يعرف بالأخفش، قديم، ذكره أبو بكر الصولي، في الكتاب الذي ألفه في شعراء مصر، فقال: كان نحوياً لغوياً، وأصله من الشام، وتأدب بالعراق، فلما قدم مصر، أكرمه إسحاق بن عبد القدوس، وأخرجه إلى طبرية، فأدب ولده، وله أشعار كثيرة في أهل البيت، عليهم السلام، منها:
إن بني فاطمة الميمـونة |
|
الطيبين الأكرمين الطينهْ |
ربيعنا في السنة الملعونهْ |
|
كلهم كالروضة المهتونهْ |
قال: وحدثني علي بن سراج قال: حدثني جعفر بن أحمد قال: قال لي أحمد بن عمران، قال الهيثم بن عدي، ممن أنت؟ قلت: أنا من ألهان، أخي همدان، قلت: نعم، هم عرس الجن، يسمع به ولا يرى، ما رأيت ألهانيا قبلك، قال: وكان الألهاني قد نزل على رعل حي من بني سليم فلم يقروه، فقال:
تضيفت بغلتي والأرض معشـبة |
|
رعلاً وكان قراها عندهم علسي |
وأكلباً كأسود الـغـاب ضـارية |
|
وواقفات بأيدي أعـبـد عـبـس |
والعـام أرغـد والأيام فـاضـلة |
|
وما ترى في سواد الحي من قبس |
يستوحشون من الضيف الملم بهـم |
|
ويأنسون إلى ذي السوءة الشرس |
وله يمدح جعفر بن جدلة:
إذا استسلم المال عند الهذيل |
|
فمال الفتى جعفر خاسـر |
وإن ضن جازره بالمـدى |
|
فإن الحسام له حـاضـر |