باب الألف - أحمد بن سعيد بن حزم

أحمد بن سعيد بن حزم

الصدفي الأندلسي المنتجيلي، أبو عمر، ذكره الحميدي فقال: سمع بالأندلس جماعة منهم محمد بن أحمد الزراد، وذكره غيره، ورحل فسمع إسحاق بن إبراهيم بن النعمان، وأحمد بن عيسى المصري، المعروف بابن أبي عجينة، وغيرهما وألف كتاب تاريخ الرجال، كبيراً، جمع فيه جميع ما أمكنه من أقوال الناس في أهل العدالة والتجريح سمعه منه خلف بن أحمد، المعروف بابن أبي جعفر، وأحمد بن محمد الأشبيلي، المعروف بابن الحزاز، قال ابن عبد البر: ويقال إنه لم يكمل سماعه إلا لهما، ومات أبو عمر الصدفي سنة خمسين وثلاثمائة، كل هذا من كتاب الحميدي، وذكر بعض الناس أنه من ولد جعفر بن الحارث، من أهل قرطبة، ويكنى أبا عمرو، عني بالآثار والسنن، وجمع الحديث والتاريخ، وروى عنه جماعة بالأندلس، منهم أحمد بن ثوابة، وأسلم بن عبد العزيز، وطبقتهم، ورحل إلى المشرق، سنة إحدى عشرة وثلاثمائة مع أحمد ابن عبادة ارعيني، فسمع بمكة من أبي جعفر العقبلي، وأبي بكر بن المنذر صاحب الإشراق، والديبلي أبي جعفر، محمد بن إبراهيم، وأبي سعيد بن الأعرابي وغيرهم، وسمع بمصر على جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان، وبالقيروان من أحمد بن نصر، ومحمد بن محمد ابن اللباد، ثم انصرف إلى الأندلس، فصنف تاريخاً في المحدثين، بلغ فيه الغاية قرئ عليه، ولم يزل يحدث إلى أن مات، ليلة الخميس لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة، ومولده يوم الجمعة لخمس خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين ومائتين.