باب الحاء - حميدة بنت النعمان بن بشير الأنصاري

حميدة بنت النعمان بن بشيرٍ الأنصاري

شاعرة ابنة شاعرٍ، كانت تحت خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد، تزوج بها بدمشق لما قدم علي عبد الملك ابن مروان فقالت فيه:

نكحت المدينـي إذ جـاءنـي

 

فيا لك من نكـحةٍ غـالـيهْ

كهولُ دمشق وشـبـانـهـا

 

أحب إلينا مـن الـجـالـية

صنان لهم كصنـان الـتـيو

 

س أعي على المسك والغاليه

فقال يجيبها:

أسنا ضوء نار ضمرة بالـقـف

 

رة أبصرت أم سنا ضوء برق؟!

قاطنات الحجون أشهى إلى قـل

 

بي من ساكنات دور دمـشـق

يتضوعن لو تضمخن بالـمـس

 

ك صنانـاً كـأنـه ريح مـرق

ثم طلقها فخلفه عليها روح بن زنباعٍ فنظر إليها يوماً تنظر إلى قومه جذامٍ وقد اجتمعوا عنده فلامها فقالت: وهل أرى إلا جذاماً، فو الله ما أحب الحلال منهم فكيف بالحرام؟ وقالت تهجوه:

بكي الخز من روحٍ وأنكر جلـده

 

وعجت عجيجاً من جذام المطارف

وقال العبا قد كنت حيناً لباسـهـم

 

وأكـسـية كـردية وقـطـائف

فقال روح يجيبها:

فإن تبك منا تبك ممن يصونها

 

وما صانها إلا اللئام المقارف

وقال لها:

أثني علي بما علمت فإنـنـي

 

مثنٍ عليك لبئس حشو المنطق

فقالت:

أثني عليك بأن باعك ضـيق

 

وبأن أصلك في جذامٍ ملصق

فقال روحٌ:

أثني علي بما علمت فإننـي

 

مئنٍ عليك بنتن ريح الجورب