باب الحاء - الحسين بن هبة الله ضياء الدين

الحسين بن هبة الله ضياء الدين

أبو علي بن زاهرٍ الموصلي الملقب بدهن الخصا، أحد نحاة العصر، تصدر لإقراء العربية في بلده، وتقدم عند صاحب الموصل، ثم تغير عليه فرحل إلى الملك الناصر صلاح الدين، ثم وفد على ابنه في حلب فقربه ورتب لع معلوماً على إقراء العربية، وكان أديباً شاعراً متفنناً لقيته بحلب وبها مات سنة ثمانٍ وستمائةٍ. ومن شعره:

مرضت ولي جيرة كـلـهـم

 

عن الرشد في صحبتي حـائد

فأصبحت في النقص مثل الذي

 

ولا صـلة لـي ولا عــائد

وقال:

يبتهج الناس بأعيادهـم

 

لأجل ذبحٍ أو لإفطـار

وإنما عظم سروري بها

 

للثم من أهوى بلا عار

أرقبها حولاً إلى قابـلٍ

 

لأنها غاية أوطـاري

وقال:

وإني وإن أخرت عنكم زيارتـي

 

لعذرٍ فإني فـي الـمـودة أول

فما الود تكيري الـزيارة دائمـاً

 

ولكن على ما في القلوب المعول