باب الألف - أحمد بن محمد، بن نصر

أحمد بن محمد، بن نصر

الجيهاني أبو عبد الله، وزير نصر بن أحمد، بن نصر الساماني، صاحب خراسان، كان أديباً فاضلاً، ذكره محمد بن إسحاق النديم، وقال: له من الكتب كتاب آئين، كتاب العهود والخلفاء والأمراء، كتاب المسالك والممالك، كتاب الزيادات في كتاب الناشئ من المقالات، ولأحمد بن أبي بكر الكاتب، يهجو أبا عبد الله الجيهاني:

أيا رب فرعون لما طغـى

 

وتاه وأبطره مـا مـلـك

لطفت وأنت اللطيف الخبير

 

فأقحمته اليم حتى هـلـك

فما بال هـذا الـذي لا أرا

 

ه يسلك إلا الذي قد سلـك

مصوناً على نائبات الدهـو

 

ر يدور بما يشتهيه الفلـك

ألست على أخـذه قـادراً

 

فخذه وقد خصل الملك لك

فقد قرب الأمر من أن يقا

 

ل ذا الأمر بينهما مشترك

وإلا فلم صار يملـي لـه

 

وقد لج في غيه وانهمـك

ولن يصفو الملك مـادام ه

 

ذا شريكاً وهل ثـم شـك

ذكر هذه الأبيات أبو الحسن، محمد بن سليمان، ابن محمد في كتاب فريد التاريخ، في أخبار خراسان، وقال فيه بعضهم يهجوه، قال: وأظنه اللحام:

لا لسان لا رواء

 

لا بيان لا عبارهْ

لا ولا رد سـلام

 

منك إلا بالإشارهْ

أنا أهواك ولكـن

 

أين آثار الوزارهْ

 قال: ثم مات السديد، منصور بن نوح، وقام مقامه الرضي أبو القاسم، نوح بن منصور، والجيهاني على وزارته، ثم صرفت عنه الوزارة في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، ووليها أبو الحسين عبد الله بن أحمد العتبي.