باب الزاي - زائدة بن نعمة بن نعيم

زائدة بن نعمة بن نعيمٍ

أبو نعمة التتري المعروف بالمحفحف، كان شاعراً جيد الشعر نقي الألفاظ مختارها، رقيق المعاني، يمدح السادات وأهل البيوتات، لقيته بحلب سنة ثمانين وخمسمائةٍ، وتوفي سنة ست وثمانين وخمسمائة، ومن شعره:

أصبح الربع من سمية خالـي

 

غير هين وناشـط وغـوال

وثلاث كـأنـهـن حـمـام

 

في رمال وأشعث الرأس بال

 

هللته الرياح مـمـا تـوالـى

 

نسجها بـالـغـدو والآصـال

من قبول ومن دبورٍ سـنـوجٍ

 

وجنوبٍ ومن صباً وشـمـال

يجلب الغيث غير سـيب حـياه

 

برسـوم الـديار والأطــلال

كل نبتٍ من الـربـيع وزهـرٍ

 

مثل جيدٍ من العرائس حالـي

وكذاك الذي عـهـدنـا لـديه

 

في ظلال الخيام أو في الحجال

كل براقة الـثـنـايا تـراهـا

 

برقيق الغـروب عـذبٍ زلال

وكأن الغمام من بـعـد وهـنٍ

 

مازجتـه بـقـرقـفٍ جـريال

كنت في عينها كمرود كـحـلٍ

 

صرت في عينها كشوك السبال

حيث صار السواد مني بياضـاً

 

وتـبـدلـت أرذل الإبــدال