باب الألف - إسماعيل بن عبد الرحمن، بن أحمد

إسماعيل بن عبد الرحمن، بن أحمد

ابن إسماعيل، بن إبراهيم، بن عامر، بن عابد، أبو عثمان الصابوي، مات في ثالث محرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة قال عبد الغافر: هو الأستاذ الإمام شيخ الإسلام، أبو عثمان الصابوني الخطيب، المفسر المحدث الواعظ، أوحد وقته في طريقته، وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعاً وحفظاً، ونشراً لمسموعاته وتصنيفاته، وجمعاً وتحريضاً على السماع، وإقامة لمجالس الحديث.

سمع الحديث بنيسابور، من أبي العباس التابوتي، وأبي سعيد اللسمسار، وبهراة من أبي بكر بكر أحمد بن إبراهيم الفرات، وأبي معاذ شاه بن عبد الرحمن، وسمع بالشام والحجاز، ودخل معرة النعمان، فلقي بها أبا العلاء أحمد ابن سليمان، وسمع بالجبال وغيرها من البلاد، وحدث بنيسابور، وخراسان إلى غزنة، وبلاد الهند وجرجان، وآمل وطبرستان، وبالشام، وبيت المقدس، والحجاز.
روى عنه أبو عبد الله القارئ، وأبو صالح المؤذن.

ومن تاريخ دمشق: أن الصابوني وعظ للناس سبعين سنة.

قال: وله شعر منه:

مالي أرى الدهر لا يسخو بذي كرم

 

ولا يجود بمعـوان ومـفـضـال

ولا أرى أحداً في الناس مشـتـرياً

 

حسن الثناء بإنـعـام وإفـضـال

صاروا سواسية في لؤمهم شرعـاً

 

كأنما نسجـوا فـيه بـمـنـوال

وذكر من فضله كثيراً ثم قال: ومولده ببوشنج للنصف من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وذكر وفاته كما تقدم.