باب الألف - إسماعيل بن علي الخضيري

إسماعيل بن علي الخضيري

من أعمال دجيل، ثم من ناحية نهر تاب، كان فاضلاً متميزاً لسناً، ذا بلاغة وبراعة، وله في ذلك تصانيف معروفة متدولة، إلا أن الخول كان عليه غالباً، قدم بغداد، وقرأ الأدب على أبي محمد إسماعيل ابن أبي منصور، موهوب بن الخضر الجواليقي، وعلى أبي البركات عبد الرحمن، الأنياري، وعلى علي بن عبد الرحيم السلمي بن العصار، وأدرك ابن الخشاب أبا محمد، وأخذ عنه علماً جماً، وقرأ على أبي الغنائم بن حبشي، وكان ورعاً زاهداً تقياً، رحل إلى الموصل، وأقام بها في دار الحديث عدة سنين، ثم اشتاق إلى وطنه، فرجع إلى بغداد، فمات بها في صفر سنة ثلاث وستمائة، وله تصانيف ورسائل مدونة وخطب، وديوان شعر، وكتاب جيد في علم القراءات رأيته.
ومن شعره:

لا عالم يبقى ولا جاهـل

 

ولا نبيه لا ولا خـامـل

على سبيل مهيع لاحـب

 

يودي أخو اليقظة والغافل