باب الراء - رزين العروضي الشاعر

رزين العروضي الشاعر

أخذ عن عبد الله بن هارون بن السميدع البصري العروضي مؤدب آل سليمان، وكان عبد الله بن هارون يقول أوزاناً غريبةً من العروض، فنحا رزين نحوه في ذلك، فأتى فيه ببدائع جمةٍ، وكان رزين من أصحاب دعبلٍ الخزاعي الشاع. حدث دعبل أنه نزل هو ورزين بقومٍ من بني مخزومٍ فلم يقروهما ولا أحسنوا ضيافتهما، قال دعبل فقلت فيهم:

عصابة من بني مخزوم بت بهـم

 

بحيث لا تطمع المسحاة في الطين

ثم قلت لرزين أجز، فقال:

في مضغ أعراضهم من خبزهن عوض

 

بني النفـاق وأبـنـاء الـمـلاعـين

ومن شعر رزينٍ أيضاً:

كأن بلاد اللـه وهـي عـريضة

 

على الخائف المطلوب كفة حابل

تؤدي إلـيه أن كـل ثـنـــيةٍ

 

تيممها ترمي غلـيه بـقـاتـل

وقال:

خير الصديق هو الصدوق مقالةً

 

وكذاك شرهم المنون الأكـذب

فإذا غدوت له تـريد نـجـازه

 

بالوعد راغ كما يروغ الثعلـب

توفي رزين العروضي سنة سبعٍ وأربعين ومائتين