: أن رئيس الحرم أمر جواري الملك ألا يأكلن الثوم والبصل والكرّاث واللفّاح والحمّص الرطب والمشمش؛ فإنه يورث البخر.