الكتاب العاشر: كتاب النساء - باب الخلق

باب الخلق

الطول والقصر

للنبي صلى اللّه عليه وسلم عن عمرو بن شعيب: أنّ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم رأى رجلاً قصيراً - و شديد القصر - فسجد. عن سالم بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " من رأى منكم مبتلى فقال الحمد للّه الذي عافاني مما ابتلاك به وفضّلني على كثيرٍ ممن خلقه تفضيلاً عافاه اللّه من ذلك البلاء كائناً ما كان".

لبعض الشعرء وقال بعض الشعراء:

من تعادر من يسامح

 

من تطاول بـزياد

من تباراني نسينـي

 

ببـعـيد مـن إياد

إسحاق الموصلي في غلامه وقال إسحاق الموصليّ في غلامه:

ذهبت سماجةً وذهبت طولاً

 

كأنك من فراسخ دير سعد

 

 

 

ليزيد بن الحكم وقل أبو اليقظان: كان يعلى بن الحكم بن "أبي" العاص يعّير أخاه يزيد بالقصر؛ فقال يزيد:

همّ الرّجال العلا أخذاً بذروتها

 

وإنما همّ يعلى الطول والقصر

مما قيل في القصار وقال أبو حاتم:

يكاد خليلي من تقارب شخصه

 

يعضّ القراد باسته وهو قائمٌ

وقال آخر وكان قصيراً:

فإلاً يكن عظمي طويلاً فإننـيّ

 

له بالخصال الصالحات وصول

وقال أوفى بن مولةٍ في مثل ذلك:

فإن أك قصداً في الرجال فإننّي

 

إذا حلّ أمرٌ ساحتي لجـسـيم

وقال آخر:

ولمّا التقى الصّفان واختلف القنا

 

نهالاً وأسباب المنايا نهالـهـا

تبينّ لـي أنّ الـقـمـاءة ذلةً

 

وأنّ أشداءّ الرّجال طوالـهـا

وقال الغطمّش الضّبيّ:

ولو وجدوا نعل الغطمّش لا حتذوا

 

لأرجلهم منها ثمـانـي أنـعـل

كان جرير بن عبد اللّه يثفل إلى ذروة البعير من طوله، وكانت نعله ذراعًا الأصمعيّ قال: دخل المغيرة بن شعبة على معاوية، فقال معاوية:

إذا راح فـي قـوهـيّةٍ مـتـلـبـسـاً

 

تقل جعلّ يستنّ فـي لـبـنٍ مـحـض

وأقسم لو خرّت مـن اسـتـك بـيضةٌ

 

لما انكسرت من قرب بعضك من بعض

اللحى

لبعض الحكماء فيمن لا لحية له قال بعض الحكماء: لا تصافين من لا شعر على عرضيه وإن كانت الدنيا خراباً إلاّ منه

لعائشة رضي اللّه عنها كانت عائشة ربّما قالت: والذّي زيّن الرجال باللحى وقال بعض المحدثين:

يا لحيةً طالت على نوكهـا

 

كأنها لـحـية جـبـريل

لو كان ما يقطر من دهنها

 

ليلاً لوفّى ألف قـنـديل

ولو تراها وهي قد سرّحت

 

حسبتها بنداً على الـفـيل

لبعض مجانين الكوفة قال رجل لبعض مجانين الكوفة: ما هذه اللّحية - وكانت كبيرةً - فقال: "والبلد الطّيب يخرج نباته بإذن ربّه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً".

لابن أبي حفصة في لحية رباح وقال مروان بن أبي حفصة:

لقد كانت مجالسنا فساحاً

 

فضيّقتها بلحيته ربـاح

مبعثرة الأسافل والأعالي

 

لها في كلّ زويةٍ جناح

وقال آخر:

أنفّش لحيةً عرضـت وطـالـت

 

من الهدبات تملأ عرض صدري

أكاد إذا قـعـدت أبـول فـيهـا

 

إذا أنا لم أعقّصها بـظـفـري

وقال أعرابي:

لا تفخـرنّ بـلـحـيةٍ

 

عظمت جوانبها طويله

تجري بمفرقهـا الـر

 

ياح كأنها ذنب الحسيله

العيون

بين إبراهيم النخعي والأعمش قال إبراهيم النّخعيّ لسليمان الأعمش وأراد أن يماشيه: إن الناس إذا رأونا معاً قالوا: أعور وأعمش. قال: ما عليك أن يأثموا ونؤجر. قال: ما عليك أن يسلموا ونسلم.

لابن عباس لما كفّ بصره وقال ابن عباس بعد ما كفّ بصره:

إن يأخذ اللّه من عينيّ نورهـمـا

 

ففي فؤادي وسمعي منهما نـور

قلبي ذكيّ وعرضي غير ذي دخلٍ

 

وفي فمي صارمٌ كالسيف مأثور

للخريميّ فأخذ الخريميّ هذا المعنى فقال:

فإن تك عيني خبـا نـورهـا

 

فكم قبلها نور عـينٍ خـبـا

فلم يعم قلبـي ولـكـنـمّـا

 

أرى نور عيني إليه سـرى

فأسرج فـيه إلـى ضـوئه

 

سراجاً من العلم يشفي العمى

وقال الخريميّ أيضاً:

أصغي إلى قائدي ليخبرنـي

 

إذا التقيا عمـن يحـيّينـي

أريد أن أعدل السّـلام وأن

 

أفصل بين الشّريف والدّون

أسمع ما لا أرى فأكـره أن

 

أخطئ والسّمع غير مأمون

للّه عيني التي فجعت بهـا

 

لو أن دهراً بها يواتـينـي

لو كنت خيّرت، ما خذت بها

 

تعمير نوحٍ في ملك قارون

لأعور وتماشى أعوران، فقال أحدهما:

ألم ترني وعمراً حين نمشي

 

نريد السوق ليس لنا نظير

أماشيه على يمـنـى يديه

 

وفيما بيننا رجلٌ ضـرير

شعر في طاهر بن الحسين وقال قائلٌ في طاهر بن الحسين:

يا ذا اليمينين وعينٍ واحده

 

نقصان عينٍ ويمينٌ زئده

لأعور أصيبت عينه الصحيحة وقال الأصمعيّ: جاءت رجلاً أعور نشّابةٌ فأصابت عينه الصحيحة، فقال: يا ربّ وأنا يضاً على محمل.

لأبي الأسود في جارية حولاء شترى أبو الأسود جاريةً حولاء فغار امرأته أمّ عوفٍ، وكانت ابنة عمّه، وكانت تشارّه في كلّ يوم وتقول: من يشتري حولاء؛ فلمّا كثرت عليه قال:

يعيبونها عندي ولا عيب عنـدهـا

 

سوى أنّ في العينين بعض التأخّر

فإن يك في العينين سوءٌ فإنـهـا

 

مهفهفة لأعلى رداح المـؤخّـر

هشام بن عبد الملك وأبي النجم أنشد بو النجم هشام بن عبد الملك ارجوزته التي أوّلها: الحمد للّه الوهوب المجزل فلم يزل هشام يصفّق بيديه استحساناً لها، حتى إذا بلغ قوله في صفة الشمس

فهي في الأفق كعين الأحول

 

صغواء قد كادت ولمّا تفعل

أمر بوجء رقبته وإخراجه. وكان هشام أحول.

لبعض الشعراء في زرقة العيون وقال آخر:

يقولون نـصـرانـيّةٌ أمّ خـالـدٍ

 

فقلت دعوها كلّ نفسٍ ودينـهـا

فإن تك نـصـرانـيّةً أمّ خـالـدٍ

 

فقد صوّرت في صورةٍ لا تشينها

أحبك أن قالوا بـعـينـك زرقةٌ

 

كذاك عتاق الطير زرقاً عيونهـا

من كتاب الآيين وقرأت في الآيين أن الرجل إذا اجتمع فيه قصر وسبوطة وحولٌ وعسم وشدقٌ ... كان لا يستعمل في دار الملك، ويحال بينه وبين التصدير للملك، وكذلك المرأة البرشاء والبرصاء.

لبعض الشعراء في رجل من المعمرين وقال بعض الشعراء في صحة البصر مع الهرم:

إن معاذ بـن مـسـلـمٍ رجـلٌ

 

ليس يقـينـاً لـعـمـره أمـد

قل لمـعـاذٍ إذا مـررت بـه

 

قد ضجّ من طول عمرك الأبد

قد شاب رأس الزمان واكتهل الدّ

 

هر وأثـواب عـمـره جـدد

يا نسر لقمان كم تعـيش وكـمٍ

 

تسحب ذيل الـحـياة يا لـبـد

قد أصبـحـت دار آدمٍ طـلـلاً

 

وأنت فيهـا كـأنـك الـوتـد

تسأل غربانهـا إذا حـجـلـت

 

كيف يكون الصداع والـرمـد

الأنوف

لأعرابي عظيم الأنف عن أبي زيد قال: "رأيت" أعرابياً أنفه كأنه كورٌ من عظمه، فرآنا نضحك فقال: ما يضحككم والله لقد كنا في قوم ما يسمّوننا إلا الأفيطس.

بين عقيل بن أبي طالب وامرأته عن الوليد بن بشار أن امرأة عقيل بن أبي طالب، وهي بنت عتبة بن ربيعة، قالت: يا بني هاشم لا يحبّكم قلبي أبداً، إنّ أبي وابن عمي أبو فلان بن فلان كان أعناقهم أباريق فضةٍ، ترد أنوفهم قبل شفاههم. فقال لها عقيلٌ: إذا دخلت النار فخذي على يسارك.

لبعض الشعراء في كبر الأنف قال بعض الشعراء يذكر الكبر:

أرى شعراتٍ على حاجبـيّ

 

بيضاً نبتن جميعـاً تـؤامـا

ظللت أهاهي بهـنّ الـكـلا

 

ب أحسبهنّ صياراً قـيامـا

وأحسب أنفي إذا ما مـشـي

 

ت شخصاً أمامي رآني فقاما

وقال بعض المحدثين:

إذا أنت أقبلت فـي حـاجةٍ

 

إليه فكلّمه من خـلـفـه

فإن أنت واجهته في الكـلا

 

م لم يسمع الصوت من أنفه

وقال آخر:

إن عيسى أنف أنفـه

 

أنفه ضعفٌ لضعفـه

وهو لو يستنشق الثـو

 

ب بقرنيه وظلـفـه

لثوى في منخـرٍ يس

 

تغرق الخلق بنصفه

لو تراه راكباً والـت

 

يه قد مال بعطـفـه

لرأيت الأنف في السر

 

ج وعيسى ردف أنفه

وقال قنعب في الوليد بن عبد الملك:

فقدت الوليد وأنـفـاً لـه

 

كمثل المعين أبى أن يبولا

أتيت الوليد فـألـفـيتـه

 

كما يعلم الناس وخماً ثقيلا

البخر والنتن

في شدة بخر عبد الملك بن مروان قال أبو اليقظان: كان يقال لعبد الملك بن مروان: أبو الذّبّان لشدة بخره. يريدون أن الذباب يسقط إذا قارب فاه من شدّة رائحته. قال: ونبذ إلى امراةٍ له تفّاحةً قد عضّها، فأخذت سكّيناً؛ فقال لها: ما تصنعين قالت: أميط عنها الأذى، فطلقها.

وقال مسلمٌ:

أنت تفسو إذا نطقت ومن سبّ

 

ح من فسوفاك إثمـاً وزورا

وقال آخر:

لا تدن فاك من الأمير ونحّه

 

حتى يداوي ما بأنفك أهرن

إن كان للظّربان جحرٌ منتنٌ

 

فلجحر أنفك يا محمد أنتن

شقيق بن السليك لامرأته وقال شقيق بن السليك العامريّ لامرأته:

إذا ما نكحت فلا بالرّفـاء

 

وإما أتيت فلا بالبـنـينـا

تزوّجت أصلع في غـربةٍ

 

تجنّ الحليلة منه جنـونـا

إذا ما نقلت إلـى بـيتـه

 

أعدّ لجنبيك سوطاً متينـا

كأنّ المساوك في شـدقـه

 

إذا هنّ أكرهن يقلعن طينا

كأن توالـي أضـراسـه

 

وبين ثناياه غسلاً لجـينـا

الحكم بن عبدل يهجو محمد بن حسان وقال الحكم بن عبدل لمحمد بن حسّان بن سعد:

فما يدنو إلى فمه ذبـابٌ

 

ولو طليت مشافره بقنـد

يرين حلاوةً ويخفن موتاً

 

وشيكاً إذا هممن له بورد

لأعرابي، ثم لعبد الرحمن بن عائشة وقال أعرابي:

كأن إبطيّ وقد طال الـمـدى

 

نفحة خرءٍ من كواميخ القرى

وقال عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن بن عائشة:

من يكن إبطه كآباط ذا الخل

 

ق فإبطاي في عدا الفقاح

لي إبطان يرميان جليسـي

 

بشبيه السلاح أو بالسـلاح

فكأني من نتن هـذا وهـذا

 

جالسٌ بين مصعبٍ وصباح

يعني مصعب بن عبد الله بن مصعب، وصباح بن خاقان الأهتمي.

البرص

برص بلعاء بن قيس كان بلعاء بن قيس برص؛ فقال له قائل: ما هذا بك يا بلعاء فقال: سيف الله جلاه.
شعر لابن حبناء، ثم لأبي مسهر وقال لابن حبناء:

إني امرؤٌ حنظليٌّ حين تنسبني

 

لا ملعتيك ولا أخوالي العوق

لا تحسبنّ بياضاً فيّ منقـصةً

 

إن اللهاميم في أقرابها بلـق

لأبي مسهر وقال أبو مسهرٍ:

أيشتمني زيدٌ بأن كنت أبرصاً

 

فكلّ كريمٍ لا أبا لك أبرص

لبعض النهشليين في البرص وقال بعض النهشليين:

نفرت سودة مـنّـي إذا رأت

 

صلع الرأس وفي الجلد وضح

قلت يا سـودة هـذا والـذي

 

يفرج الكربة عنّا والـكـلـح

هو زينٌ لي في الوجه كـمـا

 

زيّن الطّرف تحاسين القـزح

وقال آخر:

يا كأس لا تستنكري نحولـي

 

ووضحاً أوفى على خصيلي

فإنّ نعت الفرس الـرّحـيل

 

يكمل بالعزة والتحـجـيل

وقال آخر:

يا أخت سعدٍ لا تعيبي بالـزّرق

 

لا يضرر الطّرف تواليع البهق

إذا جرى في حلبة الخيل سبق

 

 

لبيد يهجو الربيع بن زياد العبسي ونساء بني عبس لما أنشد لبيدٌ النعمان بن المنذر قوله في الربيع بن زيادٍ العبسي:

مهلاً أبيت اللعن لا تأكل معه

 

إن استه من برصٍ ملمّعـه

قال الربيع: أبيت اللعن والله لقد نكت أمّه فقال لبيدٌ: إن كنت فعلت لقد كانت يتيمةً في حجرك ربّيتها، وإلا تكن فعلت ما قلت فما أولاك بالكذب وإن كانت هي الفاعلة فإنها من نسوةٍ فعّلٍ لذلك. يعني أنّ نساء بني عبسٍ فواجر.

لزياد الأعجم، ومثله لكثير وقال زيادٌ الأعجم:

ما إن يدبّح منهم خـارىءٌ أبـداً

 

إلا رأيت على باب استه القمرا

يعني أنهم برص الأستاه.

وقال كثيّر في نحو ذلك:

ويحشر نور المسلمين أمامهـم

 

ويحشر في أستاه ضمرة نورها

بشر بن مروان وأيمن بن خريم الأبرص المدائني قال: كان أيمن بن خريمٍ أبرص وكان أثيراً عند العزيز بن مروان، فعتب عليه أيمن يوماً فقال له: أنت طرفٌ ملولة. فقال له: أنا ملولة وأنا أؤاكلك مذ كذا. فلحق ببشر بن مروان فأكرمه واختصّه ولم يكن يؤاكله. فدخل عليه يوماً وبين يديه لبن قد وضع؛ فقال له: قد حدّثت نفسي البارحة بالصوم، فلما أصبحت أتوني بهذا وهم لا يعلمون، ولا أرى أحداً أحقّ به منك، فدونكه.

برص أبي عزة الجحمي وشفاءه منه عن أبي جعدة قال: أصاب أبا عزّة الجحميّ وضحٌ، فكان لا يجالس، فأخذ شفرة وطعن في بطنه فمارت الشفرة وخرج ماءٌ أصفر وبرىء، فقال:

لا هـمّ ربّ وائل ونـهـــد

 

وربّ من يرعى بياض لحدي

أصبحت عبداً لك وابن عـبـد

 

أبرأتني من وضحٍ بجـلـدي

مع ما طعنت اليوم في معدّي

 

 

العرج

لشاعر أعرج في دولة العرجان كان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أعرج وولي شرطة الكوفة، والقعقاع بن سويد كان أعرج، فقال بعض الشعراء وكان أعرج:

ألق العصا ودع التناوش والتمس

 

عملاً فهذي دولة العـرجـان

لأميرنا وأمير شرطتنـا مـعـاً

 

يا قومنا لكلـيهـمـا رجـلان

شعر لرجل أعرج، ولغيره وقال رجل من العُرج:

وما بي من عيب الفتى غير أنني

 

ألفت قناتي حين أوجعني ظهري

وقال آخر:

وما بي من عيب الفتى غير أننـي

 

جعلت العصا رجلاً أقيم بها رجلي

وقال أبو زياد الكلابي:

ألفت عصا الطرفاء حتى كأنـمـا

 

أرى بعصا الطرفاء إحدى النجائب

وقال أبو الخطاب النّهدليّ:

قد صرت أمشي بثلااث أرجل

وقال آخر:

قد كنت أمشي على رجلين معتمـدا

 

فاليوم أمشي على أخرى من الشجر

وقال الأعشى:

إذا كان هادي الفتى في البلا

 

د صدر القناة أطاع الأميرا

الأدر

لأحدب صار آدراً قال أبو الخطاب: كان عندنا رجل أحدب، فسقط في بئر فذهبت حدبته فصار آدر، فدخلوا يهنئونه، فقال: الذي جاء شرٌ من الذي ذهب.

شعر لطرفة وقال طرفة:

ما ذنبنا في أن أداءات خصاكـم

 

وأن كنتم في قومكم معشراً أدرا

 

إذا جلسوا خيّلت تحت ثيابـهـم

 

خرانق توفي بالضّغيب لها نذرا

           

الجعدي يصف آدراً وقال الجعدي:

كذي داءٍ بإحدى خصيتـيه

 

وأخرى لم توجّع من سقام

فضمّ ثيابه من غير بـرءٍ

 

على شعراء تنقض بالبهام

الجذام

للنبيصلى الله عليه وسلم عن أبي محيريز قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وفرّوا من المجذوم كالفرار من الأسد" وفي حديث آخر: " لا تديموا النظر إلى المجذومين فإذا كلّمتموهم فليكن بينكم وبيهم حجاب قيد رمح".

عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ادهن بدأ بحاجبه الأيمن ثم قال: "باسم الله".

وقال: "نبات الشعر في الأنف أمانٌ من الجذام" عبد اللّه بن الحارث ومجذوم وعن قتادة: أنّ مجذوماً دخل على عبد اللّه بن الحارث فقال: أخرجوه قالوا: ولم قال: بلغني أنه ملعون.

إحراق سليمان بن عبد الملك للمجذومين أبو الحسن قال: مرّ سليمان بن عبد الملك بالمجذومين في طريق مكة، فأمر بإحراقهم، وقال: لو كان اللّه يريد بهؤلاء خيراً ما ابتلاهم بهذا البلاء.

عن إبراهيم قال: اشمأزّ رجلٌ من رجل به بلاء، فما مات حتى ابتلي بمثل ذلك البلاء.