أبو عبد الله بن أبي طالبٍ الحلواني النهرواني، قال صاحبنا ابن النجار: قدم بغداد وقرأ بها النحو على الثمانيني واللغة على ابن الدهان وغيره، وبرع في النحو وكان إماماً فيه وفي اللغة، وسمع الحديث من القاضي أبي الطيب الطبري وغيره، وجال في العراق ونشر بها النحو واستوطن أصبهان، وروى عنه السلفي وصنف تفسير القرآن، وكتاباً في القراءات، والقانون في اللغة عشر مجلدات لم يصنف مثله، وشرح الإيضاح لأبي عليٍ الفارسي، وشرح ديوان المتنبي، والآمالي وغير ذلك. مات في ثاني عشر من صفرٍ سنة ثلاثٍ وتسعين وأربعمائةٍ. وقيل سنة أربعٍ وتسعين وأربعمائةٍ. ومن شعره:
إن خانك الدهر فكن عائداً |
|
بالبيض والإدلاج والعيس |
ولا تكن عبد المنى إنهـا |
|
رؤوس أموال المفاليس |
وقال:
تقول بنيتي أبـتـي تـقـنـع |
|
ولا تطمح إلى الأطماع تعتـد |
ورض باليأس نفسك فهو أحرى |
|
وأزين في الورى وعليك أعود |
فلو كنت الخلـيل وسـيبـويه |
|
أو الفراء أو كنت الـمـبـرد |
لما ساويت في حـيٍ رغـيفـاً |
|
ولا تبتاع بالمـاء الـمـبـرد |