أبو عليٍ السهواجي أديب شاعر لبيب مشهوروسهواجمن قرى مصر، صنف كتاب القوافي، وتوفي بمصر سنة أربعمائةٍ - رحمه الله تعالى -، ومن شعره:
وقد كنت أخشى الحب لو كان نافعي |
|
من الحب أن أخشاه قبل وقـوعـه |
كما حذر الإنسان من نوم عـينـيه |
|
ونام ولم يشعر أوان هـجـوعـه |
وقال:
كرام المساعي في اكتساب محامـدٍ |
|
وأهدى إلى طرق المعالي من القطا |
وأبوابهم معمـورة بـعـفـاتـهـم |
|
وأيديهم لا تستريح مـن الـعـطـا |
ومن شعره أيضاً:
وهتوفٍ أيكيةٍ ذات شجـوٍ |
|
سجعت ثم رجعت ترجيعا |
ذكرت إلفها فحنت إلـيه |
|
فبكينا من الفراق جميعـا |
ومنه أيضاً:
قوم كـرام إذا سـلـوا سـيوفـهـم |
|
في الروع لم يغمدوها في سوى المهج |
إذا دجا الخطب أو ضاقت مـذاهـبـه |
|
وجدت عندهم ما شـئت مـن فـرج |
وقال:
شخوص الفتى عن منزل الضيم واجب |
|
وإن كان فـيه أهـلـه والأقـارب |
وللحر أهل إن نـأى عـنـه أهـلـه |
|
وجانب عزٍ إن نأى عـنـه جـانـب |
ومن يرض دار الضيم داراً لنفـسـه |
|
فذلك في دعوى الـتـوكـل كـاذب |
وقال:
توخ من الطرق أوساطـهـا |
|
وعد عن الجانب المشتـبـه |
وسمعك صن عن سماع القبيح |
|
كصون اللسان عن النطق به |
فإنك عند سمـاع الـقـبـيح |
|
شريك لقائلـه فـانـتـبـه |