الجزء الثاني عشر - نسب يزيد بن الحكم وأخباره

نسب يزيد بن الحكم وأخباره

نسبه وبعض أخبار آبائه: هو يزيد بن الحكم بن عثمان بن أبي العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك وجدت نسبه في نسخة ابن الأعرابي وذكره غيره أنه يزيد بن الحكم بن أبي العاص، وأن عثمان عمه، وهذا هو القول الصحيح. وأبو العاص بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف .
روى جده عثمان الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعثمان جده أو عم أبيه أحد من أسلم من ثقيف يوم فتح الطائف هو وأبو بكرة، وشط عثمان بالبصرة منسوب إليه؛ كانت هناك أرض أقطعها وابتاعها وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، وروى عنه الحسن بن أبي الحسن ومطرف بن عبد الله بن الشخير وغيرهما من التابعين .


أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان، سمعه من محمد بن إسحاق، وسمعه محمد من سعيد بن أبي هند من مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: سمعت عثمان بن أبي العاص الثقفي يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أم قومك واقدرهم بأضعفهم فإن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة ". قال الحميدي وحدثنا الفضيل بن عياض عن أشعب عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتخذوا مؤذناً ولا يأخذ على أذانه أجراً " .


مر به الفرزدق وهو ينشد شعراً فامتدحه: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا العلاء بن الفضل قال حدثني أبي قال: مر الفرزدق بيزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي وهو ينشد في المجلس شعراً فقال: من هذا الذي ينشد شعراً كأنه من أشعارنا؟ فقالوا: يزيد بن الحكم، فقال: نعم؛ أشهد بالله أن عمتي ولدته. وأم يزيد بكرة بنت الزبرقان بن بدر، وأمها هنيدة بنت صعصعة بن ناجية. وكانت بكرة أول عربية ركبت البحر فأخرج بها إلى الحكم وهو بتوج ، وكان الزبرقان يكنى أبا العباس، وكان له بنون العباس وعياش .


خبره مع الحجاج وقد ولاه كورة فارس: أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا الحزامي قال: دعا الحجاج بن يوسف بيزيد بن الحكم الثقفي، فولاه كورة فارس، ودفع إليه عهده بها، فلما دخل عليه ليودعه قال له الحجاج: أنشدني بعض شعرك، وإنما أراد أن ينشده مديحاً له؛ فأنشده قصيدةً يفخر فيها ويقول:

وأبي الذي سلب ابن كسرى رايةً

 

بيضاء تخفق كالعقاب الطـائر

فلما سمع الحجاج فخره نهض مغضباً، فخرج يزيد من غير أن يودعه، فقال الحجاج لحاجبه: ارتجع منه العهد، فإذا رده فقل له: أيهما خير لك: ما ورثك أبوك أم هذا؟ فرد على الحاجب العهد وقال: قل له:

ورثت جدي مجده وفعـالـه

 

وورثت جدك أعنزاً بالطائف

خرج عن الحجاج مغضباً ولحق بسليمان بن عبد الملك ومدحه: وخرج عنه مغضباً، فلحق بسليمان بن عبد الملك ومدحه بقصيدته التي أولها:

أمسى بأسماء هذا القلب معمودا

 

إذا أقول صحا يعتـاده عـيدا

يقول فيها:

سميت باسم امرئ أشبهت شيمـتـه

 

عدلاً وفضلاً سلـيمـان بـن داودا

أحمد به في الورى الماضين من ملكٍ

 

وأنت أصبحت في الباقين محمـودا

لا يبرأ الناس من أن يحمدوا ملـكـاً

 

أولاهم في الأمور الحلم والـجـودا

فقال له سليمان: وكم كان أجرى لك لعمالة فارس؟ قال: عشرين ألفاً. قال: فهي لك علي ما دمت حياً. وفي أول هذه القصيدة غناء نسبته: صوت:

أمسى بأسماء هذا القلب معمودا

 

إذا أقول صحا يعتـاده عـيدا

كأن أحور من غزلان ذي بقرٍ

 

أهدى لها شبه العينين والجـيدا

أجري على موعدٍ منها فتخلفني

 

فلا أمل ولا نومني المواعـيدا

كأنني يوم أمسي لا تكلمـنـي

 

ذو بغية يبتغي ما ليس موجودا

ومن الناس من ينسب هذه الأبيات إلى عمر بن أبي ربيعة وذلك خطأ .


عروضه من البسيط، والغناء للغريض، ثقيل أول بالبنصر في مجراها عن إسحاق. وذكر عمر بن بانة أنه لمعبد ثقيل أول بالوسطى.
حديثه مع الحجاج وقد سمع شعره في رثاء ابنه عنبس: أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثني العمري عن الهيثم بن عدي قال أخبرنا ابن عياش عن أبيه قال: سمعت الحجاج واستوى جالساً ثم قال: صدق والله زهير بن أبي سلمى حيث يقول:

وما العفو إلا لامـرئٍ ذي حـفـيظة

 

متى يعف عن ذنب امرئ السوء يلجج

فقال له يزيد بن الحكم: أصلح الله الأمير، إني قد رثيت ابني عنبساً ببيت، إنه لشبيه بهذا. قال: وما هو؟ قال: قلت:

ويأمن ذو حلم العشيرة جهله

 

عليه ويخشى جهله جهلاؤها

قال: فما منعك أن تقول مثل هذا لمحمد ابني ترثيه به؟ فقال: إن ابني والله كان أحب إلي من ابنك .


وهذه الأبيات من قصيدة أخبرني بها عمي عن الكراني عن الهيثم بن عدي. قال: كان ليزيد ابن الحكم ابن يقال له عنبس، فمات عليه جزعاً شديداً وقال يرثيه:

جزى الله عني عنبساً كل صالـحٍ

 

إذا كانت الأولاد سيئاً جـزاؤهـا

هو ابني وأمسى أجره لي وعزني

 

على نفسـه رب إلـيه ولاؤهـا

جهول إذا جهل العشيرة يبتـغـى

 

حليم ويرضى حلمه حلمـاؤهـا

وبعد هذا البيت المذكور في الخبر الأول .


فضله عبد الملك بن مروان على شاعر ثقيف في الجاهلية: أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثنا العمري عن لقيطٍ قال قال عبد الملك بن مروان: كان شاعراً ثقيفٍ في الجاهلية خيراً من شاعرهم في الإسلام فقيل له: من يعني أمير المؤمنين؟ فقال لهم: أما شاعرهم في الإسلام فيزيد بن الحكم حيث يقول:

فما منك الشباب ولست منه

 

إذا سألتك لحيتك الخضابا

عقائل من عقائل أهل نجدٍ

 

ومكة لم يعقلن الركـابـا

ولم يطردن أبقع يوم ظعنٍ

 

ولا كلباً طردن ولا غرابا

وقال شاعرهم في الجاهلية:

والشيب إن يظهر فإن وراءه

 

عمراً يكون خلاله متنفـس

لم ينتقص مني المشيب قلامةً

 

ولما بقي مني ألب وأكـيس

شعره ليزيد بن المهلب حين خلع يزيد بن عبد الملك: أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن لقيط قال قال يزيد بن الحكم الثقفي ليزيد بن المهلب حين خلع يزيد بن عبد الملك:

أبا خالد قد هجت حرباً مـريرةً

 

وقد شمرت حرب عوان فشمر

فقال يزيد بن المهلب: بالله أستعين، ثم أنشده، فلما بلغ قوله:

فإن بني مروان قد زال ملكهم

 

فإن كنت لم تشعر بذلك فاشعر

فقال يزيد بن المهلب: ما شعرت بذلك، ثم أنشده فلما بلغ قوله:

فمت ماجداً أو عش كريماً فإن تمت

 

وسيفك مشهور بكـفـك تـعـذر

فقال: هذا لا بد منه .
قال العمري: وحدثني الهيثم بن عدي عن ابن عياش أن يزيد بن المهلب إنما كتب إليه يزيد ابن الحكم بهذه الأبيات، فوقع إليه تحت البيت الأول: أستعين بالله. وتحت البيت الثاني: ما شعرت. وتحت البيت الثالث: أما هذه فنعم .


مدح يزيد بن المهلب وهو في سجن الحجاج فأعطاه نجماً حل عليه: أخبرني محمد بن خلفٍ وكيع قال حدثني الغلابي قال حدثني ابن عائشة قال: دخل يزيد بن الحكم على يزيد بن المهلب في سجن الحجاج وهو يعذب، وقد حل عليه نجم كان قد نجم عليه، وكانت نجومه في كل أسبوع ستة عشر ألف درهم فقال له:

أصبح في قيدك السماحة والجو

 

د وفضل الصلاح والحسـب

لا بطر إن تتابـعـت نـعـم

 

وصابر في البلاء محتـسـب

بززت سبق الجياد في مهـلٍ

 

وقصرت دون سعيك العرب

قال: فالتفت يزيد بن المهلب إلى مولىً له، وقال له: أعطه نجم هذا الأسبوع، ونصبر على العذاب إلى السبت الآخر.
وقد رويت هذه الأبيات والقصة لحمزة بن بيضٍ مع يزيد .


روى ابنه العباس بعض شعره لجرير فأكرمه: أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال: حدثني هارون بن مسلم قال حدثني عثمان ابن حفص قال حدثني عبد الواحد عريف ثقيفٍ بالبصرة: أن العباس بن يزيد بن الحكم الثقفي هرب من يوسف بن عمر إلى اليمامة، قال: فجلست في مسجدها وغشيني قوم من أهلها، قال: فوالله إني لكذلك إذا إنا بشيخ قد دخل يترجح في مشيته، فلما رآني أقبل إلي، فقال القوم: هذا جرير، فأتاني حتى جلس إلى جنبي، ثم قال لي: السلام عليك، ممن أنت؟ قلت: رجل من ثقيفٍ، قال: أعرضت الأديم، ثم ممن؟ قلت : رجل من بني مالك، فقال: لا إله إلا الله! أمثلك يعرف بأهل بيته! فقلت: أنا رجل من ولد أبي العاصي، قال: ابن بشر؟ قلت: نعم. قال: أيهم أبوك؟ قلت: يزيد بن الحكم. قال: فمن الذي يقول:

فني الشباب وكل شيء فان

 

وعلا لداتي شيبهم وعلاني

قلت: أبي، قال: فمن الذي يقول:

ألا لا مرحبا بفراق ليلـى

 

ولا بالشيب إذ طرد الشبابا

شباب بان محمودا وشـيب

 

ذميم لم نجد لهما اصطحابا

فما منك الشباب ولست منه

 

إذا سألتك لحيتك الخضابا

قلت: أبي، قال: فمن الذي يقول:

تعالوا فعدوا يعلـم الـنـاس أينـا

 

لصاحبه في أول الدهر تـابـع

تزيد يربوع بكم فـي عـدادهـا

 

كما زيد في عرض الأديم الكارع

قال: قلت: غفر الله لك، كان أبي أصون لنفسه وعرضه من أن يدخل بينك وبيني ابن عمك، فقال: رحم الله أباك، فقد مضى لسبيله، ثم انصرف، فنزلني بكبشين، فقال لي أهل اليمامة: ما نزل أحداً قبلك قط .


شعره في جارية مغنية كان يهواها وقد ارتحلت عنه: أخبرني محمد بن يزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن إبراهيم الموصلي عن يزيد حوراء المغني قال: كان يزيد بن الحكم الثقفي يهوى جاريةً مغنية، وكانت غير مطاوعةٍ له، فكان يهيم بها، ثم قدم رجل من أهل الكوفة فاشتراها، فمرت بيزيد بن الحكم مع غلمة لمولاها وهي راحلة، فلما علم بذلك رفع صوته فقال:

يأيها النازح الشـسـوع

 

ودائع القلب لا تضـيع

أستودع الله مـن إلـيه

 

قلبي على نأيه نـزوع

إذا تذكرته استـهـلـت

 

شوقاً إلى وجهه الدموع

كتاب الجارية إليه: ومضت الجارية وغاب عنه خبرها مدة، فبينا هو جالس ذات يوم إذ وقف عليه كهل فقال له: أأنت يزيد بن الحكم؟ قال: نعم، فدفع إليه كتاباً مختوماً، ففضه فإذا كتابها إليه وفيه:

لئن كوى قلبك الشسوع

 

فالقلب مني به صدوع

وبي ورب السماء فاعلم

 

إليك يا سيدي نـزوع

أعزز علينا بما تلاقـي

 

فينا وإن شفنا الولـوع

فالنفس حرى عليك ولهى

 

والعين عبرى لها دموع

فموتنا في يد الـتـنـائي

 

وعيشنا القرب والرجوع

وحيثما كنـت يا مـنـايا

 

فالقلب مني به خشـوع

ثم عليك السـلام مـنـي

 

ما كان من شمسها طلوع

قال: فبكى والله حتى رحمه من حضر، وقال لنا الكهل: ما قصته؟ فأخبرناه بما بينهما، فجعل يستغفر الله من حمله الكتاب إليه، وأحسب أن هذا الخبر مصنوع، ولكن هكذا أخبرنا به ابن أبي الأزهر .
شعر نسب إليه وإلى طرفة بن العبد: أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال أنشدني أبو الزعراء رجل من بني قيس بن ثعلبة لطرفة بن العبد:

تكاشرني كرهاً كأنـك نـاصـح

 

وعينك تبدي أن صدرك لي جوي

قال: فعجبت من ذلك وأنشدته أبا عمرو بن العلاء وقلت له: أني كنت أرويه ليزيد بن الحكم الثقفي فأنشدنيه أبو الزعراء لطرفة بن العبد، فقال لي أبو عمرو: إن أبا الزعراء في سن يزيد بن الحكم، ويزيد مولد يجيد الشعر، وقد يجوز أن يكون أبو الزعراء صادقاً .
قال مؤلف هذا الكتاب: ما أظن أبا الزعراء صدق فيما حكاه، لأن العلماء من رواة الشعر رووها ليزيد بن الحكم، وهذا أعرابي لا يحصل ما يقوله، ولو كان هذا الشعر مشكوكاً فيه أنه ليزيد بن الحكم وليس كذلك لكان معلوماً أنه ليس لطرفة، ولا موجوداً في شعره على سائر الروايات، ولا هو أيضاً مشبهاً لمذهب طرفة ونمطه، وهو بيزيد أشبه، وله في معناه عدة قصائد يعاتب فيها أخاه عبد ربه بن الحكم وابن عمه عبد الرحمن بن عثمان بن أبي العاص. ومن قال إنه ليزيد بن الحكم بن عثمان قال إن عمه عبد الرحمن هو الذي عاتبه، وفيه يقول:

ومولى كذئب السوء لو يستطيعني

 

أصاب دمي يوماً بغير قـتـيل

وأعرض عما ساءه وكـأنـمـا

 

يقاد إلى ما سـاءنـي بـدلـيل

مجاملةً منـي وإكـرام غـيره

 

بلا حسنٍ منـه ولا بـجـمـيل

ولو شئت لولا الحلم جدعت أنفه

 

بإيعاب جـدعٍ بـادئٍ وعـلـيل

حفاظاً على أحلام قوم رزئتهـم

 

رزانٍ يزينون النـدى كـهـول

وقال في أخيه عبد ربه:

يسر الشحنـاء يضـمـرهـا

 

حتى ورى من غمـره الـداء

حران ذو غصة جرعت غصته

 

وقد تعرض دون الغصة الماء

حتى إذا ما أساغ الريق أنزلني

 

منه كما ينزل الأعداء أعـداء

أسعى فيكفر سعي ما سعيت له

 

إني كذاك من الإخوان لقـاء

وكـم يدٍ ويدٍ لـي عـنـده ويدٍ

 

يعدهـن تـراتٍ وهـي آلاء

فأما تمام القصيدة التي نسبت إلى طرفة فأنا أذكر منها مختارها ليعلم أن مرذول كلام طرفة فوقه:

تصافح من لاقـيت لـي ذا عـداوةٍ

 

صفاحاً وعني بين عينيك مـنـزوي

أراك إذا لم أهـو أمـراً هـويتـه

 

ولست لما أهوى من الأمر بالهوي

أراك اجتويت الخير مني وأجتـوي

 

أذاك، فكل يجتوي قرب مجـتـوي

فليت كفافـاً كـان خـيرك كـلـه

 

وشرك عني ما ارتوى الماء مرتوي

عدوك يخشى صولتي إن لـقـيتـه

 

وأنت عدوي، ليس ذاك بمسـتـوي

وكم موطنٍ لولاي صحت كما هوى

 

بأجرامه من قلة النيق مـنـهـوي

إذا ما ابتنى المجد ابن عمك لم تعـن

 

وقلت ألا يا ليت بـنـيانـه خـوي

كأنك إن نال ابن عمك مـغـنـمـا

 

شجٍ أو عميد أو أخـو غـلة لـوي

وما برحت نفس حسود حشـيتـهـا

 

تذيبك حتى قيل هل أنت مكـتـوي

جمعت وفحـشـاً غـيبةً ونـمـيمةً

 

ثلاث خصال لست عنهن نرعـوي

ويدحو بك الداحي إلى كـل سـوءةٍ

 

فيا شر من يدحو إلى شر مدحـوي

بدا منك غش طالما قد كـتـمـتـه

 

كما كتمت داء ابنـهـا أم مـدوي

وهذا شعر إذا تأمله من له في العلم أدنى سهمٍ عرف أنه لا يدخل في مذهب طرفة ولا يقاربه .
صوت من المائة المختارة:

أبى القلب إلا أم عوفٍ وحبـهـا

 

عجوزاً، ومن يعشق عجوزاً يفند

كثوب يمانٍ قد تقـادم عـهـده

 

ورقعته ما شئت في العين واليد

الشعر لأبي الأسود الدؤلي والغناء لعلويه، ثقيل أول بالبنصر عن عمرو بن بانة .