الكتاب العاشر: كتاب النساء - باب السواد

باب السّواد

لمدّني في السواد الأصمعيّ قال: قيل لمدنيّ: ما رغبتكم في السّواد قال: لو وجدنا بيضاء لسفدناها.

شعر لأبي حازم المدني يتغزل بالسود وكان أبو حازم المدنيّ ينشد:

ومن يك معجباً ببنات كسرى

 

فإنّي معجبٌ ببنـات حـام

لأبي حنش، وغيره، في وصف السود وقال أبو حنش:

رأيت أبا الحجناء في الناس حائراً

 

ولون أبي الحجناء لون البهـائم

تراه على ما لاحه مـن سـواده

 

وأن كان مظلوماً له وجه ظالـم

وقال آخر في وصف أسود:

كأنما وجهك ظلّ من حجر

وقال آخر:

كأنما قمّص من ليط جعل

وقال آخر في وصف سوداء:

كأنها والكحل في مرودها

 

تكحل عينيها ببعض جلدها

لبعضهم في سوداء نظر رجل إلى سوداء عليها معصفرٌ، فقال: بعرة عليها رعاف.

الأصمعيّ قال: قيل لرجل: أيّ الرجال أخفّ أرواحاً قال: الذين أعرقت فيهم السّودان.

لعلي بن أبي طالب وقال عليّ بن أبي طالب عليه السّلام: من تزوّج سمراء فطلّقها فعليّ مهرها.

يقال: قالت: الخنفساء لأمّها: يا أمّاه، ما أمرّ بأحدٍ إلابزق عليّ. فقالت: يا بنيّة تعوّذين.

عبد الملك ووفد أهل الكوفة وفد على عبد الملك وفد أهل الكوفة، فلما دخلوا عليه وكلّهم، رأى فيهم أدلم عالي الجسم، فلما كلّمه راقه بيانه، فلما تولّى تمثّل عبد الملك بقول عمرو بن شأسٍ:

فإن عراراً إن يكن غير واضـحٍ

 

فإنّي أحبّ الجون ذا المنكب العمم

فالتفت الأدلم إلى عبد الملك وضحك؛ فقال: عليّ به. "فلما جيء به قال": ما الذي أضحكك فقال: أنا واللّه عرارٌ من بني بني أثرى. فقدّمه وسامره حتى خرج.

لبعض الشعراء في جارية سوداء قال رجل من الشعراء في جاريةٍ سوداء:

أشبهك المسك وأشبهته

 

قائمةً في لونه قاعده

لا شكّ إذ لونكما واحد

 

أنكما من طينةٍ واحدة

وقال جرير:

ترى التّيميّ يزحف كالقرنبي

 

إلى تيميّةٍ كعصا المـلـيل

تشين الزعفران عروس تـيم

 

وتمشي مشية الجعل الدّحول

يقول المجتلون عروس تـيم

 

شوى أمّ الحبين ورأس فيل

وقال آخر:

أحبّ لحبّها السّودان حتى

 

أحبّ لحبّها سود الكلاب