أصبهان

ومن قمّ إلى أصبهان ستون فرسخاً، تكون ست مراحل. ولأصبهان مدينتان يقال لأحداهما جيّ، والمدينة الأخرى يقال لها اليهودية. وأهلها أخلاط من الناس، وعربها قليل، وأكثر أهلها عجم من أشراف الدهاقين. وبها قوم من العرب انتقلوا إليها من الكوفة والبصرة من ثقيف، وتميم، وبني ضبة وخزاعة، وبني حنيفة، ومن بني عبد القيس وغيرهم. ويقال إن سلمان الفارسي رحمه الله عليه، كان من أهل أصبهان، من قرية يقال لها جيان، فيما يقول أهل أصبهان أدارةً، ولأهل أصبهان مياه كثيرة، من أودية وعيون تجري إلى الأهواز من أصبهان إلى تستر ثم إلى مناذر الكبرى، ثم إلى مدينة الأهواز.

وافتتحت أصبهان سنة ثلاث وعشرين ومبلغ خرابها عشرة آلاف ألف درهم، ولها من الرساتيق: رستاق جيّ: وفيه المدينة.

ورستاق برآن: وأهلها دهاقين لا يخالطهم غيرهم.

ورستاق برخار فيه قوم من الدهاقين أيضاً.

ورستاق رويدشت: وهو الحد بين أصبهان وبين كورة من كور فارس، يقال لها يزد

ورستاق البران.

ورستاق ميربن.

ورستاق القامدان: وفيه الأكراد وأخلاط من العجم، ليسوا من الشرف كغيرهم، ومنه خرجت الخرميَّة، وهو الحد بين عمل أصبهان وعمل الأهواز.

ورستاق فهمان: وفيه الأكراد أيضاً والخرميَّة.

ورستاق فريدين: وبه العجم السفلة، الذين يسميهم أشراف عجم أصبهان الليبه.

ورستاق الرادميلة.

ورستاقا سردقلسان وجرمقاسان: فيهما أشراف من الدهاقين، وقوم من العرب من أهل اليمن من همذان، وهما الحد بين عمل أصبهان وقمَّ.

ورستاق أردستان به جلة من الدهاقين، ويقال إن بهذا الموضع ولد كسرى أنوشروان.

ورستاق التيمري: وهما رستاقان يسكنهما قوم من العرب، من بني هلال وغيرهم من بطون قيس، وهو الحد بين عمل أصبهان والكرج.