ذكره الحميدى وقال: هو مولى أحمد بن عبد الملك، ابن عمر، بن محمد، بن شهيد، أبو حفص الكاتب، مليح الشعر، بليغ الكتابة، من أهل بيت أدب ورياسة، له رسالة فى السيف والقلم، والمفاخرة بينهما، وهو أول من سبق إلى القول في ذلك بالأندلس، وقد رأيته بالمرية، بعد الاربعين واربعمائة غير مرة، وله كتب في علم القرآن، منها كتاب التحصيل فى تفسير القرآن، كتاب التفصيل فى تفسيره ايضاً، وله غير ذلك وكان جده أحمد بن برد وزيرا فى الأيام العامرية، وكاتباً بليغاً ايضا مات سنة ثمان عشرة واربعمائة أعنى الوزير ومن شعر أحمد بن محمد هذا:
تأمل فقد شهق البهار مغلـسـاً |
|
كماميه عن نواره الخضل الندى |
مداهن تبر فى أنـامـل فـضة |
|
على أذرع مخروطة من زبرجد |
ومن شعره ايضاً:
لمـا بـدا فـي لازور |
|
دى الحرير وقد بهـر |
كبرت من فرط الجمال |
|
وقلت ما هذا بـشـر |
فأجابني لا تـنـكـرن |
|
ثوب السماء على القمر |
ومن شعره أيضاً:
قلبى وقلبك لامحالة واحـد |
|
شهدت بذلك بيننا ألـحـاظ |
فتعال فلنعظ الحسود بوصلنا |
|
إن الحسود بمثل ذاك يغاظ |