باب السين - سعد بن علي بن القاسم

سعد بن علي بن القاسم

ابن علي بن القاسم، أبو المعالي الأنصاري الحظيري ثم البغدادي المعروف بالوراق دلال الكتب، كان أديباً فاضلاً شاعراً رقيق الشعر، وله مصنفات منها: زينة الدهر وعصرة أهل العصر في ذكر لطائف شعراء العصر، ذيل به دمية القصر للباخرزي الذي جعله ذيلاً على يتيمة الدهر للثعالبي، وله كتاب لمح الملح، وديوان الشعر توفي ببغداد يوم الاثنين خامس عشر من صفرٍ سنة ثمانٍ وستين وخمسمائةٍ، ومن شعره:

اشرب على طرب من كف ذي طربٍ

 

قد قام في طربٍ يسعى إلى طـرب

من خندريسٍ كعين الـديك صـافـيةٍ

 

و ما تخيرها كسرى من الـعـنـب

فالراح من ذهبٍ والكأس من ذهـبٍ

 

يا من رأى ذهباً يسقي على ذهـب!

وقال:

ومـعـذرٍ فـي خـده

 

ورد وفي فمه مـدام

ما لان لي حتـى تـغ

 

شى صبح طلعته ظلام

كالمهر يجمح تحت را

 

كبه ويعطفه اللـجـام

وقال:

وددت من الشوق المبرح أنني

 

أعار جناحي طائرٍ فأطـير

فما لنعيمٍ لـسـت يه لـذاذة

 

ولا لسرورٍ لست فيه سرور

وقال.

قل لمن عاب شامةً لحبيبي

 

دون فيه دع الملامة فيه

إنما الشامة التي قلت عنها

 

فص فيروزجٍ بخاتم فيه