الجزء الثاني - يوم القادسية

يوم القادسية

قالوا: كتب المسلمون إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمونه كثرة من تجمع لهم من أهل فارس ويسألونه المدد. فأراد أن يغزو بنفسه وعسكر لذلك. فأشار عليه العباس بن عبد المطلب وجماعةٌ من مشايخ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمقام وتوجيه الجيوش والبعوث. ففعل ذلك. واشار عليه علي بن أبي طالب بالمسير. فقال له: إني قد عزمت على المقام. وعرض على علي رضي الله عنه الشخوص فأباه. فأراد عمر توجيه سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل العدوى، ثم بدا له فوجه سعد بن أبي وقاص، - واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب - وقال: إنه رجلٌ شجاعٌ رام.

ويقال إن سعيد بن زيد بن عمرو كان يومئذ بالشام غازيا.

قالوا: وسار إلى العراق فأقام بالثعلبية ثلاثة أشهر حتى نلاحق به الناس. ثم قدم العذيب في سنة خمس عشرة. وكان المثنى بن حارثة مريضاً، فأشار عليه بأن يحارب العدو بين القادسية والعذيب، ثم اشتد وجعه فحمل إلى قومه فمات فيهم. وتزوج سعدٌ امرأته.

قال الواقدي: توفى المثنى قبل نزول رستم القادسية.

قالوا: وأقبل رستم، وهو من أهل الري، ويقال بل هو من أهل همذان، فنزل برس. ثم سار فأقام بين الحيرة والسيلحين أربعة أشهر لا يقدم على المسلمين ولا يقاتلهم، والمسلمون معسكرون بين العذيب والقادسية. وقدم رستم ذا الحاجب فكان معسكراً بطيزناباذ . وكان المشركون زهاء مئة ألف وعشرين ألفاً، ومعهم ثلاثون فيلاً، ورايتهم العظمى التي تدعى درفشكابيان. وكان جميع المسلمين ما بين تسعة آلاف إلى عشرة آلاف، فإذا احتاجوا إلى العلف والطعام أخرجوا خيولاً في البر فأغارت على أسفل الفرات. وكان عمر يبعث إليهم من المدينة الغنم والجزر.

قالوا :ك وكانت البصرة قد مصرت فيما بين يوم النخيلة ويوم القادسية ، مصرها عتبة بن غزوان، ثم استاذن الحج وخلف المغيرة بن شعبة . فكتب إليه عمر بعهده، فلم يلبث أن قرف بما قرف به، فولى ابى موسى البصرة، وأشخص المغيرة في المدينة. ثم أن عمر رده ومن شهد عليه إلى بصرة.

فلما حضروا يوم القادسية كتب عمر إلى أبي موسى يأمره بإمداد سعد فامده بالمغيرة في ثماني مئة ،فشهدها ثم شخص إلى مدينة . فكتب عمر إلى عبيدة بن الجراح فأمد سعدا بقيس بن هبيرة بن المكشوح المرادي . فيقال انه شهد القادسية ،ويقال بل شهد على المسلمين وقد فرغ من حربها ،وكان قيس في سبع مئة . وكان يوم القادسية في آخرسنة ست عشرة .وقد قيل إن أمد سعداً بالمغيرة عتبة بن غزوان، وإن المغيرة غنما ولّى البصرة بعد قدومه من القادسية، إن عمر لم يخرج من المدينة حين اشخصه إليها لما قرف به إلا والياً على الكوفة .

وحدثني العباس بن الوليد النرسي قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن مجالد.

عن الشعبي قال :كتب عمر إلى أبي عبيدة : ابعث قيس بن المكشوح إلى القادسية فيمن انتدب معه.

فانتدب معه خلق . فقدم متعجلاً سبع مئة، وقد فتح على سعد.

فسألوه الغنيمة فكتب إلى عمر في ذلك ،فكتب إله عمر :كإن كان قيس قدم قبل دفن القتلى فاقسم له نصيبه.

قالوا: وأرسل رستم إلى سعد يسأله توجيه بعض أصحابه إليه.فوجد المغيرة بن شعبة . فقصد سريره ليجلس معه عليه ، فمنعته الأساورة من ذلك وكلمة رستم بكلام كثير . ثم قال له : قد علمت أنه لم يحملكم على ما أنتم فيه إلا ضيق المعاش وشدة الجهد. ونحن نعطيكم ما تتشبعون به ونصرفكم ببعض ما تحبون. فقال المغيرة: إن الله بعث إلينا نبيه صلى الله عليه وسلم فسعدنا بإجابته وإتباعه، وأمرنا بجها من خالف ديننا "حتى يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرون" ونحن ندعوك إلى عبادة الله وحده، والإيمان بنبيه صلى الله عليه وسلم، فإن فعلت وإلا فالسيف بيننا وبينكم. فنخر رستم غضباً. ثم قال: والشمس والقمر لا يرتفع الضحى غداً حتى نقتلكم أجمعين. فقال المغيرة: لا حول ولا قوة إلا بالله. وانصرف عنه. وكان على فرس له مهزول، وعليه سيفٌ معلوبٌ ملفوفٌ عليه الخرق.

وكتب عمر إلى سعد يأمره بأن يبعث إلى عظيم الفرس قوماً يدعونه إلى الإسلام. فوجه عمرو بن معدي كرب الزبيدي والأشعث بن قيس الكندي في جماعة. فمروا برستم فأتى بهم، فقال: أين تريدون؟ قالوا: صاحبكم. فجرى بينهم كلام كثير حتى قالوا: إن نبينا قد وعدنا أن نغل على أرضكم. فدعا بزبيلٍ من تراب فقال: هذا لكم من أرضنا. فقام عمرو بن معدي كرب مبادراً فبسط رداءه وأخذ من ذلك التراب فيه وانصرف. فقيل له: ما دعاك إلى ما صنعت؟ قال: تفاءلت بأن أرضهم تصير إلينا ونغلب عليها. ثم أتوا الملك ودعوه إلى الإسلام فغضب وأمرهم بالانصراف وقال: لولا أنكم رسلٌ لقتلتكم. وكتب إلى رستم يعنفه على إنفاذ هم إليه.

ثم إن علافة المسلمين، وعليها زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة التيمي ثم السعدي - ويقال كان عليها قتادة بن حوية - لقيت خيلاً للأعاجم، فكان ذلك سبب الوقعة. أغاثت الأعاجم خيلها وأغاث المسلمون علافتهم فالتحمت الحب بينهم، وذلك بعد الظهر، وحمل عمرو بن معدي كرب الزبيدي فاعتنق عظيماً من الفرس فوضعه بين يديه في السرج وقال: أنا أبو ثور، افعلوا كذا. ثم حطم قيلاً من الفيلة وقال: ألزموا سيوفكم خراطيمها فإن مقتل الفيل خرطومه.

وكان سعد قد استخلف على العسكر والناس خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة لعلة وجدها. وكان مقيماً في قصر العذيب فجعلت امرأته - وهي سلمى بنت حفصة من بني تيم الله بن ثعلبة امرأة المثنى بن حارثة- تقول: وامثنياه ولا مثنى للخيل! فلطمها فقالت: يا سعد! أغيرة وجبناً؟ وكان أبو محجن الثقفي بباضع، غربه إليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لشربه الخمر، فتخلص حتى لحق بسعد. ولم يكن فيمن شخص معه فيما ذكر الواقدي، وشرب الخمر في عسكر سعد فضربه وحبسه في قصر العذيب. فسأل زبراء أم ولد سعد أن تطلقه ليقاتل ثم يعود إلى حديده. فأحلفته بالله ليفعلن إن أطلقته. فركب فرس سعد وحمل على الأعاجم فخرق صفهم وحطم الفيل الأبيض بسيفه وسعد يراه. فقال: أما الفرس ففرسي وأما الحملة فحملة أبي محجن. ثم أنه رجع إلى حديده. ويقال إن سلمى بنت حفصة أعطته الفرس، والأول أصح وأثبت.

فلما انقضى أمر رستم قال له سعد: والله لا ضربتك في الخمر بعدما رأيت منك أبداً. قال: وأنا والله فلا شربتها أبداً.

وأبلى طليحة بن خويلد الأسدي يومئذ وضرب الجالينوس ضربة قدت مغفره ولم تعمل في رأسه.

وقال قيس بن مشكوح: يا قوم! إن منايا الكرام القتل، فلا يكونن هؤلاء القلف أولى بالصبر واسخي نفساً بالموت منكم. ثم قاتل قتالاً شديداً وقتل الله رستم فوجد بدنه مملوءاً ضرباً وطعناً فلم يعلم من قاتله. وقد كان مشى إليه عمرو بن معدي كرب، وطليحة بن خويلد الأسدي، وقرط بن جماح العبدي، وضرار بن الأزور الأسدي. وكان الواقدي يقول: قتل ضرار يوم اليمامة. وقد قيل إن زهير بن عبد شمس البجلي قتله.وقيل أيضاً إن قاتله عوام بن عبد شمس. وقيل إن قاتله هلال بن علقة التيمي.

فكان قتال القادسية يوم الخميس والجمعة وليلة السبت، وهي ليلة الهرير. وإنما سميت ليلة صفين بها. ويقال إن قيس بن مشكوح لم يحضر القتال بالقادسية، ولكنه قدمها وقد فرغ المسلمون من القتال.

وحدثني أحمد بن سلمان الباهلي عن السهمي عن أشياخه أن سلمان بن ربيعة غزا الشام مع أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي فشهد مشاهد المسلمين هناك ثم خرج إلى العراق فيمن خرج من المدد إلى القادسية متعجلاً فشهد الوقعة وأقام بالكوفة وقتل ببلنجر.

وقال الواقدي في إسناده: خد قوم نت الأعاجم لرايتهم وقالوا: لا نبرح موضعنا حتى نموت. فحمل عليهم سلمان بن ربيعة الباهلي فقتلهم واخذ الراية.

قالوا: وبعث سعد خالد بن عرفطة على خيل الطلب فجعلوا يقتلون من لحقوا حتى انتهوا إلى برس. ونزل خالد على رجل يقال ته بسطام، فأكرمه وبره، وسمي نهر هناك نهر بسطام. واجتاز خالد بالصراة فلحق جالينوس، فحمل عليه كثير بن شهاب الحارثي فطعنه ويقال قتله.

وقال ابن الكلبي: قتله زهرة بن حوية السعدي، وذلك أثبت. وهرب الفرس إلى المدائن، ولحقوا بيزدجرد، وكتب سعد إلى عمر بالفتح وبمصاب من أصيب.

وحدثني أبو رجاء الفارسي عن أبيه عن جده قال: حضرت وقعة القادسية وأنا مجوسي، فلما رمتنا العرب بالنبل جعلنا نقول: دوك دوك، نعني مغزل، فما زالت بنا تلك المغازل حتى أزالت أمرنا. لقد كان الرجل منا يرمي عن القوس الناوكيةفما يزيد سهمها على أن يتعلق بثوب أحدهم،ولقد كانت النبلة من نبالهم تهتك الدرع الحصينةوالجوشن المضاعف مما علينا.

وقال هشام بن الكلبي: كان أول من قتل أعجمياً يوم القادسية ربيعة بن عثمان بن ربيعة أحد بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور.

وقال طليحة في يوم القادسية:

أنا ضربت الجالينوس ضربه

 

حين جياد الخيل وسط الكبه

وقال أبو محجن الثقفي حين رأى الحرب:

كفى حزناً أن تدعس الخيل بالقنا

 

وأترك قد شدوا علي وثـاقـيا

إذا قمت عناني الحديد وغلقـت

 

مصاريع من دوني تصم المناديا

وقال زهير بن عبد شمس بن عوف البجلي:

أنا زهير وابن عبد شـمـس

 

أرديت بالسيف عظيم الفرس

رستم ذا النخوة والدمـقـس

 

أطعت ربي وشفيت نفسـي

وقال الأشعث بن عبد الحجر بن سراقة الكلابي وشهد الحيرة والقادسية:

وما عقرت بالسيلحين مطيتـي

 

وبالقصر إلا خيفة أن أعـيرا

فبئس امرؤٌ يبأى على برهطه

 

وقد ساد أشياخي معداً وحميرا

وقال بعض المسلمين يومئذ:

وقاتلت حتى أنزل الله نصره

 

وسعدٌ بباب القادسية معصم

فرحنا وقد آمت نساءٌ كثيرةٌ

 

ونسوة سعدٍ ليس منهـن أيم

وقال قيس بن المكشوح ويقال إنها لغيره:

جلبت الخيل من صنعاء تردى

 

بكل مدجج كالـلـيث سـام

إلى وادي القرى فديار كلـبٍ

 

إلى اليرموك فالبلد الشامـي

وجئنا القادسية بعـد شـهـر

 

مسومة دوابرهـا دوامـى

فناهضنا هنالك جمع كسرى

 

وأبناء المـرازبة الـكـرام

فلما أن رأيت الخيل جالـت

 

قصدت لموقف الملك الهمام

فأضرب رأسه فهوى صريعاً

 

بسيفٍ لا أفـل ولا كـهـام

وقد أتلى الإله هنـاك خـيراً

 

وفعل الخير عند اللـه نـام

وقال عصام بن المقشعر:

فلو شهدتني بالقـوادس أبـصـرت

 

جلاد امرئٍ ماضٍ إذا القوم أحجموا

أضارب بالمخشوب حتـى أفـلـه

 

وأطعن بالرمح الـمـتـل وأقـدم

وقال طليحة بن خويلد:

طرقت سليمي أرحل الركب

 

أنى اهتديت بسبسب سهـب

إني كلفت سلام بـعـدكـم

 

بالغارة الشعواء والحـرب

لو كنت يوم الـقـادسـية إذ

 

نازلتهم بمهنـدٍ عـضـب

أبصرت شداتي ومنصرفـي

 

وإقامتي للطعن والضـرب

وقال بشر بن ربيعة بن عمرو الخثعمي:  

ألم خيالٌ من أمـيمة مـوهـنـاً

 

وقد جعلت أولى النجوم ثـغـور

ونحن بصحراء العذيب ودارهـا

 

حجازيةٌ إن المـحـل شـطـير

ولا غرو إلا جوبها البيد في الدجى

 

ومن دوننا رعـنٌ أشـم وقـور

تحن بباب القـادسـية نـاقـتـي

 

وسعد بن وقاص عـلـي أمـير

وسعدٌ أمـيرٌ شـره دون خـيره

 

طويل الشذى كابي الزناد قصير

تذكر هداك الله وقع سـيوفـنـا

 

بباب قديسٍ والمـكـر عـسـير

عشية ود القوم لو أن بعضـهـم

 

يعار جناحـي طـائرٍ فـيطـير

قال: واستشهد يومئذ سعد بن عبيد الأنصاري، فاغتم عمر لمصابه وقال: لقد كاد قتله ينغص علي هذا الفتح.

فتح المدائن قالوا: مضى المسلمون بعد القادسية، فلما جازوا دير كعب لقيهم النخيرخان إليها وبدا في جمعٍ عظيمٍ من أهل المدائن، فاقتتلوا، وعانق زهير ابن سليم الأزدى النخيرخان فسقط إلى الأرض، وأخذ زهير خنجراً كان في وسط النخيرخان فشق بطنه فقتله.

وسار سعدٌ والمسلمون فنزلوا ساباط، واجتمعوا بمدينة بهر سير، وهي المدينة التي في شق الكوفة، فأقاموا تسعة أشهر، ويقال ثمانية عشر شهراً، حتى أكلوا الرطب مرتين. وكان أهل تلك المدينة يقاتلونهم فإذا تحاجزوا دخلوها. فلما فتحها المسلمون أجمع يزد جرد بن شهريار ملك فارس على الهرب. فدلى من ابيض المدائن في زبيل، فسماه النبط برزبيلا، ومضى إلى حلوان معه وجوه أساورته، وحمل معه بيت ماله، وخف متاعه وخزانته، والنساء والذراري. وكانت السنة التي هرب فيها سنة مجاعة وطاعون عم أهل فارس. ثم عبر المسلمون خوضاً ففتحوا المدينة الشرقية.

حدثني عفان بن مسلم قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا حصين قال: أخبرنا أبو وائل قال: لما انهزم الأعاجم من القادسية اتبعناهم، فاجتمعوا بكوثى، فاتبعناهم ثم انتهينا إلى دجلة، فقال المسلمون: ما تنتظرون بهذه النطفة أن تخوضوها؟ فخضناها فهزمناهم.

حدثني محمد بن سعيد، عن الواقدي، عن ابن أبي سيرة، عن ابن عجلان، عن أبان بن صالح قال: لما انهزمت الفرس من القادسية قدم فلهم المدائن، فانتهى المسلمون إلى دجلة وهي تطفح بماءٍ لم ير مثله قط. وإذا الفرس قد رفعوا السفن والمعابر إلى الجيزة الشرقية، وحرقوا الجسر. فاغتم سعدٌ والمسلمون إذ لم يجدوا إلى العبور سبيلاً. فانتدب رجلٌ من المسلمين فسبح فرسه وعبر. فسبح المسلمون، ثم أمروا أصحاب السفن فعبروا الأثقال، فقالت الفرس: والله ما تقاتلون إلا جناٌ، فانهزموا.

حدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن عسوانة بن الحكم، وقال أبو عبيده معمر بن المثنى: حدثني أبو عمرو بن العلاء، قالا: وجه سعد بن أبي وقاص خالد بن عرفطة على مقدمته، فلم يرد سعد حتى فتح خالد ساباط. ثم قدم فأقام على الرومية حتى صالح أهلها على أن يجلو من أحب منهم ويقيم من أقام على الطاعة والمناصحة وأداء الخراج ودلالة المسلمين، ولا ينطووا لهم على غش. ولم يجد معابر فدل على مخاضةٍ عند قرية الصيادين، فأخاضوها الخيل، فجعل الفرس يرمونهم فسلموا غير رجل من طيئ يقال له سليل بن يزيد بن مالك السنبسى لم يصب يومئذ غيره.

حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني من أثق به، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي أنه قال: أخذ المسلمون يوم المدائن جواري من جواري كسرى جيء بهن من الآفاق فكن يصنعن له، فكانت أمي أحداهن.

قال: وجعل المسلمون يأخذون الكافور يومئذ فيلقونه في قدورهم ويظنونه ملحا.

قال الواقدي: كان فراغ سعد من المدائن وجلولاء في سنة ست عشرة.