الضرير الشاعر. ذكره حمزة بن الحسن الأصبهاني في تاريخ أصبهان فقال: كان مليح الشعر أشبه الناس شعراً ببشار بن برد، حمل من أصبهان إلى بغداد وأدخل على زبيدة بنت جعفر زوج الرشيد وكان دميماً فلما رأته قالت: تسمع بالمعدي خير من أن تراه. فقال رشته: أيتها السيدة، إنما المرء بأصغريه، ثم أنشدها وأخذ جائزتها. وله شعر كثير ومنه قوله:
أيها الإخوة الـذين لـسـانـي |
|
من قديم الزمان عنهم كـلـيل |
جئتكم للسلام حـتـى إذا مـا |
|
صحت شهراً كما يصيح الدليل |
قيل قد أدخل الخوان عليهم |
|
قلت مالي إذا إليهم سبيل |
وقال:
قد مات كل نبـيلٍ |
|
ومات كل نبـيه |
ومـا كـل أديبٍ |
|
وفاضلٍ وفقـيه |
لا يوحشنك طريق |
|
كل الخلائق فيه |
مات رستة سنة خمس وسبعين ومائةٍ