باب الألف - إسحاق بن بشر، بن محمد، ابن عبد الله

إسحاق بن بشر، بن محمد، ابن عبد الله

بن سالم أبو حذيفة البخارى، مولى بنى هاشم، ولد ببلخ، واستوطن بخارى، فنسب إليها، وهوة صاحب كتاب المبتدأ وغيره، مات ببخارى سنة ست ومائتين، حدث عن محمد بن إسحاق، بن يسار، وعبد الملك بن جريج، وسعيد بن أبى عروبة، وجوبير بن سعيد، ومقاتل بن سليمان، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وإدريس ابن سنان، وخلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة، روى عنه جماعة من الخراسانين، و لم يرو عنه من البغداديين فيما أعلم، سوى إسماعيل بن عيسى العطار، فإنه سمع منه مصنافته، ورواها عنه، وروى الحسن بن علويه القطان: أن الرشيد بعث إلى أبي حذيفة، فأقدمه بغداد، و كان يحدث في المسجد المعروف بابن رعيان. و قال أحمد بن سيار، بن أيوب: كان ببخارى شيخ يقال له أبو حذيفة، إسحاق بن بشر القرشى، وكان صنف فى بدء الخلق كتاباً، وفيه أحاديث ليست لها أصول، وكان يتعرض فيروى عن قوم ليسوا ممن أدركهم مثله، فإذا سألوه عن آخرين دونهم يقول: من أين أدركت هؤلاء؟ وهو يروى عمن فوقهم و كانت فيه غفلة، مع أنه كان يزن بحفظ، وسمعت إسحاق بن منصور يقول: قدم علينا ههنا، وكان يحدث عن ابن طاوس، ورجال كبار من التابعين، ممن ماتوا قبل حميد الطويل. قال: فقلت له: كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع وقال: جئتم تسخرون بي، حميد عن أنس جدى لم يلق حميداً. قال: فقلنا له أنت تروى عمن مات قبل حميد بكذا كذا سنة، قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول. وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد: بلغنى أن أبا حذيفة البخارى قدم مكة، فجعل يقول: حدثنى ابن طاوس، فقيل لسفيان بن عيينة ذلك، فقال: سلوه عن مولده، فسألوه، فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنين. فقال: وهو متروك الحديث، ساقط رمى بالكذب. قال المؤلف: كل ما تقدم من كتاب الخطيب. محمد بن إسحاق النديم: وله من الكتب كتاب المبدإ ثم كتاب الفتوح، كتاب الردة، كتاب الجمل، كتاب الألوية، كتاب صفين، كتاب حفر زمزم.