ختل

ومن الختل إلى تخارستان العليا ومملكة حماريك ملك شقنان وبذخشان، ومنه الوادي الأعظم إلى شقنان، وهذه كلها مملكة طخارستان العليا. وما كان من وراء نهر بلخ على الخط الأعظم فأول ذلك مدينة فربر وهي ثغر أهل مرو، وذلك أن الترك تصير إلى هذه المدينة فينفر إليها أهل مرو وما اتصل بها، ومن فربر إلى باكند مرحلة، وباكند مدينة جليلة، وبها أخلاط من الناس، ومن باكند إلى مدينة بخارا مرحلتان.

بخارا

وبخارا بلد واسع فيه أخلاط من الناس من العرب والعجم، ولم يزل شديد المنعة. افتتح بخارا سعيد بن عثمان بن عفان في أيام معاوية ثم خرج عنها يريد سمرقند، فامتنع أهلها فلم تزل منغلقة حتى افتتحها سلم بن زياد في أيام يزيد بن معاوية، ثم انتقضت وامتنعت حتى صار إليها قتيبة بن مسلم الباهلي في أيام الوليد بن عبد الملك فافتتحها. وخراج البلد- أعني بلد بخارا- يبلغ ألف ألف درهم ودراهمهم شبيه بالنحاس.