أبو عثمان المعروف بالناجم، كان أديباً فاضلاً شاعراً مجيداً، وكان بينه وبين ابن الرومي صحبة ومودة ومخاطبات توفي سنة أربع عشرة وثلاثمائةٍ ومن شعره:
شدو ألد مـن ابـتـدا |
|
ء العين في إغفائهـا |
أحلى وأشهى من منى |
|
نفسٍ ونيل رجائهـا |
وقال:
علمـي بـأنـك جـاهـل |
|
هو جنة لك من غـيابـي |
والصمت عنك وصرم حب |
|
لى منك أبلغ من عتابـي |
وجواب مـثـلـك أن يقـا |
|
بل بالسكوت عن الجـواب |
ما زلت أعلـم عـن كـلا |
|
ب الناس فعل أخي اجتناب |
وأبيحهم صفـح الـذنـوب |
|
فكيف عن كلب الكـلاب؟ |
وقال:
لئن كان عن عيني أحمـد غـائبـاً |
|
فما هو عن عين الضمير بغـائب |
له صورة في القلب لم يقصها النوى |
|
ولم تتخطفهـا أكـف الـنـوائب |
إذا ساءني مـنـه نـزوح دياره |
|
وضاقت علي في نواه مذاهبـي |
عطفت على شخصٍ له غير نازحٍ |
|
محلته بين الحشـا والـتـرائب |
وقال:
قالوا اشتكت وجننتا وجهه |
|
قلت لهم أحسن ما كـان |
حمرة ورد الخد أعدتهما |
|
والصبغ قد ينفذ أحيانـا |