باب الحاء - حميد بن مالك بن مغيث

حميد بن مالك بن مغيث

ابن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذٍ مكين الدولة أبو الغنائم الكناني. ولد بشيزر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وبها نشأ، ثم انتقل إلى دمشق وسكنها وكتب في الجيش وكان يحفظ القرآن، وكان أديباً شاعراً. توفي بحلب في شعبان سنة أربع وسنين وخمسمائة.
ومن شعره:

أدنو بودي وحظي منـك يبـعـدنـي

 

هذا لعمرك عين الغبـن والـغـبـن

وإن تـوخـيتـنـي يومـاً بــلائمةٍ

 

رجعت باللوم إبقاءً علـى الـزمـن

وحسن ظني موقوف علـيك فـهـل

 

عدلت في الظن بي عن رأيك الحسن؟

وقال:

وقهوةٍ كدموع الصـب صـافـيةٍ

 

تكاد في الكأس عند الشرب تلتهب

يطفو الحباب عليها وهي راسـبة

 

كأنه فضة من تحتـهـا ذهـب

وقال:

وسلامة أزرى احمرار شعاعها

 

بالورد والوجنات والـياقـوت

جاءت مع الساقي تنير بكأسهـا

 

فكأنها اللاهوت في الناسـوت

وقال:

ما بعد جلق للمرتـاد مـنـزلة

 

ولا كسكانها في الأرض سكان

فكلها لمجال الطرف منـتـزه

 

وكلهم لصروف الدهر أقران

وهم وإن بعدوا مني بنسبتـهـم

 

إذا بلوتهـم بـالـود إخـوان

وقال:

وبلدةٍ جمعت من كل مبهجة

 

فما يقوت لمرتادٍ بها وطـر

بكل مشترفٍ من ربعها أفق

 

وكل مشترف من أفقها قمر