باب الألف - إبراهيم بن صالح الوراق

أبو إسحاق، تلميذ أبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، ذكره الباخرزي في كتاب دمية القصر فقال أنشدني له الأديب يعقوب بن أحمد، وهو أحسن ما قيل في معنى دود القز:

وبنات جيب ما انتفعت بعيشها

 

ووأدتها فنفعنـي بـقـبـور

ثم انبعثن عواطلاً فإذا لـهـا

 

قرن الكباش إلى جناح طيور

قال: ومن المعاني المثارة من دود القز قول أبي الفتح البستي:

ألم تر أن المرء طول حـياتـه

 

معنى بأمر لا يزال يعالجـه؟

تراه كدود القز ينـسـج دائبـاً

 

ويهلك غماً وسط ما هو ناسجه

ولأبي إسحاق يهجو ابن زكريا المتكلم الأصبهاني:

أبا أحمد يا أشبه الناس كلـهـم

 

خلافاً وخلقاً بالرخال النواسـح

لعمرك ما طالت بتلك اللحى لكم

 

حياة ولكن بالعقول الكـواسـج