شاعرة ابنة شاعرٍ، كانت تحت خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد، تزوج بها بدمشق لما قدم علي عبد الملك ابن مروان فقالت فيه:
نكحت المدينـي إذ جـاءنـي |
|
فيا لك من نكـحةٍ غـالـيهْ |
كهولُ دمشق وشـبـانـهـا |
|
أحب إلينا مـن الـجـالـية |
صنان لهم كصنـان الـتـيو |
|
س أعي على المسك والغاليه |
فقال يجيبها:
أسنا ضوء نار ضمرة بالـقـف |
|
رة أبصرت أم سنا ضوء برق؟! |
قاطنات الحجون أشهى إلى قـل |
|
بي من ساكنات دور دمـشـق |
يتضوعن لو تضمخن بالـمـس |
|
ك صنانـاً كـأنـه ريح مـرق |
ثم طلقها فخلفه عليها روح بن زنباعٍ فنظر إليها يوماً تنظر إلى قومه جذامٍ وقد اجتمعوا عنده فلامها فقالت: وهل أرى إلا جذاماً، فو الله ما أحب الحلال منهم فكيف بالحرام؟ وقالت تهجوه:
بكي الخز من روحٍ وأنكر جلـده |
|
وعجت عجيجاً من جذام المطارف |
وقال العبا قد كنت حيناً لباسـهـم |
|
وأكـسـية كـردية وقـطـائف |
فقال روح يجيبها:
فإن تبك منا تبك ممن يصونها |
|
وما صانها إلا اللئام المقارف |
وقال لها:
أثني علي بما علمت فإنـنـي |
|
مثنٍ عليك لبئس حشو المنطق |
فقالت:
أثني عليك بأن باعك ضـيق |
|
وبأن أصلك في جذامٍ ملصق |
فقال روحٌ:
أثني علي بما علمت فإننـي |
|
مئنٍ عليك بنتن ريح الجورب |