باب الحاء - الحسن بن علي بن بركة بن عبيدة

الحسن بن علي بن بركة بن عبيدة

أبو محمدٍ المقرئ النحوي الفرضي، من ساكني الكرخ بدرب رباحٍ، مات في ثامن عشر شوال سنة اثنتين وثمانين وخمسمائةٍ. وكان فاضلاً قارئاً نحوياً لغوياً فرضياً. قرأ القرآن بالروايات على الشيخ أبي محمد بن بنت الشيخ، وبالكوفة على عمر بن ابراهيم العلوي، وقرأ النحو على أبي السعادات بن الشجري، ولازمه حتى برع في فنه، وتصدر مدةً طويلةً لإقراء القرآن والنحو واللغة والفرائض، وأنشد له العماد في الخريدة شعراً قاله في المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين، وهو:

يا خير مستخلفٍ عمت نوافلـه

 

وطبق الأرض بعد المحل نائله

أحيت لنا سيرة المهدي سيرتـه

 

عدلاً وبذلاً فما تحصى فواضله

إمام حقٍ بعهد الله محـتـفـظ

 

وكل شيءٍ حواه فهو بـاذلـه

خير الخلائق أضحى لا ينازعه

 

منهم إمام وإن جلـت أوائلـه

فالمصطفى جاء بعد الأنبياء وما

 

فيهم على فضلهم خلق يعادله

وله في المستضيء أيضاً:

هذه دولة تـخـيرهـا الــل

 

ه فدامت لنا سجيس اللـيالـي

دونة روضة رباهـا وجـادت

 

من لهاها بوابـلٍ مـتـوالـي

واستعادت صعب المقادة بالعـد

 

ل ودانت لها قلوب الـرجـال

وأضاءت بالمستضيء بأمر الل

 

ه لا زال ملكه في اتـصـال

ملـك عـم بـره كـل بــرٍ

 

وأباح الآمـال فـي الأحـوال

وأغاث الأنام مـنـه سـجـال

 

بعد إمحالهم عقـيب سـجـال

طبق الأرض منهم فضل عـدلٍ

 

وكفاهـا بـوائق الـزلـزال

جعل الله ودكم يا نبي الـعـب

 

باس فرضاً من أشرف الأعمال

وعليكم صلاتنافـي الـتـحـيا

 

ت توالـى لأنـكـم خـيرآل

يا بني عم أحمد طـاب مـحـيا

 

كم ومن قبل طبتم في الظـلال