باب الألف - ابن صالح، بن إسماعيل

ابن صالح، بن إسماعيل

ابن صالح، بن عبد الرحمن، الصفار، أبو علي، علامة بالنحو باللغة، مذكور بالثقة والأمانة، صحب المبرد صحبة اشتهر بها وروى عنه، وسمع الكثير، وروى الكبير، أدركه الدار قطني، وقال: هو ثقة، صام أربعة وثمانين رمضان، وكان متعصباً للسنة، مات فيما ذكره الخطيب، سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ومولده سنة تسع وأربعين ومائتين، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق، دون قبر أبي بكر الآدمي، وأبي عمر الزاهد.

قال أبو عبيد، محمد بن عمران المرزباني: أنشدني الصفار لنفسه:

إذا ظرتكم لاقيت أهلاً ومـرحـبـاً

 

وإن غبت حولاً لا أرى منكم رسلاً

وإن جئت لم أعدم ألا قد جفـوتـنـا

 

وقد كنت زواراً فما بالنا نـقـلـى

أفي الحق أن أرضى بذلك منـكـم

 

بل الضيم أن أرضى بذا منكم فعلا

ولكنني أعطي صـفـاء مـودتـي

 

لمن لا يرى يوماً على له فـضـلاً

وأستعمل الإنصاف في الناس كلهـم

 

فلا أصل الجافي ولا أقطع الحبـلا

وأخضع لله الذي هـو خـالـقـي

 

ولن أعطي المخلوق من نفسي الذلا