باب الألف - أحمد بن محمد،العروضي

أحمد بن محمد،العروضي

بن أحمد أبو الحسن، العروضي معلم أولاد الراضي بالله، وجدت على كتابه في العروض بخطه، وقد قرئ عليه في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكان إماماً في علم العروض، حتى قال ابو علي الفارسي في بعض كتبه، وقد احتاج إلى الاستشهاد ببيت قد تكلم عليه في التقطيع: "وقد كفانا أبو الحسن العروضي الكلام في هذا الباب" ولقي أبو الحسن ثعلباً وأخذ عنه، وروى أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني: نقلت من كتاب ألفه أبو القاسم عبيد الله بن جرو الأسدي في العروض، وكان الكتاب بخط أبي الحسن السمسماني يقول فيه: وكان أبو الحسن علي بن أحمد العروضي، عمل كتاباً كبيراً، وحشاه بما قد ذكر أكثره، ونقل كلام أبي إسحاق الزجاج، وزاد فيه شيئاً قليلاً، وضم إليه باباً في علم القوافي، وذاك علم مفرد مثل علم العروض، وفيه مسائل لطيفة، واختلاف كثير، يحتاج إلى كشف واستقصاء نظر، ولم أره كبير عمل، ولو نسخ كتاب أبي الحسن الأخفش في القوافي، لكان أعذر عندي، ثم ضم إليه باباً في استخراج المعمي، وهذا لا يتعلق بالعروض، وضم إليه باباً في الإيقاع ونسبه، وغيره به أحذق، وختمه بقصيدة في العروض، ولم يفد بها غير التكرير، وكان ينبغي أن يوفي صناعته حقها، ولا يخل بشيء منها، ثم يتعرض لما قد ضمه إليها.