باب الألف - أحمد بن عمران، بن سلامة الألهاني

أحمد بن عمران، بن سلامة الألهاني، أبو عبد الله النحوي

يعرف بالأخفش، قديم، ذكره أبو بكر الصولي، في الكتاب الذي ألفه في شعراء مصر، فقال: كان نحوياً لغوياً، وأصله من الشام، وتأدب بالعراق، فلما قدم مصر، أكرمه إسحاق بن عبد القدوس، وأخرجه إلى طبرية، فأدب ولده، وله أشعار كثيرة في أهل البيت، عليهم السلام، منها:

إن بني فاطمة الميمـونة

 

الطيبين الأكرمين الطينهْ

ربيعنا في السنة الملعونهْ

 

كلهم كالروضة المهتونهْ

قال: وحدثني علي بن سراج قال: حدثني جعفر بن أحمد قال: قال لي أحمد بن عمران، قال الهيثم بن عدي، ممن أنت؟ قلت: أنا من ألهان، أخي همدان، قلت: نعم، هم عرس الجن، يسمع به ولا يرى، ما رأيت ألهانيا قبلك، قال: وكان الألهاني قد نزل على رعل حي من بني سليم فلم يقروه، فقال:

تضيفت بغلتي والأرض معشـبة

 

رعلاً وكان قراها عندهم علسي

وأكلباً كأسود الـغـاب ضـارية

 

وواقفات بأيدي أعـبـد عـبـس

والعـام أرغـد والأيام فـاضـلة

 

وما ترى في سواد الحي من قبس

يستوحشون من الضيف الملم بهـم

 

ويأنسون إلى ذي السوءة الشرس

وله يمدح جعفر بن جدلة:

إذا استسلم المال عند الهذيل

 

فمال الفتى جعفر خاسـر

وإن ضن جازره بالمـدى

 

فإن الحسام له حـاضـر