قال حمزة في كتاب أصبهان، وذكره في جملة الأدباء الذين كانوا بها، وقال: له كتاب في طبقات البلغاء، وكتاب في طبقات الخطباء، لم يسبق إلى مثلهما، وكتاب أدب الكتاب، وأنشد الأصبهاني في القاضي الوليد.
لعمرك ما حمدنا غـب ود |
|
بذلنا الصفو منه لـلـولـيد |
رجونا أن يكون لنا ثـمـالاً |
|
إذا ما المحل أذوى كل عود |
ويحيى أحمد بن أبـي دؤاد |
|
سليل المجد والشرف العتيد |
فزرناه فلم نحصـل لـديه |
|
على غير التهدد والوعـيد |
نورد حوضه الآمال مـنـا |
|
فآبت غير حامدة الـورود |
يظل عدوه يحـظـى لـديه |
|
بنيل الحظ من دون الودود |
رضينا بالسلامة من جـداه |
|
وأعفيناه من كـرم وجـود |
وقال في مثل للفرس قلبه إلى العربية شعراً:
إني إذا ما رأيت فرخ زنى |
|
فليس يخفى على جوهره |
لو في جدار تخط صورته |
|
لماج في كف من يصوره |
وقال في رجل عدل عن انتحال علم الإسلام، إلى علم الفلسفة:
فارقت علم الشافعـي ومـالـك |
|
وشرعت في الإسلام رأي رقلس |
وأراك في دين الجماعة زاهـداً |
|
ترنو إليه بميل طرف الأشـوس |
وكتب إلى بعض إخوانه:
نفسي فداؤك من خليل مصقـب |
|
لم يشفني منه اللقاء الشـافـي |
عندي غداً فئة تقوم بمثـلـهـا |
|
لله حجته عـلـى الأصـنـاف |
مثل النجوم يلذ حسن حديثـهـم |
|
ليسوا بأوبـاش ولا أجـنـاف |
أو روضة زهراء معشبة الثرى |
|
كال الربيع لهـا بـكـيل واف |
من بين ذي علم يصول بعلمـه |
|
أو شاعر يقضي بحـد قـواف |
منهم أبو الحسن ابن قلس دهره |
|
وأبو الهذيل وليس بالـعـلاف |
والهرمزاني الذي يسـمـو بـه |
|
شرف أناف به على الأشراف |
فاجعل حديثك عندنا يشفي الجوى |
|
فنفوسنا ولهـى إلـى الإيلاف |
ألن الجواب فليس يعجبني أخ |
|
في الدين شاب وفاءه بخلاف |