شاعر إسلامي مقل. قال أبو عبيدة معمر بن المثني: قدم خالد الزبيدي في جماعة معه من زبيد إلى سنجار ومعه ابنا عمٍ له يقال لأحدهما ضابيء وللآخر عويد، فشربوا يوماً من شراب سنجار فحنوا إلى بلادهم فقال خالد:
أيا جبلي سنجار ما كنتما لـنـا |
|
مصيفاً ولا مشتى ولا متربعـاً |
ويا جبلي سنجار هلا بكيتـمـا |
|
لداعي الهوى منا شتيتين أدمعا |
فلو جبلا عوجٍ شكونا إليهـمـا |
|
جرت عبرات منهما أو تصدعا |
بكي يوم تل المحلبية ضابـيء |
|
وألهي عويداً بثه قتـقـنـعـا |
فانبرى له رجل من النمر بن قاسط يقال له دثار أحد بني حيي فقال:
أيا جبلي سنجار هلا دقـقـتـمـا |
|
بركنيكما أنف الزبيدي أجمـعـا |
لعمرك ما جاءت زبيد لهـجـرةٍ |
|
ولكنها كانـت أرامـل جـوعـا |
تبكي علي أرض الحجاز وقد رأت |
|
جرائب خمساً في جدال فأربعـا |
فأجابه خالد يقول:
وسنجار تبكي سوقها كلـمـا رأت |
|
بها نمـرياً ذا كـسـاوين أيفـمـا |
إذا نمري طالـب الـوتـر غـره |
|
من الوتر أن يبقى طعاماً فيشبعـا |
إذا نمري ضاق بـيتـك فـاقـره |
|
مع الكلب زاد الكلب واجرهما معا |
أمن أجل مدٍ من شعـيرٍ قـريتـه |
|
بكيت وناحت أمك الحول أجمعـا؟ |
بكى نمري أرغـم الـلـه أنـفـه |
|
بسنجار حتى تنفذ العـين أدمـعـا |