سجلماسة

وسجلماسة مدينة على نهر يقال له زير، وليس بها عين، ولا بئر. وبينها وبين البحر عدة مراحل، وأهل سجلماسة أخلاط، والغالبون عليها البربر، وأكثرهم صنهاجة، وزرعهم الدخن، والذرة، وزرعهم على الأمطار، لقلة المياه عندهم؛ فإن لم يمطروا لم يكن لهم زرع.

ومن مدينة سجلماسة قرى تعرف ببني درعة، وفيها مدينة ليست بالكبيرة تامدلت ليحيى بن إدريس العلوي، عليها حصن، كان منها عبد الله ابن إدريس. وحولها معادن ذهب وفضة. يوجد كالنبات، ويقال إن الرياح تسفيه. والغالب عليهم قوم من البربر يقال لهم بنو ترجا.