باب الحاء - حمزة بن أسد بن علي بن محمد

حمزة بن أسد بن علي بن محمدٍ

أبو يعلى المعروف بابن القلانسي التميمي الأديب الشاعر المؤرخ، كان من أعيان دمشق ومن أفاضلها المبرزين ولي رياسة ديوانها مرتين، وبها توفي سنة خمسٍ وخمسين وخمسمائةٍ. وله تاريخ للحوادث ابتدأ به من سنة إحدى وأربعين وأربعمائةٍ إلى حين وفاته، وكانت له عناية بالحديث، وله كتب عليها سماعه، ومن شعره:

إياك تقنط عند كل شـديدةٍ

 

فشدائد الأيام سوف تهـون

وانظر أوائل كل أمرٍ حادثٍ

 

أبداً فما هو كائن سيكـون

وقال أيضاً:

يا من تملك قلبي طرفـه فـغـدا

 

معذباً بـين أشـواقٍ وأشـجـان

أمنن بوصلٍ لعلي أستـجـير بـه

 

من سطوة النين في صدٍ وهجران

مالي منيت بممنـوعٍ يعـذبـنـي

 

ولا يزيد فؤادي غير أحـزانـي

لا برد الله قلبي مـن تـحـرقـه

 

إن شبت حبي له يوماً بسـلـوان

إذا ترنم قمـري عـلـى فـنـنٍ

 

في ليلةٍ زاد في حزني وأشجاني

وكم أسر غرامي ثـم أعـلـنـه

 

وليس يخفى بكم سري وإعلانـي

لا برد الله شوقي إن نويت لـكـم

 

تغيراً مـا بـأشـكـال وألـوان

وقال:

يا نفس لا تجزعي من شدةٍ عظمت

 

وأيقني من إله الخلق بالـفـرج

كم شدةٍ عرضت ثم انجلت ومضت

 

من بعد تأثيرها في المال والمهج