باب الحاء - الحسن بن علي بن الحرمازي

الحسن بن علي بن الحرمازي

أبو عليٍ، هو مولى لبني هاشمٍ، ثم مولى آل سليمان بن علي بن عبد الله بن عباسٍ، وإنما نزل بالبصرة في بني حرمازٍ فنسب إليهم، والحرماز لقب واسمه الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم بن مرٍ بالبادية، نأ ثم قدم البصرة فأقام بها.

وحدث المبرد قال: كان التوزي والحرمازي والحرمي يأخذون عن أبي عبيدة وأبي زيدٍ سعيد بن أوسٍ الأنصاري والأصمعي، وكان هؤلاء الثلاثة أكبر أصحابه، وكان من هؤلاء في السن: إبراهيم الزيادي والمازني والرياشي. قال أبو الطيب اللغوي صاحب كتاب مراتب النحويين: كان الحرمازي في ناحية همرو بن مسعدة، فخرج عمرو إلى الشام فقال الحرمازي:

أقام بأرض الشام فاختل جانبـي

 

ومطلبه بالشام غـير قـريب

ولا سيما من مفلسٍ حلف نقرسٍ

 

أما نقر في مفلسٍ بعـجـيب

وحدث أبو العيناء قال: اعتل الحرمازي وكان له صديق من الهاشميين، فمل يعده فكتب إليه:

متى تشفيك واجبة الـحـقـوق

 

إذا كان اللقاء على الطـريق؟

إذا مـا لـم يكـن إلا ســلام

 

فما يرجو الصديق من الصديق؟

مرضت ولم تعدني عمر شهـرٍ

 

وليس ذاك فعـل أخٍ شـقـيق

وقال الحرمازي وكتب بها إلى محمد بن عبيد الله العتبي:

بنفسي أنت قـد جـاء

 

ك ما عندي من كتبك

فلا تبعد من الإفـضـا

 

ل ما نرجوه من قربك

فما زلت أخـا جـودٍ

 

وإفضالٍ على صحبك

وسل قلبـك عـمـا ل

 

ك في قلبي من حبك

فقد أخبرني القـلـب

 

بما قد حل في قلبـك

فها إني لك الراضـي

 

وها إني لراضٍ بـك

وكان بعض الهاشميين قد وعد الحرمازي وعداً فأخره، فكتب إليه:

رأيت الناس قد صدقوا ومانوا

 

ووعدك كله خلـف ومـين

وعدت فما وفيت لنا بـوعـدٍ

 

وموعود الكريم علـيه دين

ألا يا ليتني استبقيت وجهـي

 

فإن بقاء وجه الـحـر زين