باب السين - سعد بن الحسن بن شداد

سعد بن الحسن بن شدادٍ

أبو عثمان المعروف بالناجم، كان أديباً فاضلاً شاعراً مجيداً، وكان بينه وبين ابن الرومي صحبة ومودة ومخاطبات توفي سنة أربع عشرة وثلاثمائةٍ ومن شعره:

شدو ألد مـن ابـتـدا

 

ء العين في إغفائهـا

أحلى وأشهى من منى

 

نفسٍ ونيل رجائهـا

وقال:

علمـي بـأنـك جـاهـل

 

هو جنة لك من غـيابـي

والصمت عنك وصرم حب

 

لى منك أبلغ من عتابـي

وجواب مـثـلـك أن يقـا

 

بل بالسكوت عن الجـواب

ما زلت أعلـم عـن كـلا

 

ب الناس فعل أخي اجتناب

وأبيحهم صفـح الـذنـوب

 

فكيف عن كلب الكـلاب؟

وقال:

لئن كان عن عيني أحمـد غـائبـاً

 

فما هو عن عين الضمير بغـائب

له صورة في القلب لم يقصها النوى

 

ولم تتخطفهـا أكـف الـنـوائب

إذا ساءني مـنـه نـزوح دياره

 

وضاقت علي في نواه مذاهبـي

عطفت على شخصٍ له غير نازحٍ

 

محلته بين الحشـا والـتـرائب

وقال:

قالوا اشتكت وجننتا وجهه

 

قلت لهم أحسن ما كـان

حمرة ورد الخد أعدتهما

 

والصبغ قد ينفذ أحيانـا