ذكره المرزباني فقال: أهل بيت الكتابة، والغزل، والظرف، والأدب.
حدثنا أحمد بن القاسم النيسابوري: أنه لقيه بعد الخمسين والمائتين، أو حواليها، وأخذ عنمه علماً كثيراً وأدباً.
قلت: وأمية،
مولى لهشام بن عبد الملك، واتصل في دولة بني العباس بالربيع، حاجب المنصور،
وكتب بين يديه، وله شعر حسن، وولده أهل بيت علم، منهم: أحمد هذا، وأخوه
محمد، وقد ذكرته في أخبار الشعراء.
قال المرزباني: وأحمد هو القائل:
خبرت عن تغـير الأتـرابـا |
ومشيبي، فقلن: بالله شـابـا |
نظرت نظرة إلي، فصـدت |
كصدود المخمور شم الشرابا |
إن أدهى مصيبة نزلت بـي |
أن تصدى، وقد عدمت الشبابا |
وكان أبو هفان يقول: ليس في الدنيا هجاء أشرف ولا أظرف من قول أحمد بن أمية:
إذا ابن شاهك قد ولـيتـه عـمـلاً |
|
أضحى وحقك عنه وهو مشغـول |
بسكة أحدثت، لـيسـت بـشـارعة |
|
في وسطها عرصة في وسطها ميل |
يرى فرانقها في الركض مندفـعـاً |
|
تهوى خريطته والبغل مـشـكـول |