الجزء الثاني - خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قالوا: لما استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجه أبا عبيد ابن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف - وهو أبو المختار بن أبي عبيد - إلى العراق في ألفٍ، وكتب إلى المثنى بن حارثة يأمره بتلقيه والسمع والطاعة له، وبعث مع أبي عبيد سليط بن قيس بن عمرو الأنصاري وقال له: لولا عجلةٌ فيك لوليتك، ولكن الحرب زبونٌ لا يصلح لها إلا الرجل المكيث. فأقبل أبو عبيد لا يمر بقومٍ من العرب إلا رغبهم في الجهاد والغنيمة. فصحبه خلقٌ. فلما صار بالعذيب بلغه أن جابان الأعجمي يتستر في جمعٍ كثير. فلقيه فهزم جمعه وأسر منهم. ثم أتى درني وبها جمعٌ للعجم، فهزمهم إلى كسكر. وسار إلى الجالينوس، وهو ببار وسما، فصالحه ابن الأندرزعز "كذا" عن كل رأس على أربعة دراهم على أن ينصرف. ووجه أبو عبيد المثنى إلى زند ورد فوجدهم قد نقضوا، فحاربهم، فظفر وسبى. ووجه عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الزوابى فصالح دهقانها على مثل صلح بارو سما.